أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي فريدي - سايكولوجيا الحرف- 9














المزيد.....

سايكولوجيا الحرف- 9


سامي فريدي

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 00:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا يمكن مقارنة الجهل بالثقافة، ولا يمكن مزاوجة المفاهيم الوطنية بالمصالح الشخصية، ولا مزاوجة الثوابت بحركة العوامل والتأثبرات المتغيرة.
في كلّ مجال حيوي لابدّ من وجود غرفتين للعمليات اليومية الفاعلة، غرفة الثوابت، وغرفة للمتغيرات، وفي النظام الأساسي للعمل، لابدّ من قيادة المتغيرات بحيث تخدم الثوابت.
الفكر الديني قام على وجود الخالق/ الحاكم/ الأب الأكبر، كعنصر ثابت، أما العلاقة بين الانسان والخالق فتدخل في باب المتغيرات. ولكن عندما يتم تحويل الثابت الالهي إلى متغير، يفقد الفكر الديني معناه ويتهلهل. وقد صرمت البشرية عهودا طويلة وقاسية من أجل تثبيت فكرة "الخالق الأوحد"، ومنطق التاريخ هو التقدم للأمام وليس الانقلاب للخلف.
مسيرة بناء المفاهيم لم تكن سهلة ولا عشوائية، وانما استغرقت مراحل من الزمن والجهد والعنت، بما فيها المفاهيم والأطر المتعلقة بوجود الانسان وحياته عقلا وروحا وجسدا. وهنا تتعاظم مسألة الفكر الذي ينظر في حركة التاريخ وينتظم حركة الحياة ويستنبط الأغراض والأساليب التي ترتفع بالحياة والانسان نحو الأمام، كلّ في مجاله، وتمنعه من الانحراف أو التراجع.
وما يقابل الفكر ويضادّه هو الجهل. الجهل هو إما عدم استخدام العقل أو استخدامه بشكل يتنافى مع غاياته.
طبعا للعقل غاية وغرض، مثل كلّ شيء في جسد الانسان وحياته ومحيطه. ولا يعقل أن يكون العبث مصدر الأشياء أو هدفها.
الانسان يحتاج حكمة لقيادة حياته باتجاه سليم. وكل جماعة أو منظومة تبذل جهدها لقيادة وجودها بشكل موجب وتقدمي. وأبناء الوطن، الكائنين على تربته وفي أحضانه، تنتظرهم مسؤولية تاريخية وجودية، تجاه هذا الكائن الذي قد لايحسّ به البعض إلا حين يتعرض للفقدان.
الواقع أن الانسان لو اهتمّ ببناء حياته وتدعيم أركانها مبكرا، أمكنه تقليل أثر العوامل الخارجية عليه. ولو اجتمع الأفراد لبناء وطنهم وتوطيد أركانه وثوابته وزواياه في أيام السلم، لكان ذلك عاملا وأساسا لتجنب الانهيار أيام الأزمات.وكلّ ما يحدث من خير أو سوء، في حياة الفرد أو الجماعة أو الوطن، هو مسؤولية كلّ فرد، مهما كان وزنه ودوره،. يتساوى في ذلك الضعيف مع القوي، وصغير الشأن مع عظيمه. بل أن الصغار والضعفاء يكون أثرهم أشدّ في ذلك.
أعود هنا لرواية "الدكتور ابراهيم" للأديب الراحل ذنون أيوب، وأقول أن قانون "الشَعليّه" هو قانون باطل ومبرر سلبي، فبه تمّ تدمير كل فرصة وكل فكرة في هذا الوطن. (باعتبار أن الحديث يتعلق بالوطن العراقي –معرض السلخ الذاتي والاقليمي والعالمي-)!
ليس مطلوبا أن يكون الناس جميعا "مفكرين"، ولكن وجود "المفكرين" في كلّ مجتمع هو ضمانة ايجابية لتتبيت البيت الداخلي. وقد يبدو افتراض أن يكون أبناء المجتمع على درجة من الثقافة أمراً من قبل المغالاة، ولكن وجود المثقفين الحقيقيين ضرورة استراتيجية لحماية المجتمع من الانهيار.
وفي العراق يوجد "مفكرون" و "مثقفون" بالتأكيد، ولكن وجودهم لم يمنع الانهيار. وهذا هو موضع التساؤل والبحث عن الأسباب.
وبحسب أبسط شروط البحث المنهجي تقتضي الحاجة استكمال قاعدة المفاهيم والتعريفات، وهنا يتطلب..
- تعريف واضح للثقافة..
- تعريف واضح للحياة..
- تعريف واضح للوطن..
- تعريف واضح للعالم أو العصر..
وكلّ من هذه التعريفات يتطلب تحديد موقف ذاتي واضح ومسؤول. وكلّ اختزال للموقف يجعل التعريف مجردا عائما في الزمان والمكان.



#سامي_فريدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة ثانية إلى مصر
- رسالة إلى مصر..
- الموقف من النصارى
- الموقف من اليهود
- التحرش الجنسي ضد المرأة وتواطؤ السلطة
- سايكولوجيا الحرف - 8
- سايكولوجيا الحرف – 7
- سايكولوجيا الحرف- 6
- سايكولوجيا الحرف- 5
- سايكولوجيا الحرف- 4
- سيكولوجيا الحرف- 3
- سايكولوجيا الحرف – 2
- سايكولوجيا الحرف - 1
- ايران.. الطرف الثالث
- ايران ليست صديقة ولا مسلمة
- التفكير.. لا التكفير
- ايران في العراق..
- اشكالية ثقافة التعليم
- عروبة ساسة العراق
- العراق.. الجغرافيا السياسية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي فريدي - سايكولوجيا الحرف- 9