أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح















المزيد.....

تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصلت الحملة الشعبية المطالبة بالغاء رواتب تقاعد البرلمانيين و ذوي الدرجات الخاصة بالاضافة الى الرئاسات الثلاث و الوزراء و مجالس المحافظات الى ذروتها و فرضت أرادتها و علا صوتها في كل المحافظات و في الوسط الشعبي و النخبوي حتى وصل الامر الى تسابق بعض الكتل و الاحزاب الى محاولة ركوب الموجة و تنافسهم لجر قرص السبق في طرح هذا المشروع اليهم و ان كان في الساحة الاعلامية فقط و هذا دليل على شدة تأثير الحملة و عدم إمكانية تجاهلها من قبل البرلمان او الحكومة و لكن يبقى كل هذا غير فعال ان لم تتخذ خطوات جادة تحت قبة البرلمان في طرح مشروع قانون الغاء تقاعد البرلمانيين و أصحابهم من ذوي الرواتب الفلكية , و كخطوة بارزة باتجاه الضغط على البرلمان و الحكومة كانت ورقة التظاهر لرفع المطالب عاليا حتى لا يمكن تجاهلها أو أغفالها أو إغماض العيون عنها و تسويفها تدريجياً فهي لا تصب في صالحهم فلو كانت من الامتيازات لرأيناهم يسارعون في اقرارها و يتنافسون عليها , و قد حدد يوم 31/8 يوم انطلاق التظاهرات في اغلب المحافظات العراقية و شعارها و مطالبها حددت بمطلب واحد هو الغاء رواتب تقاعد البرلمانيين و الحكومة و الرئاسات و الدرجات الخاصة و مجالس المحافظات , و تم التحشيد الشعبي و الاعلامي لهذا اليوم , و لكن تم اتخاذ قرار تأجيل التظاهر الى موعد غير محدد منقبل اغلب قيادات اللجان و من الشخصيات المعروفة التي أطلقت الحملة و أنشأتها منذ البداية و كانت لهم مبرراتهم التي تمحورت حول نقاط ثلاث كانت كفيلة باقناع هولاء بضرورة التأجيل و بقاء العمل في الحملة
النقطة الاولى هو ما طرأ على الواقع العراقي من مستجدات التدهور الامني الخطير فكل يوم عشرات المفخخات تحصد ارواح المئات بين قتيل و جريح و في اغلب المحافظات العراقية حتى التي كانت تعتبر من المحافظات الآمنة فلم يستثني الارهاب مدينة او منطقة و هو يثبت إنه يستطيع الوصول الى أي نقطة يختارها و المبادرة بيد الارهاب لا بأيدي الاجهزة الامنية رغم ما تبذله هذه الاجهزة من جهود مضنية في هذا المجال من حملات المداهمة و الاعتقالات و لكن يبدو انها اصابها نوع من التخمة و الترهل و الضعف و خاصة في الجانب الاستخباري فباتت لا تستطيع مواكبة الخطر و ليست بمستوى التحدي او المواجهة فما بالك بأشغالهم بحماية المتظاهرين و توفير الامن لهم , فخروج الجماهير وسط هذه الاجواء تعرضهم لخطر حقيقي لا يتحمل مسؤوليته أحد و خاصة في محافظات الوسط و الجنوب التي يستهدف الارهاب فيها التجمعات الجماهيرية لإيقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا , فهل من الصحيح ان نقدم ابنائنا على طبق من ذهب لمن يريد ان يتعشى بأجساد العراقيين و يشرب دمائهم ؟
و النقطة ثانية دعت القائمين على الحملة الى تأجيل التظاهرة هي ظهور مجاميع شبابية و صفحات الكترونية و مجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي تحاول أستغلال التظاهرة و تدعو الى شعارات تختلف عن أهداف الحملة فدعوا الى أسقاط الحكومة و حل البرلمان و الغاء الدستور و أسقاط العملية السياسية برمتها و مثل هذه المطالب لا تمت الى هدف الحملة بصلة الذي ينحصر بالغاء الرواتب التقاعدية للمسؤولين و هذا الهدف هو الذي جذب تعاطف الجماهير بمختلف توجهاتهم و أنتمائاتهم و طوائفهم و الوانهم السياسية أما أستغلال التظاهرة بأتجاه اسقاط العملية السياسية و الذهاب بالبلد الى الفوضى و في متاهات لا يعرف لها نهاية و لا يستطيع أحد التحكم بخيوط مسيرتها فهذا خطر يجرنا الى ما لا يحمد عقباه و لا يوجد عاقل يرضى بأنهيار البلد ,و و تعطيل المؤسسات و أسقاط النظام هذا من جهة و من جهة أخرى مجهولية من يدعوا الى هكذا شعارات فهي عبارة عن صفحات انترنيت و مواقع و اسماء مستعارة و شعارات رنانة ٍ الا اللهم من يوجد في أجندته أشعال الفتنة و الانجرار الى الإحتراب الداخلي و هناك من يطبل و يصفق و ينزلق خلف هكذا شعارات كالامعات لا يدري ما يراد به و الى اين يسير فهو ينعق مع الناعقين دون التفكير بالخطوة التالية , و هولاء مع الاسف هم وقود محركات التهديم و اليات الفوضى , و قد تعهد المخلصين الذين يريدون انجاح المطالب المشروعة عن طريق التظاهر بأن يمنعوا رفع شعارات مخالفة للمطلب الوحيد أنف الذكر و لكن كيف يمكن ان تمنع جموع وسط التظاهرات من رفع شعارات أخرى لها أجندة معينة لابد ان يلجأ هولاء الى القوة فقط في منعهم و هنا ندخل في صراع و عراك داخل التظاهرات قد تجر المتظاهرين الى الاشتباك مع هولاء و هنا لا أحد يعرف كيف ينتهي الاشتباك و هو مجرد حدوثه يعني فشل التظاهرة و الالتهاء مع هولاء المندسين و المغمورين و المتعاطفين معهم عن هدف التظاهر الاصلي و ربما سيكون مدعاة الى تدخل قوات الامن لفض الاشتباكات و هذه كلها خطوات غير مدروسة النتائج و لا يعلم نهايتها الا الله ,
النقطة الثالثة و هي بروز قوى و تيارات و احزاب سياسية تحاول ركوب الموجة و أستغلال المطالب لتحقيق مكاسب سياسية و أنتخابية و ابراز نفسها على الساحة و كأنها هي من يرفع هذه المطالب و يتسابق الى منصات الاعلام ليطرح نفسه بانه الفارس المقدام و انه اول من طالب بها و اول من دعى اليها ووووو ....... و لكن مثل هذه المزايدات الاعلامية لا تعبر على الشعب و لا بد للايام من ان تزيل ورقة التوت عن عورات مدعي الوطنية و حب الشعب و المتباكين على جروحه التي خلفتها سكاكين مصالحهم على مدى السنوات المنصرمة و تحت قبة البرلمان يكرم البرلماني أو يهان ,
و أخيراً فهناك دائماً أوراق للضغط على البرلمان لاقرار قانون التقاعد الذي يحدد السقف الاعلى لرواتب المتقاعدين في كل مؤسسات الدولة و كلها متاحة امام الشعب ليصل الى مبتغاه فمنها القانونية كرفع الدعاوى في القضاء و هذا ما تقوم به بعض الجماعات و منها الضغط الاعلامي و السياسي و اللقاءات الدورية و مخاطبة البرلمانيين و الاتصال بهم مباشرتاً من قبل ناخبيهم ليطالبوهم بموقف واضح من هذا الموضوع و عقد المؤتمرات الجماهيرية و النخبوية و ابقاء الشعلة متوهجة لحين تحقيق الغاية التي ستثمر ليس عن تحقيق الغاء رواتب تقاعد البرلمانيين فقط بل الاهم ستثبت ان الشعب العراقي لم يمتو لم تغتاله أي قوة بل هو قادر على ان يقوَم المعوج بإرادته إن أراد ذلك و أصر عليه .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد عباس شهيد الغيرة
- روح عطشى
- الكرص على الهوية
- الحلوات في معترك الانتخابات
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق
- راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط
- إبني المشاكس
- موكب عبر الطريق ... قصة قصيرة
- عاشوراء ليست عيشاً في الوراء
- بكلوريوس للبيع
- بركان في العراق
- لا تخافي ..
- كريم المضمد ( قصة قصيرة )
- كرة القدم و الاحتراب الوهمي
- أكتشاف خطير في منطقة النسيان
- حكومة موبايل ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح