المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
الحوار المتمدن-العدد: 1199 - 2005 / 5 / 16 - 11:21
المحور:
حقوق الانسان
15.5.2005
أصدرت المحكمة الكبرى في السعودية ظهر اليوم ثلاثة أحكام مشددة على ثلاثة كتاب ينتمون إلى التيار الإصلاحي بعد محاكمة افتقرت لأي شرط من شروط المحاكمة العادلة ، حتى بالمعايير الرسمية المعتمدة في المملكة . فقد قضت المحكمة بسجن الشاعر والصحفي المعتقل علي الدميني بالسجن لمدة تسع سنوات ، فيما قضت بالسجن لمدة ست سنوات على الباحث والأكاديمي الدكتور متروك الفالح ، وبسبع سنوات على الباحث والأكاديمي الدكتورعبد الله الحامد . وقد أدانتهم المحكمة بـ " النيل من العقيدة وبث روح الفرقة الوطنية والتجرؤ على مكانة ولي الأمر " !
وكانت المحكمة قد بدأت عند التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي بعد أن ضربت قوى الأمن طوقا أمنيا موسعا حول المحكمة امتد لأكثر من كيلو متر مربع كما نقلت وسائل الإعلام ، لمنع ذوي المعتقلين والمتعاطفين معهم من حضور جلسة المحكمة . وأشار العديد من وسائل الإعلام إلى أن رئيس لجنة " حقوق الأنسان أولا " ، ابراهيم المقيطيب قد نقل بحالة إسعاف إلى المشفى بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل عناصر الأمن بعد ان حاول الاقتراب من محيط المحكمة . كما منع رجال الأمن حتى أعضاء " الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان " ، وهي هيئة حكومية أسست بأمر الملك ، من دخول المحكمة . هذا على الرغم من أن المادة 182 من أصول قانون أصول المحاكمات الجزائية في المملكة تنص على وجوب النطق بالحكم في جلسة علنية حتى وإن كانت الدعوى قد نظرت في جلسات سرية !
إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، وإذ تدين بأقوى العبارات هذه الأحكام الجائرة التي تثبت مرة أخرى خواء الوعود الرسمية بالإصلاح في مملكة الظلام السعودية ، وتطالب بالرجوع عنها وإطلاق سراح المعتقلين الثلاثة دون قيد أو شرط ، تود أن تلفت انتباه الرأي العام إلى أن هذه الأحكام تأتي بعد أيام قليلة من زيارة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز إلى واشنطن التي " أشادت بالخطوات الإصلاحية الجدية التي تتم في السعودية " ! وهو ما يؤكد مرة تلو الأخرى أن حديث واشنطن عن الإصلاح والديمقراطية في الشرق الأوسط لا يعني من قريب أو بعيد حلفاءها الذين لم يكن بإمكانهم المضي في احتقارهم لأبسط حقوق الإنسان لولا الغطاء السياسي السميك الذي ينشره عليهم نصّابو السياسة الأميركية الذين يبشرون بأكاذيبهم عن الإصلاح في الشرق الأوسط .
يشار إلى أن الكتاب والباحثين الثلاثة معتقلون منذ آذار / مارس من العام الماضي .
الحرية لعلي الدميني ومتروك الفالح وعبد الله الحامد ، وكافة معتقلي الرأي في مملكة الظلام السعودية !
#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟