أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي عبد الرحيم صالح - قائمة العقول المغلقة والمفتوحة (رؤية نفس - اجتماعية بشأن الانتخابات العراقية القادمة)














المزيد.....

قائمة العقول المغلقة والمفتوحة (رؤية نفس - اجتماعية بشأن الانتخابات العراقية القادمة)


علي عبد الرحيم صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 13:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن من أكثر المعرقلات والصعوبات التي مرت في سبيل تقدم العراق الطريقة التي جرى بها انتخاب الكيانات السياسية ووعي الناخبين بها، فكانت طريقة الانتخاب تعتمد على (القائمة المغلقة والمفتوحة) والتي فيها يمنح الحق للناخب أن يختار القائمة على أساس مغلق أو اختيار احد المرشحين فيها أو إعادة ترتيب المرشحين ضمن القائمة الواحدة حسب الأولوية التي يضعها الناخب للمرشحين.( من حق المرشح أن يختار قائمة نوري المالكي أو الاشخاص ضمن القائمة وفق التسلسل الموجود فيها) والذي حصل هو توجه أغلب فئات الشعب نحو اعطاء اصواتهم لاختيار كيان دولة القانون من دون ترشيح لأي مرشح وتوزيع اصوات هذا الكيان للاسماء الموجودة فيه حسب ترتيبهم على سبيل المثال التسلسل الاول نوري المالكي ، ومن ثم السيد حيدر العبادي ، ومن ثم حسين الشهرستاني، وهكذا يتم الحصول على المقاعد ، فضلا على ذلك أن المرشح الذي يحصل على أصوات فائضة تعطى للمرشح الذي يليه ، فلو فرضنا ان حصول المقعد النيابي لكل مرشح (30 الف صوت) فأن حصول نوري المالكي على (75 الف) يدل على أن لديه اصوات فائضة ، ومن ثم توزع الاصوات الفائضة للذي يأتون بعده كي يتم فوزهم معه . وأن ما حدث هو ان السيد الشهرستاني والذي تسلسله الثالث على قائمة دولة القانون لم يتم ترشيحه بدرجة تؤهله للحصول على مقعد نيابي بل قد أعطي الفائض من أصوات السيد نوري المالكي وتم فوزه في الانتخابات النيابية .
لذا فرغم فائدة هذه الطريقة إلا أن من عيوبها أنها تؤهل اشخاص لم يرشحوا للفوز ، ولا تسمح للناخب أن يختار أشخاص من قوائم أخرى (وفق طريقة الدوائر المتعددة المفتوحة) والتي تضم اشخاص ممثلين من مدينتي فقط أعرفهم جيدا وأثق أنهم سيحققون لي مطالب وحاجاتي ، فمثلا انا أفضل أن أنتخب س من قائمة دولة القانون ، و (ص) من قائمة العراقية ، و(ع) من قائمة الاحرار .
إن أغلب المرشحين من الناخبين العراقيين ليس لديهم وعيا كافيا بفائدة (الدوائر المتعددة - المفتوحة) ، وان أغلب الناس قد حفزوا في الانتخابات تحت تأثيرات مذهبية (إذا لم تختب طائفة فلان فإن نار جهنم تنتظرك بفارغ الصبر، أو أن مذهب يدعوك للنصرة من خلال انتخاب قائمة كذا ، والمضحك أن البعض قد حلفوا بأئمتهم نحو انتخاب قائمة معينة واشبعت بطونهم بعدها بوجبة أكل دسمة وكارت موبايل) ، وجرى تحريك الناخبين تحت تيار الطائفية (لا تنتخب قائمة كذا لأنها تكره مذهبك ، أو أن قائمة فلان ستحميك من عنف وحقد القائمة الأخرى) ، وكذلك جرى تحريك الناس تحت تيارات عشائرية وقبلية كما حدث في انتخابات المحافظات ، فانتخبت الناس على اساس العشيرة ، وليس على أساس الفائدة وتحقيق المطالب (أنتخب ابن عمك لأنه الوحيد الذي سيحقق لك التعيين ، أو تسيير معاملاتك ومقاولاتك) .
لذا نجد أن الناس توجهت نحو اختيار كيان سياسي واحد فقط (الكيان المخلص أو المؤله ) بتأثيرات بغيضة ، ومن دون اختيار ممثلين يرغب بهم الشعب ، ومن أسوء ما قدمته الدراسات السياسية العراقية أنها وجدت أن 17 ممثلا في البرلمان الحالي جاؤوا بإرادة الناخبين أما البقية فقد صعدوا عن طريق التصويت للقائمة فقط .
لذلك يفضل علينا بوصفنا ناخبين وحرصين على مستقبلنا أن نكون واعين للطريقة التي سننتخب بها ، وأن نختار الطريقة الانتخابية التي تحقق أفضل عدالة في الاختيار والتوزيع بعيدا عن تيار الطائفة والقومية أو العشيرة ، لأن اختيار الشخص غير المناسب سيكون وسيلة لدمار مستقبل العراق كما هو الآن .



#علي_عبد_الرحيم_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البخل الانفعالي
- الحب الاعمى
- تحت مستوى خط الجهل
- أنا أعتقد .... فهو موجود
- التأليه سيكولوجية العقل الفارغ
- الشخصية العراقية بين ثنائية المدح والذم
- الهوية الوراثية وسيكولوجية التمييز بين الجماعات
- المجانين الثلاثة (مسرحية نفسية قصيرة من الادب الشعبي العراقي ...
- بائعو الحب سيكولوجيا النفاق وسياسة الاعتناق
- سيكولوجيا القرود الخمسة فلا تكن سادسهم : رؤية حول امتثال الف ...
- سيكولوجيا الازمة بين الفرد و المجتمع
- عندما تغيب الديمقراطية في جامعاتنا الاكاديمية
- سيكولوجيا العنف ضد المرأة ( المرأة العراقية أنموذجا )
- سيكوسولوجيا التطرف الديني بين الانغلاق الفكري و جذور الارهاب
- الغرابة سيكولوجيا التشويش و الارتباك الإنساني
- سيكولوجيا الملابس و الحلي ( هويتنا الشخصية و الاجتماعية )
- تجنب الألم سيكولوجية الدفاع عن النفس
- الفشل سيكولوجية الإخفاق و الهزيمة
- الحاجة الى التنبيه الحسي سيكولوجية الإثارة الحسية
- الإدراك معنى الحياة


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي عبد الرحيم صالح - قائمة العقول المغلقة والمفتوحة (رؤية نفس - اجتماعية بشأن الانتخابات العراقية القادمة)