أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - المقدمات لتأجيل الإنتخابات














المزيد.....


المقدمات لتأجيل الإنتخابات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 23:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
التردي في الواقع السياسي والأنهيار الأمني وتراجع الخدمات , ووعود كثيرة من معظم الساسة عامة ومن هم في هرم السمؤولية خاصة , أدى الى تراجع الشعبية للقوى السياسية وغضب عارم نتيجة الاجراءات الحكومة لمعالجة الملف الأمني والخدمي , وجعل المواطن يعيش حالة من القلق , وبعد فضحية الفضائح في سجني ابو غريب والتاجي , أيقن الشارع العراقي إن لا حلول للأزمات دون تشخيص , والبقاء على منهجية التنديد والشجب وإلقاء اللوم على الاطراف الأخرى والتسقيط السياسي لا يقدم خطوة , وأدرك إن الأزمات والخروقات تطوى ملفاتها دون حساب ولا شعور بالمسؤولية , وبالأمس القريب هرب 200 سجين معظمهم محكوم بالاعدام من سجن تكريت , واليوم تعاد الكرّة بشكل فاضح , المسؤولين على الأمن طالما تبادلوا المنابر للتصريح وكأن إنجازهم القول إننا نعلم بالتفجيرات ووقعت ؟ّ! , وأن هنالك ايام عصيبة تتنتظر العراقيين ومصدر اخر كشف عن وجود خروقات قادمة وإنه يتوقع حدوثها رغم توفر المعلومات , وأخر ما أشيع إن هنالك استهداف للبرلمان وتم تأجيل جلساته و وكما معلوم ان هنالك قوانين كثيرة تنتظره في هذه الفترة ولا تتحمل التأجيل وبخلافها تأجيل الانتخابات , ومنها قانون الانتخابات والاحزاب , وأهم من هذا كله الإنحدار الأمني والسياسي , اولهما مسؤولية البرلمان والثاني على الحكومة . من الواضح ما ذكر من معلومات عن الأختراقات القادمة هي معلومات إستخبارية وفي غاية الكتمان , وبعض القوات المفروض لا تعرف الاّ ساعة تحركها للهدف , ولكن ما نراه تداول هذه المعلومات في القنوات الفضائية والتصريح بها من قبل النواب , وهنا إهداء معلومة مجانية للأرهاب اولاً ومن ثم فقدان الثقة عند رجال الأمن كما في جهاز السونار , أما المعلومات الأخرى يراد منها التمويه على المواطن , وأستخدام لغة التهديد والخوف من المجهول , وزجه في صراعات السياسة , بوسائلها الطائفية , والإّ من اين تأتي المعلومة الاستخبارية لنائب في دولة القانون ليصرح بها على الهواء الطلق؟
الخسارة الكبيرة التي تعرضت لها بعض الأحزاب الكبيرة دفعها للدخول في مفاوضات لتمديد عمل الحكومة والبرلمان , وجهود كبيرة تبذل بهذا الصدد, والتأجيل لعامين بذرائع الدواعي الأمنية , وإستغلال التهديدات دعاية إنتخابية والترويج لذلك بأنه يتناغم مع اقليم كردستان . التأجيل لا يوجد نص دستوري عليه, و يولد ضرراً كبيراً بالعملية الديمقراطية وتشويه لمفاهيمها , الكتل السياسية رفضت التصريح المعلن حول نيتها تأجيل الانتخابات , ولكن ما أشيع حول استهداف البرلمان والتهديدات الخطيرة التي أدت الى تعطيله وتأجيل جلساته , يعني ان هنالك نوايا لجعل القوانين معلقة رغم قرب الفترة الانتخابية , و ما يتداول حول أستهداف مواقع حيوية وتأكيد الحكومة , يعني إنها عاجزة تماماً عن واجبها , و تسريب تلك المعلومات يراد منه التأثير على عمله والتلويح للمواطن بالخطر القادم , ليكون ذلك مقدمة لرضوخه للأمر الواقع وقبوله التأجيل , لحين ما ترتب الكتل الكبيرة اوراقها وتعيد شعبتها من خلال استخدام الاوراق الطائفية وربما لا تستحي ان تعلن ذلك , وفي وقت يسعى العراقيون للحوار وتوحيد الصف لمواجهة الخطر القادم ووجود أجتماعات بين قادة الكتل وبين الرئاسات الثلاث تجد هنالك من يصرح ان هذا او ذاك من الذباحين , وهذا مناقض لما يحدث , وكأن الاطراف السياسية تملك مخالب تجرح بها الاخر وجلد لين كجلد الافعى لا تترد من لدغ الاخر , ومن ثم حياة المواطن ليست بأرخص من حياة القادة السياسين , وإن هذه الأفعال لا تخدمهم بل سوف تتراجع الشعبية لأن الشارع العراقي أصبح يعي ما تحاك حوله من محاولات للبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إزدواجية التعامل الأمريكي يعرقل ديموقراطية العرب
- الشعوب العربية تواجه نفسها
- شركاء الولاية الثالثة ؟!
- إنهم يقتلون الأطفال
- خسائرنا شهيد واحد !!
- متى كان القتل لإختلاف وجهات النظر ؟
- العيد والوعيد
- المفخخات تحصد الأرواح والسيطرات تقطع الأرزاق
- إنهيار قائمة دولة القانون
- وطن وأيّ وطن
- الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات
- ماهو المقابل لدماء الأبرياء
- مسلسل التفجيرات ومسرحية عفتان في البرلمان
- الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد
- سالفه عالسلاطين
- لماذا اطاح المالكي بالشهرستاني وترك المطلك ؟
- ابو غريب يطيح بالولاية الثالثة
- هزيمة الأنحراف في الأسلام


المزيد.....




- وزير الدفاع الأسبق: يكشف العقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامي ...
- -ترامب سينقذ العالم من الإسلام المتطرف- – جيروزاليم بوست
- قائد الثورة الاسلامية في تغريدة: كل فلسطين من النهر الى البح ...
- الآغا خان الرابع زعيم قاد الطائفة الإسماعيلية النزارية 68 عا ...
- إيهود باراك: خطة ترامب بشأن غزة -خيال-
- كلمة الرئيس الايراني بزشكيان امام سفراء الدول الاسلامية في ط ...
- الاحتلال يحتجز مركبة ويستولي على كاميرات مراقبة في جنين وسلف ...
- اللواء سلامي يشدد على قوة إيران الإسلامية في مواجهة الضغوط
- اللواء سلامي: هذه الانجازات هي للرد على اي تهديد ضد ايران وا ...
- بالودان يواصل استفزاز المسلمين ويحرق نسخة أخرى من المصحف أما ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - المقدمات لتأجيل الإنتخابات