وليد دحون
الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 07:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بمناسبة الذكرى الستين لثورة الملك والشعب هذه الذكرى التي من خلالها يستحضر الشعب المغربي الملحمات الخالدة لأبطال ضحوا تضحيات جسام من أجل بزوغ فجر الحرية ولا زال تاريخنا يذكرهم بحبر من ذهب، ولم يفوت الملك هذه المناسبة ووجه خطابا كانت حصة الأسد فيه الحديث عن قطاع حيوي يعاني الويلات منذ فترة ليست بالطويلة ألا وهو قطاع التعليم قاطرة التنمية في كل المجالات، وبما أن المناسبة شرط فهذه المرة أماط اللثام عن حقيقة تعليمينا وأقر إقرارا صريحا بالذهاب بهذا القطاع إلى بر الأمان ففضح السياسة التعليمية المتبعة حاليا من طرف الحكومة وأقر بأن هناك برامج ومناهج تعليمية لا تتوافق وطموحات الشباب في سوق الشغل.
إنه لخطاب جرئ مفاجئا للبعض وصادما للبعض الأخر هذا لأنه في معرض حديثه عن فشل المنظومة التعليمية كان بين الفينة والأخرى يلمح تلميحا ضمنيا بمزايا الحكومة الإستقلالية السابقة فيما يخص هذا القطاع.
لا أحد منا ينكر أن قطاعنا التعليمي يعيش انحطاطا إن صح القول خصوصا في هذه الفترة بسبب إعتماد مناهج تربوية كلاسيكية لا تتلاءم ومتطلبات روح هذا العصر الذي يكرس اهتماماته للبحث العلمي، وكذلك غياب أليات المراقبة الفعالة داخل المؤسسات العلمية ومراكز التكوين خصوصا وأنه يتم إسناد هذه المهنة الشريفة لأشخاص ليسوا أهلا لها بالبتة.
إن الأسئلة التي لا تزال عالقة، لماذا هذا التوقيت بالظبط لإلقاء هذا الخطاب خصوصا وأنه جاء بعد انسحاب حزب الإستقلال من الحكومة؟ ألم يكن جلالته يعلم بأن منظومتنا التعليمية فاشلة والطريق نحو النجاح مازال شاقا.
#وليد_دحون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟