الدنمرك : مسيرة جماهيرية تحت شعار لا للحرب على العراق في 26/10/2002

كريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 297 - 2002 / 11 / 4 - 05:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

جرت في يوم 26/10/2002  مسيرة شعبية في كوبنهاكن، العاصمة الدنمركية تحت شعار لا للحرب على العراق، وانطلق المتظاهرون من  أمام السفارة الأميركية   متوجهين إلى البرلمان الدنمركي.

حيث شارك اكثر من  1500 متظاهر فيها ، وكانت هناك مظاهرات أخرى موازية لها في أربع مدن دنمركية. وقد دعمت المسيرة حوالي 35 منظمة وحزب ونقابة عمل وشخصيات كثيرة وكانت جمعيتنا الجمعية العراقية لحقوق الإنسان  في الدنمرك أحد الجمعيات المساهمة في التحضير لها حيث كانت شعاراتنا التي رفعت في المظاهرة   كالتالي:

لا للحرب لا للدكتاتورية لا لإرهاب الدولة

قرار 688 هو الخطوة الأولى على طريق احترام حقوق الإنسان في العراق.

ارفعوا الحصار الاقتصادي عن العراق.

ففي كلمت جمعيتنا جرى التأكيد على إدانة الحرب كونها إحدى الجرائم التي ترتكب ضد البشرية ، وجرى التأكيد على أن معاناة الشعب العراقي لم تبدأ من حرب الخليج الثانية أو بعد الحصار الاقتصادي، و انما هي معاناة لها جذورها منذ وصول هذا النظام القمعي إلى سدة الحكم. وفي الوقت الذي طالبنا إدانة التهديدات بالحرب أكدنا إدانتنا لما يقوم به النظام من قمع وإرهاب وتنكيل بالشعب العراقي.كما  جرى التأكيد على ضرورة تقديم مجرمي الحروب إلى محكمة دولية ، وعلى ضرورة مناصرة الشعب العراقي والضغط من اجل تطبيق قرار الأمم المتحدة 688 والذي يكفل حقوق الإنسان في العراق.

لقد ألقيت في المسيرة سبع كلمات لمنظمات وأحزاب دنمركية إضافة إلى كلمة جمعيتنا  ،  وقد أكد الخطباء على معاناة الشعب العراقي القاسية بسبب الأوضاع التي يعيشها، وكان ابرز الكلمات التي ألقيت إضافة إلى كلمتنا هي كلمة ممثل حزب المحافظين الدنمركي ،والحزب هو أحد أحزاب الحكومة الحالية، حيث أكدت على أدانتها للحرب مذكرتا بان  مصدر الأسلحة العراقية هو أميركا وبريطانيا الذين غضوا الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق في ألامس حين كانت تدور رحى الحرب العراقية الإيرانية وفي حلبجة والأنفال والكثير من الجرائم التي ارتكبت منذ 23 عاما، و بالإضافة إلى تأكيدها على إدانة النظام قالت أن هذه المظاهرة هي دعما للشعب العراقي وليس للنظام الدكتاتوري في العراق.

أما الكلمة الثانية  فكانت لممثلة حزب القائمة الموحدة ،من البرلمان الدنمركي،  فقد أكدت على إدانة الحرب وإدانة موقف الحكومة الدنمركية الذي يتلبسه الغموض من الحرب وطالبت الأحزاب الدنمركية بإعلان موقف واضح رافضا للحرب، تلك الحرب التي سيدفع آلاف من المدنيين حياتهم ثمنا لها ، وأكدت على السياسة الأميركية التي تكيل بمكيالين " أن أميركا تأخذ قرارات الأمم المتحدة على محمل الجد فقط حين تتوافق هذه القرارات مع مصالحها "" وان أميركا لم تتحدث يوما قط على ترسانة إسرائيل النووية  ولكنها بالمقابل تشن الحرب تلو الأخرى على العراق بحجة تلك الأسلحة" ولم يكن ذلك اليوم سعيد بقتل صدام وقتل الآلاف من العراقيين إذا  انتهت  الحرب  باحتلال أميركي أو بالمجيء بأحد أعوان صدام السابقين على سبيل المثال نزار الخزرجي لسدة الحكم "  أن حزب القائمة الموحدة يدعم المعارضة العراقية الديمقراطية ، ويدعم الكرد في نضالهم من اجل الحصول على حقوقهم  ونحن نعتقد انهم  " أي المعارضة الديمقراطية " قادرة على إسقاط صدام حسين. وفقط في ذلك اليوم الذي يتمكن الشعب العراقي وقواه الديمقراطية  من إسقاط صدام، يمكننا القول أن العراق اليوم اصبح  بلدا ديمقراطيا. وقد أدانت في الوقت ذاته النظام الدكتاتوري في العراق والذي اعتبرته " من أعتى الأنظمة الدكتاتورية في العالم حيث التعذيب والاعدامات امرا يوميا وفي ذات الوقت الذي يعاني منه الشعب من الحرمان والعوز تعيش الأسرة الحاكمة كطبقة غنية ، أن اليوم الذي ينتهي به صدام ونظامه سيكون يوما سعيدا ". وبعد انتهاء الحفل الخطابي  بدأ حفلا موسيقيا تضامنيا وكان جزءا من البرنامج المعد للمظاهرة.

 

كريم الربيعي

#كريم_الربيعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات