أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - الفروقات بين الحكم العلماني و الحكم الديني














المزيد.....

الفروقات بين الحكم العلماني و الحكم الديني


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 17:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفرق الجوهري بين الحكم العلماني و الحكم الديني هو ان نظام الحكم العلماني يعتمد على الاوضاع الإجتماعية و الإقتصادية السائدة في المكان و الزمان الذي يعمل فيهما، و يراعي مقررات حقوق الانسان في احكامه، بينما الحكم الديني يتبع انظمة وضعت قبل آلاف السنين. الحكم العلماني يحتكم إلى العقل بينما الحكم الديني يعتمد على الايمان.
يدعي رجل الدين ان عقل الانسان قاصر ليس بإمكانه كشف خفايا الكون بينما الايمان يعتمد على العقل الإلهي الغير محدود. لا اعتقد ان هناك من يخالفه في هذا المعتقد. إلا ان الايمان يعتمد في تفسير إرادة الله على عقل الإنسان المحدود. ثم ان النظم و الشرائع الالهية التي انزلت قبل آلاف السنين كانت تلائم عادات و تقاليد البشر في المكان و الزمان االذين انزلت فيهما، و تلك العادات و التقاليد قد تغيرت خلال الفترة الزمنية التي مضت. نعم عقل الإنسان محدود، فلم يستطع حتى بومنا هذا من معرفة إذا كان الكون محدود ام غير محدود. منهم من قال ان الكون كروي، إذا بدأت من نقطة ما فيه تعود إلى نفس النقطة. انما من المستحيل إثبات هذه النضرية عملياً. ثم هناك نظرية الإنفجار الكبير لتفسير كيفية بدأ الكون، التي استنبطت من بعض الضواهر الفلكية.
لا اخال ان احداً يختلف معي عندما اقول ان الفرق الوحيد بين الحيوان و الإنسان هوالعقل. فالعقل رغم محدوديته هو الوسيلة الوحيدة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته. و مما لا شك فيه ان الإنسان لو إعتمد على الايمان فقط لما توصل الى المستوى الحضاري الذي توصل إليه في يومنا هذا.
إن مزايا الحكم العلماني انه يمنح المواطن الحرية التامة في حياته اليومية، فهو حر في اعتناق المعتقد الذي يرتضيه لنفسه، حر في ممارسة شعائره الدينية اين و متى شاء، جر في إبداء رأيه على الملاً في اي موضوع يريد، له نفس الحقوق و الالتزامات كأي مواطن اخر بصرف النظر عن معتقده او لونه او جنسه او اية فروقات اخرى، بينما الحكم الديني يقيد المواطن بقيود لا يستطيع الإنفكاك منها.
لنتفحص إنجازاتنا منذ القرون الوسطى حتى يومنا هذا, بماذا افدنا البشرية؟ اين العمالقة الذين تبناهم الاوربيون لإنارة ظلامهم الدامس في القرون المظلمة من امثال ابن ؤشد و بن سسينا و الفارابي و غيرهم من الذين طوردوا من قبل رجال الدين الإسلامي وحرقت مؤلفاتهم. إن ضهور اناس من امثال الغزالي و بن تيمية و غيرهم ادت إلى إركان العقل البشري جانباً و التمسك بالإعتماد على الايمان بمعمقدات اناس عاشوا قبل آلاف السنين.
اخي القاري، دعنا نترك الماضي و ننظر للمستقبل، فمستلزمات الحياة قد تغيرت و لنحاول ان نلحق بالامم التي سبقتنا بقرون.




#بطرس_بيو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف بدأت الحروب في التاريخ
- القضية اللسطينية و آفاقها و طرق حلها
- تأثير علماء و فلاسفة العرب على الحضارة الغربية
- مواعض الشيوخ
- الأديان و الأساطير
- محاولات إغتيال هتلر
- الغيبيات في الاديان السماوية
- كيف بدأ التدين عند الإنسان
- ماهية العبقري
- الحروب الدينية
- موقف بني البشر من الحروب
- تعرض الاديان للنقد
- نقد الاديان
- زوارنا من الكوكب الآخر
- تسامح الإسلام
- تعليق على كلمة الستاذ مصطفى محمد غريب
- كيف نشأت الاديان
- الأساطير الدينية
- رد على تعليق
- الشريعة الإسلامية و جعلها المصدر الرئيسي للقوانين الوضعية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - الفروقات بين الحكم العلماني و الحكم الديني