أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - الشريعة لنا و ميثاق حقوق الإنسان للإسلاميين .














المزيد.....

الشريعة لنا و ميثاق حقوق الإنسان للإسلاميين .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 23:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تعلمون لماذا لا يخشى الإسلاميون حين ينادون بتطبيق الشريعة مخاطر تطبيق الشريعة عليهم 1 ؟ ... الأمر ببساطة أن الإسلاميين محصنون ضد الشريعة وعليه لا يخشونها ، فالشريعة لا تطبيق سوى على العلمانيين وباقي المواطنين العاديين ، أما الإسلاميين فلهم ميثاق حقوق الإنسان ليحاكموا به .

إننا لو تتبعنا مسار التعامل مع الإسلاميين من قبل الحكومات في جميع القضايا التي لوحقوا بها لوجدنا في الحقيقة أن ولا واحد منهم طبقت عليه الشريعة ، فالإسلاميون دائما تم التعامل معهم عن طريق القوانين المستقاة من ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان 2 ، في المقابل فإن من نفدت عليهم أحكام الشريعة دائما ما كانوا علمانيين وفي أمور اقل 3 .

الواقع أن الإسلامي لا يتم التعامل معه على أساس الشريعة التي ينادي بها وعليه لا عجب إن نراه يتهافت للمناداة بها 4 .

حقيقةً إن العبث القانوني الحاصل حيث يعفى المنادي بتطبيق الشريعة منها في ما تطبق على غيره هو ما يجعل الإسلاميين يرفعون أصواتهم ، فمادام الإسلامي لا تطاله نيران الشر الذي ينادي به فلا شك سيظل يتبجح بما يقول .

إن ما نحتاجه اليوم في الحقيقة هو وضوح في الرؤية ، فإما أن تطبق المواد الناصة على الشريعة كما هو مكتوب في الدساتير ، (وهذا ليرى الجميع نتائج ما ينادون به وتحديدا الإسلاميين الذين يجب ان نرى جلهم معلقين على أعواد المشانق وفق أحكام الشريعة ) 5 ، و إما يجب إلقاء مادة الشريعة هذه في سلة القامة ، وحينها لا يجب أن نرى من إسلامي أو غيره هراء المطالبة بتطبيق الشريعة .

عن نفسي ادعوا جميع العلمانيين اليوم وبدل المطالبة بحقوق الإنسان و بالحريات في معاملة المواطنين كما يفعلون الآن ، أن يطالبوا بتطبيق الشريعة كما تنص الدساتير، فهذا الأمر وحده من سيضع النخب الحاكمة امام حقيقة الهراء الذي تتضمنه الدساتير التي يضعونها ، لأنه و اذا استمرت المقاومة العلمانية بتخفيف وطأت هذا الأمر فستضل الأمور أن ينعم الإسلاميون بحقوق الإنسان فيما ستصب نيران الشريعة على رؤوسهم ،.

حاليا نحن في حاجة إلى أن يذوق الجميع مرارات حكم الشريعة فهذا هو السبيل الوحيد ليتحمل الأفراد نتائج تصرفاتهم و أولهم الإسلاميون .

_____________________

1 تطبيق حد الحرابة مثلا للخارج عن ولي الأمر على غرار خروج الجبهة الإسلامية للإنقاذ على النظام الجزائري ، او خروج الإخوان المسلمين على النظام المصري الحالي .

2 في الجزائر إستفاد الإسلاميون رغم المجازر التي ارتكبوها بالعفو عن طريق المصالحة ، وتم إطلاق سراح أغلبهم ، أما في مصر مثلا فنجد الآن أن الحكومة المصرية تعامل جميع المعتقلين من الإسلاميين وفق ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، فالإسلامي لا يعذب ، ولا تنتهك حقوقه ، بل أنها سعت إلى دمجهم في العملية السياسية لو هم قبلوا المصالح .

3 من أمثلة هذا قضية نصر حامد أبو زيد في مصر او طه محمود طه في السودان ، او أخيرا ما حصل في الجزائر من مداهمة قوات الأمن لبعض المطاعم التي يقصدها المفطرون في رمضان ، و التي أدت إلى خروج المظاهرة التي نددت بأسلمة الدولة .

4 لو تم تطبيق حد الحربة من قتل و تعذيب و تشريد في حق الإسلاميين كالإخوان الذي يحاربون الدولة المصرية ، لكنا نرى حينها حقيقة موقف الإسلامي من شريعته ، لأنه مادام الإسلامي يعامل بحقوق الإنسان فلن يمكن لنا أن نرى واقع موقف الإسلاميين من شريعتهم .

5 نظريا جميع الإسلاميين الذين يمارسون النضال السياسي أو العسكري ضد الحكم القائم من المفروض أن يطبق عليهم حد الحرابة ، فهذا هو الحكم الشرعي لمن ثبث تورطه في جرم الخروج عن الحكام ، وهو ما يستلزم القتل و الصلب و التشريد وفق أحكام الشريعة .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيار الجزائري أم الخيار السوداني .
- الصحافة الجزائرية مصابة بمتلازمة ستوكهولم اتجاه الإسلاميين.
- لماذا الحفاظ على وباء الإسلاميين .
- دعوة لتصحيح الموقف الرسمي الجزائري من الثورة المصرية .
- قوة الإسلاميين مصدرها جهلكم .
- اهدموا دولة الإسلام في قلوبكم تهدم على أرضكم .
- افتضاح إخوان الجزائر ، أو بالأحرى بقايا الفيس المنحل .
- إسلاميو الجزائر و - إنقلاب - السحر على الساحر .
- الكلام عن مصر والمعني هو الجزائر .
- تحية جزائرية للشعب المصري .
- حنين إلى الجاهلية .
- متى تفكر الحكومة بعقلانية .
- حتى نقدر تضحيات جنودنا الأبرار .
- الإسلاميون كمرض .
- عن عظمة الإسلام وعن إنحطاطه .
- - في معنى الإساءة للإسلام- رسالة للسيدة خليدة تومي .
- كلنا - جزائرية واقفة - .
- شريعة على الكل أولا شريعة .
- السيناريو الجزائري هل تكرر .
- تأييدا للتدخل الفرنسي في مالي .


المزيد.....




- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - الشريعة لنا و ميثاق حقوق الإنسان للإسلاميين .