أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عذري مازغ - انهيار الرأسمالية:انهيار أم وهم














المزيد.....


انهيار الرأسمالية:انهيار أم وهم


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 20:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من حق المرأ أن يجادل، لكن أن يجادل حقيقة، وليس أن يمر على الموضوع بتعليق تافه يتخطى به موضوع الجدل لأجل القذف والإهانة، وهذا الأمر، خاصية لا نجدها إلا عند المثقفين العرب، وليس الأمر تعميما مغردا مني، بل للأمر علاقة بطبيعة الفكر عندنا، حيث يعتمد التفكير البسيط الذي يستند إلى آلية الحفظ ويغيب منظومة أخرى لها الخاصية التركيبية، في الظاهرة الطلابية عندنا بالمغرب مثلا، الذي يستطيع أن يداوم في مداخلة طيلة يومين أو أكثر هو العبقري، في الحقيقة المرة، وعلى الرغم من تناسق اللغة في الخطاب بحصد كل التناقضات وترميمها في فكر تقدمي قاعدي، يكفي الطالب أن ينهي ماراطونه بتبني المباديء الخمس للإتحاد الوطني لطلبة المغرب ليكون منسجما مع الطرح العام ولا يهم بعد ذلك ما إذا كان قد تناقض في أطروحاته الشفهية أم لا، المهم أنه ثرثر كثيرا وخلص إلى العسل، المهم أنه سيظهر على أنه يحفظ كرونولوجيا تاريخ الحركة الطلابية شفهيا بكل ثقة في النفس لأنه يحفظها عن ظهر قلب، وتبعا لذلك، يكون قد احتكر الحوار، ومر على كل الإعتراضات حول مداخلته بجرة تسفه الإعتراض بمنطق عام هو جوهر التفكير عندنا وهو منطق الإمامة الفقهية الذي يعتمد حفظ النصوص كما حفظ تفسيراتها كما وردت من عند الأولين، يصبح الإمام عالما بهذا الحفظ المطمس لتعاقب الأجيال، حفظ للذاكرة هو نفسه حفظ لنفس النوع الثقافي.. في المغرب نسمي هذا الفكر بالفكر العالمي بكسر اللام الثانية.
الماركسي عندنا، تمثلا بالفكر الإمامي، هو أيضا من يحفظ عن ظهر قلب فكر ماركس وسيرته بالشكل الذي تأول عنده الفهم في انسياقه الحفظي تماما كما في الفقه، أي في غياب التفكير الإستفساري الذي ميزناه على أنه الفكر التركيبي الجدلي.
الماركسي اللينيني عندنا هو أيضا نفسه الماركسي في التفكير الإمامي، بميزة خاصة، كأن نحصي مثلا عددا من القمل الذي قتله لينين في أدغال المنفى: المناضل اللينين هو سجين ظروف لينين نفسه، أما الستاليني فهو سجين أزمة ستالين نفسه، يحل مشاكله الثورية استنادا إليه، فإن ترفع عليه الواقع، قتل التاريخ بجرة قلم، وأصبح يرصد الواقع من خارج التاريخ.. بعض الرفاق يستمدون عظمة ستالين من التناقضات الكبيرة التي عاشها ستالين: السجن والهروب منه، الحرب العالمية الثانية، المناخ، والغدر به.. هذا العناء كله من الجهد في التفكير تفسر ظروفه وليس تفسر ظروفنا..
سبب هذا السرد التمهيدي، هو تعليق بسيط في مقالة الزميل جاسم الزيرجاوي، حول موضوع "مفهوم الدياليكتيك المادي للرأسمالية بين ماركس والنمري" اعتراض التعليق كان حول موضوع الدولة الرأسمالية ودولة الرأسماليين" وهو فقط إعادة لتأكيد أبحاث سابقة لمفكرين هامين حول تحديد ما يسمى بالدولة الإشتراكية كونها كانت تمثل شكلا من الراسمالية هي رأسمالية الدولة، وهو ليس أكثر من تحصيل حاصل، هو أن الدولة الإشتراكية ليست أكثر من دولة رأسمالية تختلف بنيويا عن دولة الرأسماليين في الغرب الرأسمالي، والمسالة حسابية بالدرجة الأولى، بتغيير أطراف المعادلة:
1)يتحدد الراسمالي الفرد بكونه مالك لوسائل الإنتاج، يتحدد نقيضه بكونه عامل لا يملك وسائل الإنتاج
في الإتحاد السوفياتي
2) تتحدد الدولة كذات معنوية كراسمالي، تنتزع وسائل الإنتاج وتتملكها، تنزع في تراكم رأسمالها إلى استخدام العمال كبائعي قوة عمل.
ملاحظة: يختلف هدف الدولة كشخص معنوي عن هدف الفرد الرأسمالي الذاتي
من خلال هذه الملاحظة البسيطة، في كتابات أطروحات انهيار الرأسمالية، نجد خلطا في فهم الدولة بين أن تكون دولة رأسمالية وأن تكون دولة للرأسماليين، أساس هذا الخلط هو في الإحتكام لنظرية انهيار الرأسمالية على انها انهيار الدولة الرأسمالية الغربية أي انهيار دولة الرأسماليين استنادا إلى ديونها وخرافاتها المالية: اعتراضي بسيط للغاية، تدهور الخدمات، وتدهور الإنتاج في الدول الغربية بما تعنيه عند أصحاب الخلط بالدولة الراسمالية، استنادا إلى الديون وما إلى ذلك، لا يعني بالبث انهيارا للرأسمالية، فديون الدولة في النظام الرأسمالي، يعني عمليا شكلا آخر للإستغلال بتوطين الدين، أي جعله دين لكل المواطنين، أي أنه عملية توهيم بحقن الهم الوطني في إنقاذ الوطن من خلال دفع ديونه على حساب الجماهير، وليس على حساب الرأسماليين، هو هو عملية تصريف الدين، وهذا ما نراه واضحا في الأزمة الإسبانية والأزمة اليونانية او الأزمة الإقتصادية الحالية بشكل عام.
ومعنى هذا أنه لا يمكن إسقاط انهيار المنظومة الإشتراكية على أنه نفسه هو انهيار المنظومة الراسمالية على الأقل في الراهن، لأنه ليس الأمر إسقاطا ميكانيكيا وهذا ما تحاول أن تقوله تلك الأطروحات بالقول بانهيار الرأسمالية



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف مما يجري في مصر
- مواقف وقضايا: القضية الأمازيغية
- مواقف وقضايا: حول الثوابت المغربية
- حركة تمرد المغربية وحركة 20 فبراير
- الشرعية الثورية
- مدخل إلى الديموقراطية التشاركية
- الدولة الإشتراكية هي الدولة الرأسمالية، نقطة نظام
- حوار مع صديقي المومن 1
- الميثولوجيا الإلكترونية: سوريا نموذجا
- تعويذة ضد الصمت
- أبوليوس، هينبال والفراعنة، خواطر حول ثورات الشعوب في شمال إف ...
- المرأة بين المنطق الذكوري والمنطق الأنوثي
- عظمة الراسمالية: دورة الزمان البنيوي للرأسمالية (2)
- عظمة الراسمالية: دورة الزمان البنيوي للرأسمالية
- في بيتنا....قرد، قراءة نقدية
- نائب وكيل الأحدية
- -الديموأعرابية-
- عظمة الرأسمالية: نقض مفهوم العولمة
- عظمة الرأسمالية: حول“القدرة المدهشة-
- وطن الجحيم


المزيد.....




- علماء: الذكاء الاصطناعي يوسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء
- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
- عن جدوى المقاومة والبكاء على أطلال أوسلو


المزيد.....

- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عذري مازغ - انهيار الرأسمالية:انهيار أم وهم