أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - المؤسسة الدينية رصيد مدني.. الكنيسة البولونية نموذجاً














المزيد.....

المؤسسة الدينية رصيد مدني.. الكنيسة البولونية نموذجاً


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 22:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعب رجال الدين في بولونيا أبان حقبة النظام الشمولي دوراً كبيراً في التحشيد وإسناد مطالب الشعب البولوني من اجل نيل حقوقه المشروعة وعلى رأسها الديمقراطية السياسية والتعددية الحزبية.. ورغم حيوية وفاعلية دور الكنيسة هذا إلّا أن أحداً او مجموعة من رجال الكنيسة لم يطرح نفسه كـ (قوة سياسية) في الشارع البولوني المكافح ضد نظام الحكم القائم آنذاك بل اكتفت الكنيسة باستثمار ثقلها في أوساط المجتمع داخل إطار التحشيد والاسناد والدعم وكذلك استثمار دور وموقع الكنيسة البولونية في الفاتيكان لكسب التعاطف والتأييد من خارج بولونيا لإضرابات واحتجاجات الشعب البولوني بقيادة حركة "تضامن" العمالية.
لقد كانت مساهمة رجال الكنيسة البولونية، في تأجيج الغضب الشعبي ضد الديكتاتورية، قائمة على أنها "منظمة مجتمع مدني" وعلى اساسٍ من التنسيق والتفاهم مع ممثلي القوى السياسية الحقيقية للشعب البولوني وفي مقدمتها منظمة "تضامن" النقابية التي تأسست في اوغسطس 1980 بزعامة النقابي البولوني ذائع الصيت "ليخ فاليسا" والتي كان قوامها الأساسي بعضٌ من نقابات العمال ومن ثم توسعت لتحضى بتأييد نقابات اخرى وفئات اخرى داخل المجتمع البولوني التوّاق للحرية واستعادة الحقوق الاساسية التي سلبها نظام الحكم الشمولي واسترداد سيادة بولونيا التي استباحها وهدرها هذا النظام الموالي للاحتلال السوفييتي.
وفور أن تحقق المطلب الأساسي لحركة "تضامن" في العام 1989 والمتمثل برحيل نظام الحكم الشمولي الذي اقترن زواله، فيما بعد، بانهيار الاتحاد السوفييتي والاعلان عن تفككه (رسمياً) في 25 ـ 9 ـ 1991 أقول فورَ ذلك عادَ رجال الكنيسة البولونية الى كنيستهم، مشكورين على ماقدموه وفخورين ومكتفين بما قدموه خدمة لحرية شعبهم، ولم يتركوا لهم أي بصمة أو تأثير او حتى أي تدخل، لا من قريب ولا من بعيد، على تطور مجريات الاحداث السياسية اللاحقة في بولونيا (الجديدة) بعد انهيار ديكتاتورية نظام الحكم الشمولي.
لقد اكتفت الكنيسة البولونية بإنحناءة (شكر وعرفان.. لم يطلبوها أصلاً) من قبل الشعب البولوني على ماقدمته وساهمت به الكنيسة من تحشيد محلي وعالمي أبان النضال لخلاص وإنقاذ بولونيا وشعبها من استبداد وطغيان النظام البولوني السابق.
ومنذ ذلك الحين فالكنيسة البولونية، برجالها ومؤسساتها، نراها تحظى باحترام وتقدير المجتمع البولوني وتحظى باحترامٍ ورعاية من لدن الدولة البولونية العَلمانية الديمقراطية الجديدة والتي ساهمت الكنيسة البولونية، مشكورة، في مساعدة الشعب البولوني على صنع هكذا دولة.. من دونِ منة ولا فضل ولا وصاية.. فالدين، إن كان لابد له ولرجاله من دور، فهو في خدمة الشعب.. في وقتٍ محدد وفي ظرف معين ومحدد ايضاً.
فهل رجال الدين، ومؤسساتهم، في غير بولونيا فاعلون مافعله أقرانهم في بولونيا؟... واللبيبُ بالإشارةِ يفهمُ!



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لمعونة العسكر ضد حكم الاخوان المسلمين
- لماذا يُعادي الأُصوليون الليبرالية؟
- هتلر وستالين وأميركا... بدون رتوش!
- خواطر في العشرة الأخيرة من شهر رمضان
- أليس هذا تواطؤاً يااسامة النجيفي؟
- في العراق شعبٌ لايستفيق إلّا بظهور المهدي
- عبدالكريم قاسم لغاية 13 تموز 1958
- في الذكرى 55 لجريمة الضباط الأشرار
- مكوَنات الشعب العراقي في العراق الجديد
- دَجَلٌ في التضامن وإيغالٌ في التواطؤ..
- مجلس الأمن الدولي والصحوة المفاجئة!
- حملات تخوط بصف الاستكان!!
- ليلة القبض على المالكي خيرٌ من ألف شهر!
- اُمراء شيعة العراق بين افتعال الهموم واختلاق العداوات
- في المصالحة الوطنية: جنوب افريقيا والعراق
- بأيّ آلاءِ ربكما تكذبان..؟
- مرتَزَقة المالكي اكثر من 1500 يامؤيد اللامي
- بيان مكتب اعلام المالكي.. ملاحظات سريعة
- وهل الشعب العراقي اقلّ شأناً من أقرانه؟
- ضرورة استقالة الرئيس طالباني قبل المالكي


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - المؤسسة الدينية رصيد مدني.. الكنيسة البولونية نموذجاً