أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال سيف - درية شرف الدين تواجه الأزمة بالبخور والمستكة وأظافر الديك اليتيم














المزيد.....


درية شرف الدين تواجه الأزمة بالبخور والمستكة وأظافر الديك اليتيم


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 10:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


درية شرف الدين تواجه الأزمة بالبخور والمستكة وأظافر الديك اليتيم

لله درك ، خيرا توسمنا بمجيئك وزيرا للإعلام ،أن يكون الأداء بحجم ما تعيشه مصر من أزمات ، إلا أننا جميعا تفاجئنا بمعالي الوزيرة تدرس اتخاذ قرار ضد قناة الجزيرة . تلك القناة التي سقطت مهنيا وأخلاقيا ، إلى حد يثير الغثيان ، ولا يمكننا العتاب على من اتخذ الفجاجة والكذب طريقا لأداء دور مدروس ومخطط بشكل مسبق من قبل الس أي إيه والموساد الشقيق لدويلة الولد العاق زوج السيدة المعدلة فى الألفية الثالثة ووالد الحاكم الجديد المستنسخ فى معامل البنتاجون ، فالمثل الشعبي أخبرنا منذ قرون : إن لم تستحي فافعل ما شئت . لكن بيد أن الدكتورة درية والتي لا يبعد مكتبها عن حي بولاق أبو العلا الشعبي عدة خطوات ، ليس لها علاقة بالشعبي ، فقد اعتادت الجلوس فى مكاتب مكيفة الهواء ، فتعاملت مع الأزمة بطريقة أحمد زكي فى فيلم شادر السمك ، فى محاولة لإغلاق محلات بيع " الشبار والِشر والبلطي " فكانت النهاية اغتيال البطل ، فلو أن السيدة الشهيرة كانت تملك ولو قدرا ضئيلا من المنهجية العلمية فى كيفية إدارة الأزمات إعلاميا ، ما فكرت من المصدر فى مواجهة الحقارة الإعلامية الصهيوقطرية بمثل هذا الإجراء المشوه والذي يظل وصمة عار فى جبين الإعلام المصري ، فمثل هذه المطالبات تكون مقبولة من خلال حملات شعبية واسعة ، وليست من مسئول حكومي رفيع المستوى . لكن ببساطة شديدة ولو نزلت السيدة المحترمة من مكتبها وسألت عم سيد ، بائع الذرة على ناصية شارع السلطان أبو العلا ، عما يجب فعله ، لأرشدها إلى ضرورة سرعة التحرك بشراء مساحات زمنية فى قنوات عالمية ، نبث من خلالها وبلغات مختلفة ، رسائل للعالم الغربي ، ولو أنها سألت مصطفى ، صاحب كشك السجائر بجوار باب 4 ، والذي أصبح خبيرا فى الإعلام لأشار عليها بأن شكل الرسائل ، يمكن أن تكون تقارير إخبارية أو ريبورتاج أو وثائقي قصير ، مع الاستعانة بخبراء حقيقيين فى شئون الجماعات الإرهابية وخبراء تحليل مضامين الخطاب الإعلامي ، لكن السيدة آثرت أن تمارس لعبة علية القوم فى فيلم البيضة والحجر ، وتتعثر بأفكارها حتى تخرج إلينا بعبقرية اتخاذ قرار ضد قناة الجزيرة يشبه مطالبات أحمد زكي للهوانم بجلب البخور والمستكة وأظافر الديك اليتيم كي يحل المشكلة . فقنوات النيل الذي تمخض فكر الوزيرة بمشاركة الأستاذ عصام الأمير وأنتجا رسائل موجهة للغرب باللغة الإنجليزية ، لا يدركان أن هذه القنوات لا يشاهدها من المنبع المتلقي المصري ذاته ، فقد أعادتنا درية شرف الدين وعصام الأمير ، إلى زمن صفوت الشريف الجميل ، حينما كان يخرج إلينا كل ثلاث دقائق كي يتحدث عن الريادة الإعلامية لمصر ، فى حين أن الناس كانوا قد انصرفوا إلى الفضائيات الخاصة ، والجزيرة وما شابه من قنوات ، عوضا عن إعلام الشريف المتهرئ ، والذي مازال هو السائد والمسيطر فى ماسبيرو العقيم ، فكرا وجوهرا ومضمونا ، على الرغم من امتلاك هذا المبنى لشباب ، أقل ما يمكن وصفهم بالعباقرة ، فالنجاحات التي حققتها الفضائيات الخاصة المصرية والعربية ، كان جلها من أفكار أبناء ماسبيرو الفارين من نار القهر والاستبداد والتخلف السلطوي والأنا العقيمة . ولأنني كتبت فى هذا الموضوع إلى درجة تثير قرف القارئ ، فقد آثرت السلامة وعدم الكتابة فى هذا الموضوع مرة أخرى ، لكنني سأقدم نصيحة أخيرة ، كي يسجلها تاريخ الفكر والإعلام وهي : على الأخت درية شرف الدين والأخ عصام الأمير أن يخرجا بأقصى سرعة ويكنسا المكان أمام ماسبيرو ويرشانه بالماء ، فكما قال أجدادنا " الإيد البطالة نجسه "



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماسبيرو يلبس الحداد
- من شادي عبد السلام إلى درية شرف الدين أنا بلحة
- توكل كريمان وتوكلنا عليك يا رب
- الإعلام السلطوي والوجه الآخر للسقوط
- دبي حاضنة النور
- حينما تموت القضايا
- خاتم سليمان من الطمس إلى الاشتياق
- الانقلاب .. الدم .. الخيانة
- ثنائية الرأسي والأفقي فى حصن براون الرقمي وشوارع محمد ناجي ا ...
- الثورات العربية من عقل الكاميرا إلى غباء السياسة
- إعلام العار .. عورة العقل
- معذرة ماركس .. الكهنة تجار الأفيون
- أوتوجروت الألماني وإعلام جحر الضب العربي
- الإخوان من السياسة إلى المخولة.. الرئيس مرسي يستخول للبقاء ف ...
- دعوة إلى الكفر
- (سورة الإنسان -- إلى ملح الأرض عمال مصر ) قصيدة للشاعر سامح ...
- فى انتظار المسيح
- برامج النميمة من قناة الجزيرة إلى تليفزيون الحارة
- إزميل و- استراكا - ويد واحدة للحفر
- النقد التليفزيوني - من المنهجية إلى الارتجال -


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طلال سيف - درية شرف الدين تواجه الأزمة بالبخور والمستكة وأظافر الديك اليتيم