أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صباح قدوري - اردوغان... وسياسته الديماغوجية تجاه الشعب الكردي















المزيد.....

اردوغان... وسياسته الديماغوجية تجاه الشعب الكردي


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 23:35
المحور: القضية الكردية
    



ادلى اردوغان في تصريحه الاخير لوكالات الانباء ، بقوله : ان المفاوضات التي اجريت في اواخر عام 2012 مع عبدالله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون الى الابد ، كانت بشرط انسحاب ومغادرة قيادات وانصار حزب االعمال الكردستاني اراضي تركيا كخطوة اولية للمفاوضة على الحل السلمي للقضية الكردية في تركيا . وقال بما انهم لم ينفذوا هذا الشرط ، والذين غادروا تركيا فقط 20% منهم، واغلبهم من النساء والاطفال، لذا استبعد اصدار اي عفو عام عن انصار هذا الحزب . واضافة قائلا ان تعليم اللغة الكردية في المدارس الحكومية والخاصة ليس واردا ايضا. ومن جانبه امهل حزب العمال الكردستاني حكومة انقرة بداية شهر ايلول/سبتمبر الجاري للمضي قدما في اجراء الاصلاحات الديمقراطية والسياسية والاجتماعية في البلاد، والا ستؤدي الحالة الى فشل المفاوضات ورجوع الحزب الى النضال المسلح، من اجل تحقيق مطاليبه القومية العادلة للشعب الكردي في تركيا.

لا يخفى على احد بان تركيا تلعب اليوم وكما كانت في السابق دور الشرطي في المنطقة.وهي تنفيذ السياسات الامريكية وحلفائها منذ تاريخ انضمامها الى حلف شمال الاطلسي، وبالتنسيق والتعاون مع حليفها الاستراتيجي اسرائيل ، بهدف فرض هيمنتها وسلطتها على المنطقة،وذلك من خلال محاربة الحركات التحررية الوطنية واليسارية المناهضة للامبريالية والرجعية في المنطقة ، وزعزة امن واستقرارها وتاخير مسارها في التطور والتقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة .

اردوغان ومفكر عقله وادارته السياسية ، وزير خارجيته احمد داود اوغلو، الذي صدر كتابه حول الاستراتيجية التركية في المنطقة ، وطبع 13 مرة بين فترة 2001- 2004. تطرق فيه الى سياسة تركية الحديثة نحو اعادة احلامها في اقامة الخلافة العثمانية الثانية بصورة حديثة في القرن الواحد والعشرين؟!!!. وسيطرة النفوذ التركي الاستراتيجي للهيمنة على مفاصيل الملاحة وانابيب النفط والغاز عبر مياه المتوسط.

تمارس تركيا اليوم سياسة الغطرسة والتدخل السافر في شؤون بلدان المنطقة، وخاصة اثناء ندلاع الانتفاضات الشعبية في البلدان العربية ( الربيع العربي)، ابتداءاً بتونس والتنسيق مع حزب النهضة، فرع الاخوان المسلمين في تونس. و مع الاخوان المسلمين في مصر عبر الاسم المقترح لحزبهم العدالة والحرية على غرار حزب اوردغان العدالة والتنمية، والان نشاهد البكاء والعويل على مستقبل الاخوان المسلمين في مصر، ووقف ضد ارادة الشعب المصري في ثورته التصحيحية تجاه ارهابية الاخوان المسلمين واصرارهم على التمسك بالسلطة وما يسمى بالشرعية الانتخابية، باي ثمن كان.

تدخلها واضحا للعيان ايضا تجاه المسالة السورية منذ البداية ، وتقديم مساعدات عسكرية ولوجستية وبالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية وبالتنسيق مع الكيان الصهيوني الى "جبهة النصرة" "ودولة العراق والشام الاسلامية" "واخوتهم" في سوريا، من اجل استمرار القتال وسفك الدماء وتحطيم سوريا دولة وشعبا ، بعد ما وصلت الضحايا البشرية فيها الى اكثر من مائة الف قتيل وجريح، وتشريد ملايين من ديارهم واللجوء الى الدول المجاورة ،مع تدمير وتحطيم البنية التحتية والمدن في كل انحاء سوريا.

وشاهدنا في الايام القريبة الماضية ايضا التدخل في شؤون اكراد سوريا وتهديدهم عبرالمنظمات الاسلامية الارهابية المدعومة من قبلها،وقاموا بتنفيذ المجزرة والابادة الجماعية بحق ابنا ء الشعب الكردي موخرا في الاماكن التي تعتبر اكثرية سكانها من الاكراد، بعد قتلهم وتشريدهم والاعتداء على اعراضهم وذبح اطفالهم وشيوخهم وحرق قراهم، ولجوء اكثر من15 الف لاجئ من هذه المنطقة خلال الايام القريبة الماضية الى اقليم كردستان العراق.تحاول تركيا زج ااكراد العراق الى هذه اللعبة القذرة، وتحريضهم للوقف من ضد حزب الاتحاد الديمقراطي(ب ي د) وقوات الحماية الشعبية ( ي ب ك ) ذات النفوذ والجماهرية الواسعة في سوريا. وهم يدافعون عن المدن والقرى الكردية وبالتنسيق مع كافة الاطراف المتواجدة في المنطقة من الاحزاب والانتماءات القومية والدينية، للدفاع عن المنطقة وادارتها.تامين سلامة امن مواطنيها من الاعتداءات والعدوان المتكررة من المنظمات الاسلامية الارهابية المذكورة، التي تحاول السيطرة على المنطقة، وتحقيق اطماحهم في اقامة الامارة الاسلامية في المنطقة!!!.

ان السياسة الديماغوجية التي تمارسها تركيا تجاه القضية الكردية ، وعدم اقرار الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي ، واتباع اسلوب المراوغة والتشكيك في نيات حزب العمال الكردستاني ،ومحاولة خلق البلبلة والتفرقة في صفوفه وتمزيق وحدته المتينة، واللجوء الى بعض الحلول التكتيكية بين حين واخر،بهدف تدويل جوهر القضية الكردية ،وخلق نوع من التوتر والخلافات بين فصائل حركة التحرر الكردية في كافة اجزاءها. لا يمكن لحكام تركيا الاستمرارعلى هذه اللعبة، الا اعترافهم واقرارهم بوجود شعب كردي قوامه 15-20 مليون يعيش داخل اراضيها ، والاعتراف بها كقضية سياسية وانسانية ، يجب حلها بشكل يضمن حق تقرير المصير، وايجاد صيغة عملية للتعبير عن ذلك. والا، لايمكن حلها عن طريق اسلوب عسكري دموي . بل الحل الوحيد هو الحوار الحضاري والمصالحة في معالجة هذه القضية العادلة لشعب فرض عليه ان يعيش في اطار الدول الاخرى.

نامل ان تساهم نتائج المؤتمر الوطني الكردي في اقليم كردستان العراق في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الشعب الكردي في تركيا وسوريا وايران وحتى في العراق،لايجاد حلول جذرية وحاسمة للوضع الكردي في كافة اجزاء كردستان. وبذل جهود جادة وفعلية في سبيل جمع شمل البيت الكردستاني ، وبمشاركة كافة الاطراف المعنية، وذلك لاعطاء زخم اكبر لهذه القضية. والاستفادة العقلانية من التجارب السابقة،التي لم تجلب للشعب الكردي غيرالاقتتال والدمار والخراب والويلات والتفرقة، وذلك من خلال توحيد الخطاب السياسي الكردي، وتاسيس مراكز بحوث متخصصة لوضع دراسات وخطط ثقافية واعلامية، ومشاركة الجماهير في الفعاليات واتخاذ القرارات، والتفاعل مع ثقافات العالم. وتاكيد الطابع الانساني والسياسي والبعد الاستراتيجي لقضايا ومصالح الشعوب، وايجاد صيغة عمل مشترك مع المنظمات الدولية في الامم المتحدة والوحدة الاوربية وفي المحاورالاقليمية والدولية، بغية عقد مؤتمر دولي لحل القضية الكردية سلميا وسياسيا في المدى المنظور.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش تاجيل الانتخابات في اقليم كردستان العراق
- غياب الاستقرارالامني ،بسبب الحكم الفاشل في العراق
- بعض المؤشرات حول الانتخابات القادمة في اقليم كردستان العراق
- ايضاح الى من يهمه الامر
- اوجه التشابه والاختلاف بين ديكتاتورية صدام والمالكي
- نداء أوجلان... والقضية الكردية
- الانتخابات الثالثة لمجالس المحافظات المحلية العراقية
- تفاقم الازمة بين الاطرف المشاركة في العملية السياسية ، والمض ...
- المؤتمرالأول لهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية ...
- على هامش مناقشة مشروع قانون البني التحتية في البرلمان
- استمرارية الاجتياح التركي داخل اراضي اقليم كردستان العراق
- صدور العدد السادس من الدورية العلمية المحكَّمة لجامعة ابن رش ...
- ماهي الاستراتيجية التي تربط كردستان العراق بحكومة اوردوغان؟!
- جامعة ابن رشد، بين البناء والتطوير
- صدور العدد الخامس من الدورية العلمية المحكَّمة لجامعة ابن رش ...
- هل دخلت العملية السياسية العراقية في نفق مسدود؟
- تحديات ومهمات الحكومة السابعة لفيدرالية كردستان العراق
- صدور العد الرابع من الدورية العلمية المحكمة لجامعة ابن رشد/ ...
- مسؤولية احداث العنف الاخيرة في فيدرالية كردستان العراق
- بمناسبة الذكرى العاشرة لتاسيس الحوار المتمدن


المزيد.....




- بيان مشترك بين الإمارات ودول أخرى حول خطر المجاعة في السودان ...
- اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم وابنه بعد نهائي كوب ...
- شهادات مروعة عن تعذيب أسرى غزة في سجون إسرائيل
- صحيفة: العنصرية في تركيا لا تقل خطورة عن محاولة الانقلاب
- منتدى حقوقي بالدوحة يبحث أوضاع المهاجرين في دول مجلس التعاون ...
- استمرار توافد النازحين إلى القضارف جراء الحرب بالسودان
- الثاني بتاريخ الفورمولا 1.. رالف شوماخر يعلن هويته المثلية
- مفوض أممي: تحول مقر الأونروا الرئيسي في غزة لساحة حرب أمر مر ...
- ألمانيا - اعتقال شخص يشتبه بانتمائه لحزب الله وعمله على شراء ...
- جدل بعد إيقاف الكويت جوازات سفر البدون


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صباح قدوري - اردوغان... وسياسته الديماغوجية تجاه الشعب الكردي