أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - مجزرة كيمياء الغوطتين من وراء ارتكابها حقاً..؟














المزيد.....

مجزرة كيمياء الغوطتين من وراء ارتكابها حقاً..؟


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيد مجزرة حلبجة –16-18آذار1988- كان هناك كثيرون يواجهوننا، مشكِّكين- ليس بحدوث المجزرة فقط- والتي استطاع الكرد، لأول مرة، في تاريخهم الاستعانة بالصورة الإلكترونية التي وزعتها الفضائيات- ولو متأخراً- عن طريق مصورصحفي سجل التارخ اسمه- لإدانة قاتلهم، الموصوف، وشرح مدى مأساتهم، و تبيان درجة الحقد الإبادوي، بحقهم، وهوحقد بعثي، صرف، وصرنا نتداول"شريط الفيديو"" بالأسود" ولا أقول" بالأسود والأبيض" في مشارق الأرض، ومغاربها، في جلسات خاصة، أوعامة، لنتابع بعض ما تمت أرشفته، وإنه لولا التوثيق، لترجحت كفة من جادلنا بأنها مجرد "هولوكوست كردي" بل لأن هناك من لايزال يردد ذلك، حيث ثمة من برَّأ صدام من ارتكابها، وإن كان علي الكيماوي سيقول متبجحاً لمن سيسأله عن سبب ارتكاب أم مجازر "الأبارتايد" بحق الشعب الكردي الأعزل:" أوتريدوننا نرميهم بالتفاح..". و يبدو أن نظام السفاح صدام حسين كان"أكثرجرأة"- وربما نتيجة طبيعة المرحلة، في ظل وجود بقاء القطبين العالميين، وطبيعة المعادلة الدولية، المهيمنة- آنذاك- كان" أكثرجرأة"، في تبني"فعلته" جريمته، من نظام الأسد- الشطرالبعثي الثاني في جزئه السوري، الذي نفى مصدره العسكري الجريمة التي يبدو أنه حبكها- جيداً- كما يتوهم، واستغل مقدم لجنة المفتشين، ليجد في تواجدها ذريعة-وهوتصور ساذج- كي يبرىء نفسه من ارتكابها- وأنى له ذلك..؟- لاسيما وأن بعض أدواته من التكفيريين- وهم من صنيعته- قد دخلوا على الخطّ، رامين له حبل النجاة، كما هوشأن أبعاض قطاع الطرق، الذين يشوِّهون الصورة الحقيقية- للجيش الحر المدافع عن مدنه وأهله لا المنخرط في غزو الكرد وإجهاض الثورة والتهرب من مهماتها واختلاق الفتن مع شركاء المكان ومع إمكان وكل أهله أصلاً- في الوقت الذي استعصى عليه مكان المجزرة، حاضنة ثوارالغوطة، وهو ما لن يفلح فيه النظام، وذلك لأن الاستسلام لذاكرة ديكارت الرومانسية، أو عدم الاستسلام لها، لايغيران من الحقيقة الدامغة في تنفيذ النظام لمخططه، عن سبق إصرار وتصميم، ولايمكن لمن يرتكب جريمة كبرى، على مساحة جغرافية أوسع من مساحة حلبجة الشهيدة، وضد منطقة تحتضن قوى عسكرية استعصت عليه، إلا أن يكون هو، تحديداً، وراءها: روحاً روحاً، فرداً فرداً، طفلاً طفلاً، امرأة امرأة، شيخاً شيخاً، شاباً شاباً، أسرة أسرة، و قادمات الأيام ستكتشف ذلك، ورجائي، من كل من يعنيه شأن إسقاط النظام، عدم التورط في تبرئة ذمته، وإلقاء الكلام على عواهنه، لهذا السبب أو ذاك، لأن هذه هي ثاني أكبرجريمة، أو ثاني أكبرلطخة – بعد مجزرة/لطخة حلبجة- في تاريخ وجبين العالم...... كله..!.
وكما استطاعت حلبجة، تلك المدينة الكردية الجبلية، الوادعة، الجميلة، أن تعرِّف العالم ب"الكردي" وكان هناك- آنذاك- بقايا"النخوة العالمية"، وهاهي ذي الآن محررة، يعيش أبناؤها، في ذاكرة وطنهم، وشعبهم، بينما راح صدام وزبانيته، إلى" مزابل التاريخ"، الموطن الطبيعي، للفكرالذي انطلق منه، فإن مجزرة الغوطتين- وهي ضمن سلسلة طويلة من المجازر السورية التي تمت أمام أعين وضمائر العالم الجبان، والأسرة الدولية، المتخاذلة، كاملة، ستظل وصمة عار، على جبين النظام القاتل، وكل من يؤازرونه، في العالم، وإن سوريا- برمتها- والمدن التي فجعت بكل هذا السيل من دماء وأرواح أبنائها، لابد أن تستعيد كرامتها، وحريتها، كي يعود شهداؤها إلى الحياة، ويمضي القتلة إلى المصير، ذاته، الذي آل إليه شريكهم الكيميائي-الأول في المنطقة- كي يكون ذلك درساً جديداً لكل أشرارالبسيطة جمعاء



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج النظرية:
- سقوط معجم الفرقة:
- إنهم يفرغون الجسد من الروح..!
- برقية عاجلة إلى رئاسة إقليم كردستان و إلى حزب الاتحاد الديمق ...
- الرواية والمفاجأة
- التراسل بين قصيدتي التفعيلة والنثر
- شعراء كرد يكتبون باللغة العربية
- نبوءة الشاعر
- الشاعر الكردي شيركوبيكس وإبراهيم اليوسف- وجهاً لوجه-
- الشاعر لايولد مرتين
- الشاعرالكردي الكبيرشيركو بيكس ... لايليق بك الغياب..!
- «مايشبه بياناً مفتوحاً عن حرب مزدوجة مفتوحة على الكردي..!» ا ...
- رواية -الأب باولو-
- ميكانيزما علاقة المثقف والسلطة وئام أم خصام؟
- يوسف عبدلكي يرسم لوحة السجن..!
- المثقف و-الأنتي ثورة-
- مختبرالزمن والاستقراء
- بين السياسي والثقافي حديث في عمق الثورة السورية ومشاركة الكر ...
- المثقف بين مواكبة الزمن ونوسان الرؤية
- بيان شخصي: لتكن تل أبيض الملتقى..!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - مجزرة كيمياء الغوطتين من وراء ارتكابها حقاً..؟