كيف هي حال وصورة المغاربة مع الاحتفال بالذكرى 60 لثورة غشت 1953:ملوك للأبد،وعبيدللأبد، وفوسفاط ودولار ومنافي ومشانق ومذابح وبرك دماء ومقابر

ابن الزهراء محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة- الجمهورية المغربية الوطنية الديمقراطية الشعبية التقدمية التحررية المدنية العلمانية المستقلة- في 21.08.2013/2963
كيف هي حال وصورة المغاربة مع الاحتفال بالذكرى 60 لثورة غشت 1953 : ملوك وعبيد وفوسفاط ودولارودماء و منافي مذابح ومقابر جماعية ومشانق وسجون وشتى صنوف القمع والقتل والاغتيال والارهاب وحروب طبقية ضد الشعب أكثر شراسة عبر شبكة خونة ومرتزقة وعملاء الاستعمار بقيادة"تريكت الكلاوي،وخميرة الصهاينة والفرانسيس والمريكان"؟
مناضل دائم الخضرة والثورة ضد ملك " مشبع موتا في شرك الخيانة والاهانة والرذيلة والسفالة والنذالة: وحامل جمرة الشهداء،وحامي شجرة السنديانة الشيوعية الحمراء.
ابن الزهراء :محمد محمد فكاك.
لماذا لم تحصن ثورة 20 غشت الشعبية فرجها،ولم تكمل وهج كمالها حتى تم اغتصابها ،وتفجيعها من كل ذباب ونفايات وزناة ومافيات وعصابات ومليشيات ومجرمي الرجعية والاستعمار والصهيونية بقيادة الكلاوي وبن عرفة و"تريكتهما ونسلهما مثل الحسن وأفقير وغديرة وكريم العمراني و الخطيب...؟ ما المانع بل ما العائق من عودة بنات وأبناء جيش التحريروالكفاح والمقاومة المسلحة والحركة الوطنية والديمقراطية والثورية إلى حمل السلاح،ورفع القمع والحصار والزهو والتألق والفرح بأيديولودية ثوريةجديدة، ومشروع رؤية ثورية جديدة،أم ترى سيظل هذا الجيل يشع بالمذلة ويفتخر بالتذبذب والتردد،أمام نظام استعماري احتلالي استيطاني ،يعامل حرائرنا ونساءنا المحصنات الطاهرات الطيبات المقاومات كالبغايا والأسيرات،يقتحم ويلحس كلاب تريكت الكلاوي أوغاد بن عرفة فروجهن وعزتهن وكبرياءهن وشموخهن، ويستسلمن لمملوك قزم قرد خائن هو وأبوه للوطن والشعب والثورة"كمولى لم يعد يعنيه أن يرضي عبيده"؟
ما يعنى التزام المثقفين الصمت الرهيب أمام ملك-جزار- سفا ح،وريث ملك سفاح جزار، لا يعرف من الحكم سوى منح نفسه ورهطه وعشيرته وجواريه وغلمانه و"مروده" وبوليسه وجيشه شرعية ومشروعية امتصاص دماء الشعب،وانتهاب وافتراس لحم الشعب،ونهششرف الشعب، عبر حق التفويض اللاهوتي،والسلطة الاستبدادية الديكتاتورية المطلقة، مع الحصانات التي تجعله بمنأى عن المحاسبة والمساءلة والمتابعة والمحاكمة والطعن وحق الرد والثورة والخلع والعزل؟
ماذا يعنى التأخر والرضا بالقعود خلاف وعكس وضد مقعد الثورات الشعبية الربيعية العربية المصرية والتونسية، وما تعرفه هذه الشعوب من احتجاجات شعبية حاشدة رافضة ومنددة بالحكم التبعي البرجوازي الكولونيالي الرجعي المطلق،فهل شعبنا أقل الشعوب فاعلية ثورية وحركة ثورية ،وتمردا ثوريا وموقفا ثوريا حازما وحاسما؟أنسي شعبنا أو تجاهل أن المجرم الحسن الثاني هو صاحب الهولوكوستات والمذابح والمقابر الحياتية الجماعية ،وتازممارت القبر الرهيب الخطير الذي يقضي فيه خيرة وزهراتشاباتنا وشبابنا أعمارهم؟هل تناسى المغاربة درب المسمى "مولاهم الشريف بدون شرف الذي أذبل وقتل آلاف من زهرات وزهور الشباب المغربي؟أليس نظام الحسن هو الذي احتل وأحرق البيضاء والارباط وفاس ومراكش وتطوان ووجدة؟ أليس هذا النظام هو من أحرق الريف مرة أخرى واغتال الشهيد المهدي بن بركة وعمر بنجلون وسعيدة المنبهي،وعبد اللطيف زروال ،ودهكون ورحال ،وغرينة.....؟أليس خلفه ونسله محمد السادس هو من يسير على نهج والده في قيادة الثورة الرجعية المضادة،والتي بالتأكيد ،سيفشل فيها فشلا ذريعا، بسبب نظامه الارهابي الانفجاري التفجيري الانتحاري شبه الأعمى،فهل هناك ملك يمشي مكبا ، معريا مروءته++ للأعداء الأمبرياليين والصهاينة و حلفائهم الأشقاء من الارهاب الاسلامنجي الاخوانجي الرجعي؟
هل يكفي الاقتصار وابتسا ر ثورة 20 غشت المجيدة في إعلان النظام الكلاوي العدو الأول والنقيض الرئيسي للثورة الشعبية، الاحتفالات الكاذبة من كل سنة،لتضليل الرأي العام الشعبي،وصرفه ومنعه من الاستمرار في الثورة الدائمة والبقاء على حمل البندقية والسلاح، هذين الأداتين الثوريتين هما وحدهما وعبرهما،يمكن للشعب من إضفاء روح الثورة ،ويمدها بنبض الحياة والنضارة و التجدد والتألق والتوهج.؟ وما الثورة الشعبية السلمية،أفحسب الناس أن الثورة هي التخريب والتقتيل والترويع والترهيب والاستعانة والاستقواء بالعدو الصهيوني والأمبريالي،مثلما ينهجه ويسلكه الارهاب الديني اليميني المتطرف لجماعات الاخوان لمسلمين المجرمين المتأمركين المتصهينين في مصر وتونس.
كلا، إن الثورة مسألة فن وجمال حب وسلم وسلام،بمعنى قريب مما قاله العلايلي:" ثم مالفن؟ إنه الحياة بكل ما فيها من دفق وسكب ومد، وما جماليته إلا إدراكهما المنعطف بفعل ينعش الحياة في صورها الثلاث: العاطفة والعقل والارادة . وما لذة الجمال إلا الشعور بهذا الانعاش" فحتى طبيعة المغرب قلبته رأسا على عقب، عصابات وحفدة و"تريكت لكلاوي وخميرة المرييكان"فقد كان المغرب ينعم ويتنعم ويفيض بالحلي والحلل والأفق الطلق وروقان مرأى الأرض والبحر والجبل والشمس الساطعة والمناظر الطبعية الجميلة الخلابة والصفاء،والتقدم والأمل والحلم، ولم يبدأ الانحطاط الحقيقي إلا مع السيطرة الاستعمارية وحليفتها الملكية الخيانية الكلاوية الغادرة المتسمة بالتبعية للأمبريالية الغربية والاصرار على خنق و ربط المغرب با لاستعمار على جميع المستويات الادارية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعسكرية وغيرها. حيث استطاع الاستعمار وخديمته الملكية الرجعية الكلاوية أن يلعبا دورا خطيرا وجديا حاسما لتوقيف عجلة التقدم والتطور والتنمية ،وبالتالي تجريف مصادرقوة المغرب ،وإضعافه و تفريغه وتمهيد الطريق أمام غزو السلع الأجنبية لأسواقه،وكان لاستبداد الملوك الكلاويين وفسادهم وارتشائهم ونهبهم للمغرب الدور الأساسي في جعل المغرب ينهزم الهزيمة القاتلة الكبرى. مثلما كان للملكية الكلاوية الدور الأعظم في شل وإجهاض كل الثورات الشعبية من ثورة أنوال العظيمة للقائد العظيم ،محمد ابن عبد الكريم الخطابي، وثورة جبال الأطلس بقيادة المناضل والمقاوم الثوري الصامد الشهيد موحا أو حمو الزياني، وبالتالي سرقة وانتشال ثورة 20 غشت الشعبية،،وتعزيز موقع الطبقات المتحالفة مع الاستعمار وتبلورها السياسي كملكية،باعتبار السلطان هو المالك الأعلى للثروة والسلطة والأرض والبحر والجبل والسماء والدواء والهواء والنساء والأطفال والرجال والعبيد والاماء والمؤسسات ودور الدين والمعرفة،ينتهب ويفترس وينهب وينهش ويمتص ويبيع ويشتري ويرهن ويكتري ويحفظ ويفوت ويسلم ويعفو ويصفح ويملك ويحكم ويسيطر ويهيمن وينكح الشعب كأي أمة أو سلعة أو ما ملكت يمينه وما الاحتفال بالثورة عند العلوج الكلاويين إلا وسيلة لإضعاف وقتل واغتيال روح الثورة والنضال والصمود والمقاومة الشعبية ضد الغزو و الاحتلال والاستيطان والاستعمار والسيطرة بمختلف أشكالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية والايديولوجية.
لكن ما يتميز به عهد محمد السادس الأكثر هوانا وهونا وضعفا وتفككا وخطلا وحماقة،هو أنه أتاح لكبار الملاكين والخواجات والهوانم والباشوات والقهرمانات والبهكنات والأعيان المتنفذين المحتكرين والبروقراطيين المتسلطين،الاستيلاء والسطو وسرقة أجود وأخصب الأراضي ،وتحويل معظمها إلى عقارات وممالك ومستعمرات لها مردودية متغولة جعلت من أصحابها ملوكا وأباطرة وقياصرة وفراعنة وأكاسرة،انعكس استبدادهم واحتكارهم بشكل بالغ السلبية على استقلال المغرب وتقرير مصيره ومستقبله وتطور ه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. فعاثوا في البلاد فسادا، وتقاسموا النفوذ مع كبار الأمراء والأميرات،وهربوا الأموال ،وجعلوها جزء لا يتجزأ من الرساميل الأجنبية الاستعمارية،وبقي الشعب حافيا عاريا لا سلطة له تحميه من سلطة النبلاء والاقطاع وكبار الملاكين الاحتكاريين والطغم المالية ونظامها السياسي الملكي الكلاوي الرجعي و كبيره الأكبر الذي علمهم النهب والتسلط والرفس والافتراس،مما جعل الشعب يستمر في خضوعه وخنوعه لسيطرة الطغمة الاحتكارية وسلطتها الملكة الكلاوية.
هكذا تكون الثورة قد غدر بها ،من قبل الثورة المضادة الرجعية الكلاوية ،بعد الانقلاب الذي قام به عميل المخابرات الفرنسية والأمريكية والصهيونية الحسن الثاني الذي ما استطاع التحكم والسيطرة على المغرب ،إلا بواسطة حبك المؤامرات والدسائس الخسيسة النذلة، والفتن والبركات الدموية، فكان عجز القيادة السياسية بنيويا وغير قادر عن التعبير عن مصالح الشعب الكادح والمضطهد ومصالح عموم المعذبين في المغرب بالصدق الثوري المطلوب،ولأن تشكيلاتها وتركيباتها ومواقعها الطبقية يمكن أن تعطي المفتاح الحقيقي لفهم فشل واندحار وسقوط الثورة الشعبية ل20 غشت من سنة 1953.
وكذلك ،لم تتمكن القيادات من تسهيل وتمهيد وصول الوعي الطبقي لدى أوسع الجماهير الشعبية ،فلم تملك الثقافة الوطنية السياسية وبالتالي ظلت تحمل ثقافة طائفية عشائرية مغلوطة و قبلية ،لنتهي بقبول نظام طائفي عرقي عنصري لاهوتي يميني ديني متطرف يعتمد اسلوب القمع والارهاب وصولا إلى احتضان الملك المأزوم المهزوم محمد السادس إلى احتضان مشروع الكتائب الفاشية الانعزالية الاخوانجية الاسلامنجية الارهابية الظلامية الماضوية الرجعيةوإسناد تسيير الأزمةالبرجوازية المسيطرة في شكل حكومة.
فانتهت الثورة إلى تسوية طائفية بين الملكية الحليفة والمرتبطة بنيويا وعضويا ومصالحيا مع الاستعمار والصهيونية والأمبريالية وبين الفاشية اليمينيةالدينية،وبالتالي ،فلا تعمل الملكية الكلاوية إلا التلطيف والتخفيف والتهذيب والتشذيب وتحسين تجليات ولآليات وأدوات القمع والهيمنة والسيطرة الطبقية.لكن الشعب سوف يظل يقاوم عبر البرنامج السياسي – الاجتماعي للثورة الدائمة المستمرة ،والذي يتضمن بالضرورة المطالبة بإقامة جمهورية-دولة وطنية ديمقراطية شعبية تقدمية جماهيرية تحررية مدنية علمانية جمالية عقلانية مستقلة،وتحقيق كافة التحولات والتغييرات الثورية في كافة العلاقات الاجتماعية. ولن يتأتى لهذا المطلب التحقق على أرض الواقع،إلا عبر" إعلان الثورة المستمرة الدائمة المتجددة، باعتبارها مرحلة انتقالية ضرورية باتجاه القضاء الشامل على دولة الاستعمار وخلفاء لكلاوي وبن عرفة الخونة والقضاء النهائي على الفروقات الطبقية" وبالقضاء على العلاقات الانتاجية التي تولد هذه الظروف،وباتجاه القضاء على كافة العلاقات الاجتماعية الموازية لهذه العلاقات الانتاجية،وباتجاه إحداث انقلاب في كافة الأفكار النابعة من هذه العلاقات الاجتماعية"1، مجلد 7،ص،-91 "الصراع الطبقي في فرنسا بين 1848-1850"
ابن الزهراء:محمد محمد فكاك

#ابن_الزهراء_محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات