أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - المؤتمر الوطني بين رؤيتين














المزيد.....

المؤتمر الوطني بين رؤيتين


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 12:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل تحديد موعد عقد المؤتمر القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي بكثير طرحت قوى عديدة فكرة عقد مؤتمر وطني في سورية كإطار جامع لكل القوى السياسية في البلاد، يمكن أن تعالج من خلاله ما يواجه البلاد من مخاطر خارجية وداخلية.
وقد ترافق طرح الفكرة مع تباينات جدية بين مختلف القوى السياسية التي طرحتها إزاء المضمون وآليات عقد المؤتمر الوطني والجهات الداعية والمشاركة فيه، الشيء الذي زاد من حجم الالتباس فيما يخص الهدف المركزي من عقد المؤتمر خصوصاً أن المطالبة بعقد المؤتمر الوطني كانت تزداد طرداً مع ازدياد الضغوط والتهديدات ضد سورية منذ إقرار قانون محاسبة سورية إلى القرار 1559 إلى التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية واستمرار الاحتلال الأمريكي ـ الصهيوني في العراق وفلسطين.
كنا قد حذرنا من خطأين جديين في الرؤية السياسية لدى الذين طرحوا فكرة عقد المؤتمر الوطني أو الذين عارضوها وشككوا بمقاصدها، حيث كان أصحاب الفكرة ينطلقون من أن لاوجود للوحدة الوطنية والمؤتمر هو الذي سيخلقها، وهذا غير صحيح لأن أسس الوحدة الوطنية موجودة وتحتاج إلى تعزيز وتطوير، وبالمقابل كانت ردود بعض أهل السلطة تعتبر فكرة عقد المؤتمر الوطني عقلية انقلابية يغذيها الخارج، وكانت تلك الردود تعتبر أيضاً أن الجبهة الوطنية التقدمية هي سقف الوحدة الوطنية وهذا أيضاً خطأ جسيم، خصوصاً أن آليات عمل الجبهة قد استنفدت نفسها مع الزمن، ولم تعد قادرة على حل القضايا الوطنية والاجتماعية والديمقراطية التي تواجه البلاد بعد أن بلغت درجة متقدمة من التماهي بين تلك الأحزاب وجهاز الدولة، جعلت من الأحزاب السياسية تابعا ًلجهاز الدولة وبالتالي ابتعدت عن مصالح البلاد والعباد، والأخطر من ذلك أن الكثير من قيادات تلك الأحزاب أصبح جزءاً من آلية الفساد والنهب التي عانت وتعاني منها البلاد حتى الآن.
والآن، ومع اقتراب موعد عقد المؤتمر القطري لحزب البعث، نلاحظ تعدد الآراء التي تعكسها أجهزة الإعلام حول ماهو مطلوب من المؤتمر القطري في هذه المرحلة، بين اتجاهات عدة. منها من يريد الوقوف في المكان مع ميل شديد نحو المساومة وتعزيز نظرية «الانحناء للعاصفة»، واتجاه آخر يعتبر ماهو قادم، مخططاً عدوانياً أمريكياً ـ صهيونياً لاتنفع معه إلا المقاومة، وهو اتجاه منفتح على الحوار مع القوى الوطنية الأخرى في البلاد، التي ترفض بشكل مطلق منطق الاستقواء بالخارج على الداخل، وتطالب بعدم التفريط بالسيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني واعتماد خيار المقاومة.
في هذا الظرف العصيب على المستوى الدولي والإقليمي، والداخلي، وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية الكبرى، ومن الدور الريادي الذي لعبته سورية تاريخياً في الدفاع عن السيادة الوطنية، لابد من إنجاز الحوار الوطني الشامل دون إبطاء بين جميع القوى الوطنية من أحزاب وتجمعات وشخصيات وصولاً إلى مؤتمر وطني على مستوى البلاد، ليس لأن سورية تقع في حالة فراغ، وليس مطلوباً منه الاتفاق على برنامج حكم أو تقاسم المغانم، أو القبول بمنطق الذين يطالبون بمؤتمر وطني على أساس «أعراق ومذاهب وطوائف..»، بل الوصول إلى برنامج مواجهة يؤسس لقيام جبهة شعبية وطنية عريضة بين مقاومين حقيقيين، تلتزم بخيار المقاومة الشاملة وتقوم بدور التعبئة وتنظيم قوى المجتمع على الأرض بما يحفظ ويؤمن كرامة الوطن والمواطن. وهذا يسمح بإصلاح وطني – سياسي شامل يحصن الأمن الاجتماعي الداخلي ويسهم في صياغة دور جديد للدولة بعيداً عن الشكل الوصائي والأمني، ويعزز دور سورية الإقليمي المرتبط بتعزيز اقتصادها ومضاعفة دخلها الوطني وإطلاق الحريات السياسية لجماهير الشعب سياج الدفاع عن الوطن.
إن الحاجة لعقد مؤتمر وطني على الأسس والمبادئ التي ذكرنا تزداد طرداً مع ازدياد المخاطر المحدقة بسورية، ومن هنا فإن المواجهة مع الغزاة الجدد قادمة والاستهانة بها تفضي إلى التفريط بالسيادة الوطنية وتفتيت الدولة وبنية المجتمع، وهذا مافعلته قوات الاحتلال الأمريكي في العراق.
■■



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د?. زياد الحافظ: يمكن أن تكون الحروب اللامتوازنة لصالح الأضع ...
- بيان من الشيوعيين السوريين بمناسبة الجلاء: دفاعاً عن الوطن ح ...
- المؤتمر القطري ومتطلبات المرحلة
- بيان من الشيوعيين السوريين يا عمال سورية.. رصّوا الصفوف!
- بيع الأوطان.. بين الليبرالية الجديدة والإخوان
- الأقصى.. وكل شبر من ثرانا..
- عن الفصام السياسي: كلام لا يقل جدارة بالنشر عن غيره
- مشروع المهام السياسية الملحة
- مشروع اللائحة التنظيمية
- بلاغ عن اجتماع اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
- سعدي يوسف.. عالياً.. عالياً
- أيمن أبو شعر: «عصفور محكوم بالإعدام»
- أوليغ شينين: لنرفع شعارات لينين لننقذ الوطن: «السلام للشعوب ...
- مجلس الضباط يشكل وحدات الجيش الشعبي
- انتخاب إدارة جديدة لجمعية العلوم الاقتصادية
- نداء إلى الضباط الروس: حماية الوطن مسؤولية الجيش
- نعم للوحدة الوطنية لا للفتنة
- من قزوين إلى البحر الأسود.. الأمريكان يسبحون في الفضاء «السو ...
- فعللة
- وساوس الشيطان أم نقص المناعة خلف أحداث لبنان


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - المؤتمر الوطني بين رؤيتين