أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمّار المطّلبي - العلمانويّون !!














المزيد.....

العلمانويّون !!


عمّار المطّلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لستُ في معرض تقييم حركة الإخوان المسلمين، و حكمها القصير المليء بالخطايا و الأخطاء.
و كم يبدو لي مضحكاً ذلك التهليل و التّصفيق من الكتّاب العلمانويّين، و هم يُعلنون جذلين فشل تجربة الإسلام السياسيّ، و موت الإسلاميّين، أو الاسلامويّين كما يحلو لهم القول !
وجه المسخرة أنّ الذي أنهى حكم الإخوان هم العسكر في مصر، لا الحشود الشعبيّة التي كان يُفترَض أن يكون التّغيير على يدَيها ، و أنّ الذي سارع إلى دعم الانقلاب هي الدّول الرّجعيّة في المنطقة كالسعوديّة و البحرين !!
و ليس هذا هو ما يعنيني، فالإخوان المسلمون قد أنهوا أنفسهم بأنفسهم يوم ألقوا بكلّ ثقلهم في حضن قطر، و تنازلوا حتّى أفرغوا حركتهم من كلّ مضمون، و اصطفّوا في معسكر الطّائفيّة البغيض، فبات همّهم الشّيعة الروافض، و مكافحة المدّ الشّيعي، و عقد مؤتمرات التحريض على الشيعة، و مهرجانات دعم الإرهابيّين في سوريا، بدل أن يكون همّهم مصر و شعبها الذي يعاني الفقر و المرض و الحرمان!!
لا أعرف كيف يوفّق العلمانويّون بين قيم العلمانيّة التي صدّعوا رؤوسنا بها، و بين مئات القتلى و آلاف الجرحى من المتظاهرين و المعتصمين في السّاحات ؟!!!
و لا أدري كيف تُمرِّر ضمائر العلمانويّين مشاهد الجثث التي ملأت ردهات المستشفيات و الشّوارع و السّاحات، بحجّة أنّ أولئكَ النّاس إرهابيّون، و يحملون السّلاح !!!!
يُظهر إعلام العسكر في قنوات التّلفاز الحكوميّة مشاهد لواحد أو اثنَين من المعتصمين الذين يُطلقون النّار، و يغضّ النّظر عن مئات المدرّعات، و حشود الجيش و الشرطة التي تقتل بلا رحمةٍ أو وازعٍ من ضمير !
تنقل وكالة رويترز للأنباء أنّ 38 سجيناً من المعتصمين قد ماتوا (اختناقاً !!!!!!!!)، جرّاء حشر أعداد كبيرة من النّاس في سيّارات الشّرطة التي كانت تنقلهم إلى سجن ( أبو زعبل ) السّيء الصّيت، فيردّ إعلام العسكر بأنّهم لم يقضوا اختناقاً، بل لاستنشاقهم الغاز المُسيل للدموع !!!
ثمّ يُفبرك قصّةً متهافتة عن محاولة السجناء الفرار من تلك السيّارات التي تُشبهُ أقفاص حدائق الحيوان !!
تُرى ما سيقول العلمانويّون عن ظهور مرشد الإخوان بالملابس الداخليّة( الفانيلا باللهجة العراقيّة)، و قد شدّها شرطيّ، و كأنّه لصّ أو تاجر مخدّرات، لا رئيس حركة سياسيّة كبيرة، كانت تحكم قبل أيّام، بغضّ النّظر عن موقفنا منه ؟!!
لا تنسَوا أنّ الرجل قد فقد ابنه الذي يبلغ من العمر 38 عاماً، حين قُتل في المظاهرات، تاركاً وراءهُ زوجةً و طفلَين !!!
ما الفرق بين هذه المشاهد و مشاهد التنكيل و التّحقير التي كان يقودها طغاة بني أميّة و بني العبّاس بحقّ المعارضين ؟!!
ألم يشاهد أحدٌ من الكتّاب العلمانويّين قناةً أميركيّةً، أو بريطانيّةً، أو فرنسيّةً؟! أما شاهدوا كيف يُعامَل المجرم السفّاح في المحاكم هناك؟!
أما شاهدوا كيف يظهر بكامل أناقته، جالساً بين محاميه، متمتّعاً بحقوقٍ معيّنةٍ، حتّى يصدر الحكم ..
يتمادى الحكم العسكريّ الذي يُطبِّل لهُ العلمانويّون في غيّه، فنقرأ أخباراً عن توجيه تهمة عجيبة للبرادعي، عنوانها: تهمة خيانة الأمانة الوطنيّة !!!
فالبرادعي بات خائناً، لأنّه قدّم استقالتهُ من الحكومة، و لم يرتض لنفسه أنْ يكون غطاءً للقتل!!!
لا يظنّن أحدٌ أنّ الإخوان براء من القتل و العنف، كيف و أنّ حركتهم قائمة على العنف، و مصادرة الحريّات، فهم كانوا ربّما وراء قتل الجنود في سيناء، و هم كانوا على نحوٍ ما، وراء سحل الشيخ حسن شحاتة و رفاقه ، و حرق كنائس الأقباط و حرق بيت الصحفيّ محمّد حسنين هيكل، و نهب و تحطيم متحفٍ للآثار، و تجيير الدستور لصالحهم، فليس في الأمر مقارنة. الحقّ أنّنا أمام وجهي عملةٍ واحدة ، لكنّي أردتُ الوصول بالقارئ إلى حقيقةٍ مرّةٍ، مفادها أنّ لا يُصدِّق دعاوى كثير من العلمانويّين في منطقتنا، فهم في نهاية الأمر علمانويّو عسكر، و علمانويّو عشائر، و علمانويّو علمانيّةٍ شرقيّة، لا يرفّ لها جفن أمام العذاب الإنسانيّ المروّع و مشهد آلاف الجثث من الجانبَين!!!



#عمّار_المطّلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بئرُ يوسُف
- آدمُ العراقيّ
- كلابُ الأدلاّء !!
- أكل توت يا بيه !!!
- قرية حطلة .. عار الجيش ( الحرّ ) !!
- مشكلة اسمها: صوت المرأة !!
- نجاح الطائي أم أحمد صبحي منصور ؟!!
- الرّاقصة الشرقيّة و أحمد صبحي منصور !!
- أباطيل أحمد صبحي منصور (3)
- أباطيل أحمد صبحي منصور(2)
- أباطيل أحمد صبحي منصور
- أكل لحوم الأنبياء !!!
- ظِلال
- إرهابيّو سوريا ينتصرون على قبر !!
- ماوِنتْ سَيْناي*
- حين احتُلَّ وطني
- الكَفَن
- العفلقي*
- كارل ماركس
- بغداد عاصمة الثقافة العربيّة !!


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمّار المطّلبي - العلمانويّون !!