أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - عجائب وغرائب 2














المزيد.....

عجائب وغرائب 2


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 298 - 2002 / 11 / 5 - 02:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

الظاهر أنني سوف أقوم بكتابة عدة حلقات عن العجائب والغرائب التي تنعم بها صفحات المواقع العربية وغير العربية على الإنترنت. فكلما دخلت إلى صفحة أو موقع من تلك المواقع الكثيرة وجدت حوادث عجيبة وأكثر غرابة من التي كنت قرأت عنها سابقا. بعد حادثة الديك الذي باض بيضة كلفته حياته فأشهرته بعد مماته.

 أقص عليكم اليوم حكاية من وحي الإنترنت, وتقول " في أحد شوارع برمودا لقي أريكس حتفه بعد أن صدمته سيارة تاكسي, وقبل عام من هذا الحادث لقي شقيقه نفيل حتفه أثناء قيادته لنفس الدراجة وعلى نفس الشارع. الغريب في الأمر أن نفس سيارة الأجرة التي يقودها نفس السائق وإلى جانبه نفس الراكب هي التي كانت المتسببة في صدم ومقتل الشقيقين". أليست هذه الحادثة شبيهة بالحوادث التي تقودنا إلى الواقع العربي المزري, حيث تتم عملية انتخاب نفس الزعماء العرب من نفس الناس وبنفس الطريقة والأسلوب والوسيلة ومن ثم بنسبة 100% كما حصل مؤخرا في العراق و نسبة 99% كما حصل سابقا في دول عربية أخرى. أليست العملية الانتخابية في الوطن العربي المبتلي بالا ديمقراطية وبداء الاستمرارية في الحكم حتى يقضي الله أمرا كان مكتوبا, عملية يتم فيها استعمال الطب العربي الذي يستعمل فقط في حالات

العجز عن مداواة المريض ومحاولة الإبقاء على أعضاءه المصابة, أنها الكي بالنار, وكل من لا ينتخب الرئيس ومن ثم ولي عهده في الرئاسة يكون عقابه وخيم ومستقبله رجيم, ونسله لعين ومصيره السجن أو المقبرة إلى أن يموت قهرا.

 أن المتابع للتطورات الغربية والعجيبة التي تعصف بالعائلات العربية الحاكمة لا يستطيع وصف ما يراه وما يحدث هناك ألا بالمسرحية الخيالية التي تجعل المرء يموت من الضحك ويطق من الغيظ والقهر في آن. فكل الجمهوريات العربية المتحدة وغير المتحدة حكمت ولازالت تخضع لحكم الرئيس الواحد حتى وفاته أو اغتياله أو عزله بعملية انقلابية أحيانا تكون سوداء وأحيانا أخرى بيضاء. من بين تلك الدول مجتمعة نستثني الجمهورية اللبنانية التي كانت مسرحا لحرب أهلية دموية تداخلت فيها أطراف من جهات الدنيا الأربع. لبنان بلد مميز بتعددية طوائفه وبثقافتين متصارعتين ومتحدتين في زمان واحد ومكان واحد هو لبنان, البلد والنظام المركب بطريقة دقيقة ومعقدة تحفظ للطوائف المتعددة مراكزها في الدولة.أما الرئاسة فهي حكرا على الموارنة وموروث استعماري قديم لا نعرف متى يزول هو وغيره من التوزيعات السياسية والوظيفية التي تتميز بها دولة لبنان الكبير الصغيرة. حتى تكتمل العملية الديمقراطية اللبنانية الناقصة وتصبح مثالا أفضل مما هي عليه للأمة العربية جمعاء وللحكومات العربية بلا استثناء.

في الحالة العربية تموت الملايين ولا يتغير الحاكم ألا بموته, وعندما يموت يخلفه نائبه أو أبنه, تماما كما في الممالك يتولى الحكم والملك ولي العهد بعدما يموت الملك. وهذا يعني أن معظم الدول العربية وخاصة الجمهورية أخذت تتحول لجمهوريات ملكية وراثية. وهذه الحالة المستجدة بدأت تنسحب على الأحزاب العربية الحاكمة أيضا بحيث تتحول الأمانة العامة أو رئاسة الحزب من الأب الحاكم إلى ابنه المعد والمهيأ لاستلام الحكم بعد رحيل أو وفاة أبيه. هذه القضايا التي تخص كل مواطن عربي جائعا كان أم شبعانا, يجب أن تجعلنا نحن العرب أكثر وضوحا مع أنفسنا وتقبلا لمبادئ الحياة الديمقراطية والحكم المستنير,والحكم المستنير لا يعني بالضرورة أن نكون تابعين لحضارة الغرب وثقافته, بل أن نواكب تلك الحضارة ونكون لها الند الحقيقي من خلال إبراز حضارتنا وثقافتنا ووجهنا الحقيقي, الذي شوهته المصائب التي أبتلى الله فيها بلادنا وشعوبنا و أوطاننا.

بلادنا من عجائب الدنيا وتعتبر قصص حكوماتنا ثامن عجائب الدنيا "السبعة" التي سوف تصبح بفضل حكامنا ثمانية. فدنيا الحاكم العربي شبيهة بالحالة التي سمحت لسائق التاكسي الذي وبالرغم من صدمه للشقيق الأول نفيل أن يبقى يمارس عمله فيصدم ويقتل الشقيق الثاني اريكس, بحضور نفس الشاهد وبنفس الوسيلة.

* أوسلو : نوفمبر 2002

           



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارون ونتنياهو أفضل من بيريز وشارون
- فارس بلا جواد, آخر الفرسان العرب
- تغلبت مصلحة فتح على مصلحة فلسطين
- سأحدثكم عن أيمن..
- من جنين إلى مستوطنة أرئيل المقاومة مستمرة في فلسطين..
- مقاطعة إسرائيل واجب قومي وأنساني وأخلاقي..
- الشيشان أرض الذئاب والعذاب
- خطة الطرق الأمريكية تعج بالإشارات الإسرائيلية
- الأمم المتحدة من روزفلت إلى بوش
- للحيوان في العالم الغربي مكانة أكبر من مكانة الإنسان الشرقي. ...
- ثلج, أطفال وغربة
- الناموس في عالم السياسة..
- 16 أكتوبر يوم لنصر لبناني جديد
- جنازة الكندري والهاجري تختصر كل شيىء ..
- سفير بريطانيا يجرأ على الكلام
- رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الثاني
- رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الأول
- الإرهاب في كلام الإرهابيين من قادة إسرائيل الإرهابية
- السابع من أكتوبر تاريخ فلسطيني جديد
- نابلس 106 أيام من منع التجوال والحبل على الجرار..


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - عجائب وغرائب 2