أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - شارون ونتنياهو أفضل من بيريز وشارون















المزيد.....

شارون ونتنياهو أفضل من بيريز وشارون


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 297 - 2002 / 11 / 4 - 05:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
4-10-2002

لازال رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون يحاول جاهدا اعادة تشكيل حكومته الجديدة, التي سوف تكون بدون وزراء حزب العمل الذين تم حلبهم من قبل اليمين الفاشي الصهيوني بزعامة شارون حتى جف حليبهم وجفت حلوقهم. فبيريز لم يبخل أبدا في تقديم الولاء والطاعة العمياء لسياسة شارون الذي سيره طوال فترة حكومة الوحدة الوطنية السابقة على هواه وكيفما شاءت أهوائه. فكان الخادم الأمين لسياسات الموت الشارونية العائدة من أوشفيتس والصاعدة من بين جماجم أطفال صبرا وشاتيلا وقانا لتنزل جم حقدها وجبروتها الهمجي على مخيمات اللاجئين ومدن وقرى الفلسطينيين. لقد كانت حكومة القتل الموحدة بقيادة مجرمي الحرب من قادة الكيان الصهيوني, والمؤلفة من حزبين ساديين مارسا تعاليمها السوداوية والعدوانية على جموع الشعب الفلسطيني طيلة عمر دولتهم وطيلة عمر الانتفاضة الثانية, فكانت النتائج دموية ومدمرة على كل الأصعدة السياسية والسلامية والأمنية والاقتصادية والمعيشية, نتجت عنها حالة الشلل والتدمير الشامل للبنية التحتية الفلسطينية, بالإضافة لأكثر من ألفي شهيد فلسطيني منهم عدد كبير من الأطفال الفلسطينيين. وكذلك نتج عنها جرح عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني واعتقال عدة آلاف أخرى منهم وإيداعهم المعتقلات الجماعية التي تذكرنا نحن الفلسطينيين بمعسكرات الموت التي كانت تعج باليهود وغيرهم من الأوروبيين أبان الحرب العالمية الثانية. وفي تلك المعسكرات تمارس إسرائيل تجاربها الفاشية الحديثة على الفلسطينيين من كل الأعمار ومن الجنسين. هناك في غياهب السجون والمعتقلات الصهيونية يتعرض الفلسطينيون لأبشع عمليات التعذيب الفردي والجماعي, فتدرب الكلاب البوليسية عليهم وتدرب المجندات والمجندين والحاقدات والحاقدين عليهم, لأنهم أصبحوا تجارب للصهاينة. هذه الحكومة التي سوف تشكل من أعتى عتاة العنصرية الاستعلائية الأصولية الصهيونية لا علاقة لها بالسلام لا من قريب ولا من بعيد, فسابقتها كانت مشكلة من تحالف الليكود والعمل ولم تكن سوى حكومة حرب وإرهاب واغتيالات ونفاق سياسي وعواء ديبلوماسي غير مجدي. أوصلت بعنصريتها وغباءها المجتمع الصهيوني إلى الحالة الحشرية التي يعيشها منذ أخذت المقاومة الفلسطينية زمام المبادرة وصارت تشكل خطرا حقيقيا على حياة ومستقبل الكيان الصهيوني الذي حرم من نعمة الأمن الداخلي التي كان دائما يتغنى بها. وإذا ضن البعض أن مجيء الوزراء المعروفين بعدوانيتهم وفاشيتهم ورفضهم لكل عملية السلام مع الفلسطينيين من أولها لآخرها, سوف ينقذ الكيان من أزمته فهم فعلا مخطئون وساذجين لأن الشعب الفلسطيني بمقاومته وانتفاضته مصمم على الاستمرار حتى نيل الحرية واقتلاع الاستيطان وتحقيق الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني. وليشكل شارون حكومته كيفما يشاء وممن شاء أو يشاء من الرعاع الصهيوني والأوباش من دعاة الترانسفير والتدمير والتقتيل والإبادة, لكن هؤلاء كلهم إلى زوال مثلما حال الاحتلال في النهاية. وبالنسبة لشعبنا الفلسطيني لم يعد مهما من يحكم إسرائيل العنصرية لأن كل حكام إسرائيل من نفس الطينة والعجينة, تفرق بينهم مصالحهم الفئوية والحزبية الضيقة فقط, أما ما عدا ذلك فهم متفقون على ذبح الفلسطيني وتدميره وإلغاء وجوده وحقوقه وتكريس احتلالهم واستيطانهم للأرض الفلسطينية. بل أن تحالف حكومي يضم شارون ونتنياهو وشلتهم الليكودية المتحالفة مع الأحزاب الصغيرة الفاشية والدينية المتطرفة هي حكومة أفضل من السابقة التي كانت تجمع بين الإرهابيين من الطرفين الرئيسيين في الحياة السياسية الصهيونية, فشارون وبيريز وبن اليعازر استطاعوا بمساعدة أمريكا وصمت أوروبا وعجز العرب قتل الآلاف من الفلسطينيين وتدمير الوطن الفلسطيني, أما التركيبة الجديدة بعناصرها الفاشية الهمجية المعروفة سوف تعطي الصورة الحقيقة عن الإسرائيليين وحكامهم وهذا ما يخدم القضية الفلسطينية أكثر من الناحية الإعلامية دوليا وإقليميا ومحليا.

ما هو المطلوب من الفلسطينيين سلطة ومعارضة وشعب عمله لمواجهة المواقف الجديدة التي قد تنجم عن قيام مثل تلك الحكومة التي قد تكون على الشكل التالي :

شارون رئيس للوزراء

نتنياهو وزير خارجية

موفاز وزير الأمن " الدفاع"

ليبرمان للتجارة والصناعة

بيني أيلون للمواصلات

ليمون لفنات الرياضة والثقافة والعلوم

بالإضافة لباقي الوزراء الحاليين..

أعتقد أن على الفلسطينيين أن يحددوا ما يريدون وكيف يريدون مواصلة نضالهم من أجل إجبار إسرائيل على الاعتراف بحقوقهم المسلوبة والانسحاب من أرضهم المحتلة والمنهوبة. خاصة أن حكومة شارون الضيقة لن تستطيع أن تعمر طويلا بسبب ضيق أفقها والصراعات التي تعصف بكل التركيبة التي تتألف منها. فنتنياهو يكره شارون وشارون لا يطيق نتنياهو وكلاهما يبحث عن مصيدة سياسية للآخر كي يوقع به ويقضي عليه سياسيا ويرتاح من تحدياته ومنافساته على زعامة الليكود واليمين الصهيونية بشكل عام. هذه مجرد تصورات وتوقعات للسيناريوهات القادمة في إسرائيل, لكنها قريبة جدا من الحقيقة, لذا يجب تعزيز الحوار الفلسطيني الفلسطيني من أجل إعادة صياغة لغة فلسطينية واضحة في التعامل مع الأحداث والتطورات والمستجدات. وأهم عامل وطني فلسطيني قد يكون المساعد الرئيسي في تحطيم حكومة شارون الجديدة وهزمها هو عامل الوحدة الوطنية الفلسطينية السياسية والميدانية المتسلحة بشعب فلسطين المجمع على برنامج الانتفاضة المتمثل بالتحرير والعودة والاستقلال. والأيام القليلة القادمة سوف تكشف عن اللون السياسي الذي سوف ترتديه المنطقة صهيونيا وفلسطينيا.     

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فارس بلا جواد, آخر الفرسان العرب
- تغلبت مصلحة فتح على مصلحة فلسطين
- سأحدثكم عن أيمن..
- من جنين إلى مستوطنة أرئيل المقاومة مستمرة في فلسطين..
- مقاطعة إسرائيل واجب قومي وأنساني وأخلاقي..
- الشيشان أرض الذئاب والعذاب
- خطة الطرق الأمريكية تعج بالإشارات الإسرائيلية
- الأمم المتحدة من روزفلت إلى بوش
- للحيوان في العالم الغربي مكانة أكبر من مكانة الإنسان الشرقي. ...
- ثلج, أطفال وغربة
- الناموس في عالم السياسة..
- 16 أكتوبر يوم لنصر لبناني جديد
- جنازة الكندري والهاجري تختصر كل شيىء ..
- سفير بريطانيا يجرأ على الكلام
- رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الثاني
- رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الأول
- الإرهاب في كلام الإرهابيين من قادة إسرائيل الإرهابية
- السابع من أكتوبر تاريخ فلسطيني جديد
- نابلس 106 أيام من منع التجوال والحبل على الجرار..
- الى الطفل الشهيد محمد الدرة في يومه المشهود, يوم الطفل العرب ...


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - شارون ونتنياهو أفضل من بيريز وشارون