أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوان ديبو - مواسم الهجرة الى الجنوب














المزيد.....

مواسم الهجرة الى الجنوب


جوان ديبو

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في خضم الهجرة المرعبة التي تشهدها المناطق الكوردية في سوريا باتجاه كوردستان ( العراق ) ، يتبادر الى الذهن سؤال : لماذا لا يهاجر عرب ومسيحيي تلك المناطق اماكن سكناهم ؟ هل لأنهم أكثر مقدرة واقتداراً من الكورد من حيث المعيشة والاعالة ، ام لأنهم أكثر ارتباطاً والتحاماً مع الارض ، ام أنهم لا يمتلكون خياراً وملاذاً أمناً او بديلاً ككورد سوريا في وجهتهم الى جنوب كوردستان , ام لانهم اقل عرضة لخطر هجمات التيارات الاسلامية المتطرفة لانهم اقل تصديا لها ؟
لعل ان جميع تلك الأجوبة متضافرة لا تفي بالغرض المطلوب , وان كان قسما منها يسلط بعض الاضواء على بعض الحقائق .
صحيح ان الخوف والجوع سببان وجيهان للهجرة ، ولكنهما في حالتنا هذه ليست كل الأسباب والدوافع .
اعتقد ان هجرة الكورد الحالية من مناطقهم في سورية باتجاه كوردستان ( العراق ) والتي تجري تباعاً ولم تنته فصوله بعد ، وعلى مرأى ومسمع جميع القوى السياسية في جميع أجزاء كوردستان وبالأخص الجزأين المعنيين ( من والى ) ، تتحقق بمباركة وامتنان الجميع ان لم تكن مع سابق تخطيط وتصميم .
وان لم تكن كذلك فربما يمكننا محاصصة المسؤولية على الشكل الآتي:
- فشل الهيىة الكوردية العليا ( نظرياً ) ومجلس غربي كوردستان ( عملياً ) كونه المهيمن على الأرض في إدارة الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تعصف بكل سوريا وبالمناطق الكوردية على وجه الخصوص ، بموازاة إدارتها للملف الأمني والتي لاقت استحساناً من لدن فئات الشعب ، مع ما يعتريها من مثالب وعيوب ، وإهمال الجانب الحياتي المعيشي للمواطن والمظاهر التي تهمه , كمحاسبة المحتكرين من التجار ، ومراقبة الأسعار والتوزيع العادل للمساعدات على قلتها .
- استفراد ال ب ي د او مجلس غربي كوردستان بالساحة السياسية والاستئثار بالقرارات المصيرية ، بحجة عدم تجاوب الأطراف الأخرى وخاصة المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكوردي ، او غيرها من الفعاليات على الارض , او الاستهزاء بأحجامها المتواضعة واللا مرئية أحياناً ، وأظن ان التفرد والاستفراد ورطة وفخ بنفس الوقت وجب اجتنابه من قبل العقلاء والحكماء في كل المراحل والحقبات .
- سوء إدارة معبر سيمالكا: الحل ليس في إغلاق المعبر نهائياً او فتحه على مصراعيه ، وهنا يكمن الأهمية القصوى للتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان بهذا الخصوص والتمييز بين حالات واسباب السفر .
- حكومة إقليم كوردستان تشتكي من ان أعداد المهاجرين الجدد وتلبية احتياجاتهم أكبر من إمكانيات الإقليم ، ولا تخفي امتعاضها من ترك كورد سوريا موطنهم للمجهول وما سيسفر عن ذلك من تغيير في التركيبة الديمغرافية للمنطقة الكوردية في سوريا في المستقبل في حال استمرار النزوح ، وهنا يساور المرء سؤال مفاده: اذا كانت حكومة الإقليم حريصة كما تدعي ( ونحن لا نشك في النوايا الحسنة للكثير من مسؤوليها ) على بقاء كورد سوريا في موطنهم الأم ، لماذا لم تبادر الى اتخاذ إجراءات استباقية اسعافية عاجلة لتفادي ما حصل ويحصل الآن ، من قبل إرسال المساعدات الإنسانية الأولية والضرورية وعدم توقف تدفقها او استمرارها وفقاً للمعطيات السياسية او استنادا الى المتغيرات التي تكتسي طبيعة علاقات حكومة الاقليم مع قيادة مجلس غربي كوردستان ، اي عدم الخلط بين السياسة والإنسانية .
- عدم مقدرة حكومة الإقليم وجماعات الضغط السياسية في هولير والسليمانية حتى هذه اللحظة على التأثير الإيجابي في الحياة السياسية والحزبية لكورد سوريا باتجاه التقارب والتلاحم والتنسيق بين مختلف المكونات الحزبية على الأرض بصرف النظر عن جماهيريتها وأحجامها المتباينة ، وخاصة ان اغلب ممثلي تلك المكونات لم يغادروا فنادق هولير والسليمانية منذ ما يقارب السنتين ودون طاىل , على العكس من ذلك , الوضع يزداد قتامة في هذا المضمار .
- ماذا لو عمدت حكومة الإقليم الى صرف تلك المبالغ الضخمة على اللاجئين وهم في بيوتهم وموطنهم في سوريا قبل ان يغادروها ، واعتقد ان الوقت ما يزال في صالح الكورد الى هذه اللحظة تفادياً لموجات نزوح لاحقة .
الكورد في سوريا كباقي فئات الشعب السوري ضحية ممارسات ونهج العصابة الحاكمة في دمشق ، وافرازاتها من الفوضى والدمار والمجاعة وتفشي ظاهرة التطرف الاسلامي المسلح , ولكنهم في نفس الوقت ضحايا الذات وفي أبهى صوره وبامتياز ضحايا ساستهم وسياساتهم البدائية الغير نظيفة .



#جوان_ديبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوان ديبو - مواسم الهجرة الى الجنوب