محمد يحظيه
الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 19:59
المحور:
الادارة و الاقتصاد
لطالما أكدت الرؤية الماركسي على حتمية سيطرة الشيوعية على النظام الاقتصادي العالمي، كما أكد ماركس أن الصراع التنافسي للبرجوازية سيولد عهدا يغلب عليه الطابع الاحتكاري، وتحول الربح التنافسي للربح الاحتكاري سيؤدي لا محال إلى ثورات تقودها الطبقات الكادحة في العالم بأسره تنتهي بفرض النظم الاشتراكية وتقاضي كل فرد في المجتمع حسب عمله أو بالأحرى إنتاجه، حيث يتم القضاء نهائياً على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، لتأتي الشيوعية بعد ذلك كتطور تاريخي للاشتراكية، ويزول نظام الدولة تلقائياً ويضمحل بحيث يتلاشى وجودها شيئا فشيئا.
لكن كل الأبحاث التي قام بها ماركس في دراسة نقاط ضعف النظام الرأسمالية انقلبت إلى نقاط قوة استفاد منها أعداء الشيوعية وذلك من خلال معالجة كل الاختلالات والشوائب التي كانت ستؤدي بالنظام الرأسمالي إلى الانهيار الحتمي، مما جعل معارضي الشيوعية يرون أن العولمة هي نهاية التاريخ ، وأن التطور البشري سيقف عندها.
لكن الواقع يظهر وجها آخر للنظام الرأسمالي لن يجدوا له حلاً ألا وهوالطبقية ، فالفوارق الشاسعة بين طبقات المجتمع لا يمكن تقليصها باعتماد الملكية الفردية لوسائل الإنتاج ، بل إن هذا المبدأ الذي يقوم عليه النظام بأسره سيزيد الطين بلّة .
ولعل أن هذه الإشكالية هي السبب الرئيسي في انتشار المشاكل الإجتماعية والإقتصادية بل حتّى السياسية حالياً، وقد حاول الباحثون والخبراء البحث عن حلول لهذه المعضلة ، لكن الحل الأكثر عبقرية يتمثل "خبزة بسنتيم و زجاجة عطر بمليون" ، فهذا المبدأ البسيط يقوم على موازنة الأسعار لتصبح مناسبة للجميع، حيث نقوم بتخفيض أثمنة الأساسيات التي يحتاجها الجميع من مواد غذائية وغيرها من الضروريات، وفي المقابل نقوم برفع أثمنة الأشياء الثانوية من مكياج وعطور ، كما نقوم بتخفيض أثمنة السوق العقارية، و في المقابل نقوم بوضع محطات للوقود خاصة بالسيارات الفخمة يكون فيها ثمن الوقود 3 أضعاف الثمن العادي.
#محمد_يحظيه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟