أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - ابتسامة الموناليزا














المزيد.....

ابتسامة الموناليزا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 19:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقال بأن شهرتها العالمية عائد إلى أن دافنشي كان يحملها معه أينما ذهب,تماما مثل العازف الذي يحمل آلته الموسيقية المفضلة معه أينما ذهب,لذلك حظيت بالاهتمام الكبير خصوصا عند المهتمين باللواط وبالمثلية الجنسية.

لكي تثبت ما تريد أن تقوله ,على وجهك وحركات يديك أن يسعفاك وعليهما أيضا أن يتكلما نيابة عنك أكثر مما يتكلم لسانك, نحن ننظر لحركات اليدين ولتعبير قسمات الوجه وللحاجبين,لأن كل نقطة في الجسد لها تعبير خاص,وكذلك نحن وإيماءات وجهنا وكذلك لون الوجه من شاحب إلى أصفر وإلى أحمر كل هذه الألوان مهمة جدا وتعطينا انطباعا عن أصحابها ومدى صدقهم معنا,وهذا الأمر دفع بفنان عظيم مثل بيكاسيو ليقول عن المرأة( لا تصدق المرأة إذا أقسمت,ولكن صدقها إذا احمرَ وجهها.),ولكن ماذا يهم هذا الأمر في دراسة وتعبير وجه وابتسامة لوحة (الموناليزا) للفنان العظيم والمثقف الكبير(دافنشي)؟نعم,إنها الابتسامة التي حيرت معظم الناس,إنها حيرت الناس ولكنها لم تحير خبراء لغة الإشارة فابتسامة الموناليزا أو الجيوكاندا ليست رائعة وحسب وإنما لها مدلول عميق جدا لا يعرفه إلا الخبراء في التلميحات الجسدية والإيماءات,وإلى أصحاب الخبرة الكبيرة للغة الإشارة.

وصاحبة اللوحة هي من فلورنسا زوجة لتاجر صديق دافنشي طلب منه سنة 1503 م أن يرسم هذه اللوحة لزوجته التي اسمها(موناليزا) ويقال بأنها لم تكن تُحب زوجها وكان لها عشيقا قد توفى,وهنا سر جمال اللوحة وهي أن الابتسامة الموجهة للجماهير ما هي بالأصل إلا ابتسامة خاصة موجهة لزوجها لتقول له شيئا هو لا يعرفه,ولكن ما هو هذا الشيء؟ ربما أنها تريد أن تقول له بأنها تحب شخصا آخر,ويقال بأن أسم اللوحة مركب من إله ذكر وأنثى وأن اللوحة بالأصل لإنسان مُخنث وهو نفسه الفنان دافنشي فمن المعروف عن دافنشي أنه كان مثليا جنسيا,وسر اللوحة وسر شهرتها لهذا السبب,وإذا وضعت للوحة لحية دافنشي فسرعان ما سيتضح لك بأن هذه الصورة هي صورة دافنشي نفسه,وجرب هذا بنفسك.

وتعبير اليد العليا أثناء المصافحة وإظهارها بشكل متعالي تدل على السيطرة والسلطة وهذا ما تظهر عليه اللوحة رغم أن هذه الحركة لم تكن مقصودة من الفنان دافنشي بل كانت عفوية جدا, أما نقطة التقاء الخدين بالشفتين فعلى حسب الحركة هنالك عبارة خلف كل حركة,فمط الشفتين دون ظهور الأسنان تدل هذه الحركة على شيء يريد أن يقوله صاحب هذا التعبير,وإذا ظهرت الضحكة وبانت الأسنان فهنالك جملة أخرى تختلف عن سابقتها,وهكذا لكل حركة ولكل نقطة في الجسد تعبير خاص,ولكن ماذا عن ابتسامة الموناليزا أو الجيوكاندا هل هنالك من يعرف معناها؟..وهل من الممكن أن تعطي الناس تلميحا عنك وعن ماذا تريد أن تقوله وأنت تغتسل استعدادا لالتقاط صورة لك؟,ماذا تعرفون عن لغة الجسد؟ هل تعلمون أنها مستعملة أكثر من تحريك اللسان والشفتين؟ وهل تعلمون أننا يوميا وتلقائيا ودون أن ندرك ذلك نتصرف وفق ما توحي به لغة الجسد؟ ولغة الجسد من الممكن أن تكشفك بسرعة أمام الناس حين يحمر وجهك أو يتلعثم لسانك أو تتغير نبرة صوتك أو حين تهز رأسك أو حين تبتسم ابتسامة ساخرة,هذا ما حصل مع الموناليزا.

إن طريقة تحليل لغة الجسد أسمها(المعيار) فلكل شخص معياره الخاص وهنالك أيضا معايير مشتركة بين أغلبية الناس حيث يشترك الناس مع بعضهم في عدة معايير,ومثل تلك المعايير تحليل الابتسامة,فهنالك ابتسامة خانقة وهنالك ابتسامة كلها سخرية, إن ابتسامة الموناليزا أو الجيوكاندا ساخرة جدا وكأنها تريد أن تقول لنا بأنها تعرف شيئا نحن لا نعرفه مطلقا, الرجاء من القراء الاطلاع على لوحة الموناليزا أو الجيوكاندا ومشاهدتها وهي تبتسم, سيلاحظ الناظر والمتأمل فيها من أن هذه الابتسامة تشبه ابتسامة إنسان يقف منك على بعد عدة أمتار وهو ينظر إليك ويبتسم ساخرا منك وكأنه يريد أن يقول لك(أنا أعرف شيئا مهما أنت لا تعرفه),وهذا هو المعنى الوحيد لابتسامة الموناليزا,فكلنا نعطي نفس هذا التعبير حين نريد أن نقول لأحد الناس(نحن نعرف شيئا خطيرا جدا أنت لا تعرفه) http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D8%A7.

كانت الاستخبارات الأمريكية تتعرف على الصحة النفسية لأدلوف هتلر من خلال الأكتاف وحركتها,فكان هتلر غالبا لا يستطيع تحريك ذراعه ويبدو وكأنه مشنج في آخر أيام الرايخ, وهنالك خلف تلك التلميحات الجسدية بين رؤساء الدول تكشف عن رغبة التسلط وامتلاك السلطة والصراع على السلطة ,تعبيرات وجهنا, طريقة فتل أصابع يدينا,والابتسامة على شفاهنا كل تلك الأدوار تحتل 93% من لغتنا المستعملة,إنها لغة الجسد,أما اللغة الفعلية(ا,ب,ت) لا نستعملها إلا بحجم 3% وباقي عمليات التواصل تتم عن طريق لغة الجسد.

حركتك وأنت تتكلم أو شكل وجهك وجسدك يُكوِنان للآخرين فكرة أخرى عنك,والناس تعرف عنك الكثير من خلال إيماءات جسدك,لذلك نحن عرفنا من خلال ابتسامة الموناليزا ماذا يوجد خلف تلك الابتسامة,سواء أكان خيرا أم شرا,وعملية الابتسام ليست دائما ما يكون معناها الخير فهي أحيانا توحي بالشر أو ببدء بداية إعلان الحرب عليك.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D8%A7



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام السعادة
- الشهادات الجامعية في العلوم الإسلامية
- الإسلام والعقل والعلم والمنطق
- طريقة صنع نبيذ العنب
- موازنة الأردن
- لا يوجد عندي عيد
- هل الطلاق شريعة سماوية؟
- خطأ علمي في القرآن
- رأيتُ فيما رأيت
- حكمة من التوراة
- ما الفائدة من ختم القرآن
- القرآن هو السبب
- هل القرآن فعلا كتاب الله؟ 2
- هل القرآن فعلا كتاب الله؟
- أمريكيا والإسلام
- التعب الفكري
- نشرنا الغسيل
- أنا مليونير حقيقي
- فشلوا في تربيتي
- الكفار هم خير أمة أخرجت للناس


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - ابتسامة الموناليزا