أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صالح بوزان - من وراء اختطاف الشيخ معشوق الخزنوي؟














المزيد.....

من وراء اختطاف الشيخ معشوق الخزنوي؟


صالح بوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 11:47
المحور: حقوق الانسان
    


من وراء اختطاف
الشيخ معشوق الخزنوي؟
هذا هو السؤال الذي بادر إلى ذهني عندما سمعت خبر اختطافه. ولعله يتبادر إلى ذهن الكثيرين ممن يعرفونه. في علم السياسة عندما تحدث واقعة غامضة، يبدأ البحث في تفسيرها من خلال سؤال بسيط وهو من المستفيد منها؟ وبالمقارنة من هم الذين تزعجهم خطابات الشيخ معشوق الخزنوي وأحاديثه؟
دون أن أبحث عن هوية هؤلاء وأسمائهم أستطيع أن أحدد الجهات التي ممكن أن تقف وراء هذا الاختطاف، وهي:
1- التيار الشوفيني العربي، دون النظر إلى موقعه، والذي يزعجه شيخ كردي يدافع عن القضية الكردية وهو يضع على رأسه العمامة ، بعكس الشيخ محمد رمضان البوطي الذي يدوس على انتمائه الكردي ويقف إلى جانب آكلي لحوم البشر في العراق من دعاة المقاومة. لقد تعود التيار القومي الشوفيني على نماذج من رجالات الدين الأكراد يتقربون من السلطاة التي تضطهد الأكراد من خلال تنكرهم لكرديتهم، والمساعدة في تعريب الأكراد ودفعهم لضياع هويتهم القومية بالانصهار في دين إسلامي هو المعبر عن القومية العربية العفلقية، وبالتالي تعزيز الاستبداد العربي على الأكراد. فالشيخ معشوق الخزنوي ظهر في الساحة السورية رجلاً وطنياً من الدرجة الأولى عندما وضع الحقوق الكردية السورية ضمن الاستحقاقات الوطنية وعزز ذلك من خلال رؤيته الدينية.
2- التيار الإسلامي الأصولي الذي يستخدم الدين من أجل مآرب سياسية وطائفية، ويريد أن يبقى المجتمع السوري بعقلية القرون الوسطى، تحت حراسة رجال دين فاسدين في السياسة، أولئك الذين يستخدمون الدين وسيلة للتحكم بالبلاد والعباد باسم القرآن وسنة الرسول.
3- الذين لا يردون أن يكون رجل الدين مستقلاً عن النظام، ويلعب دور المدافع عن حقوق العباد دون التزلف إلى السلطان والارتزاق على مائدته. هؤلاء الذين يحولون الدين إلى حام للاستبداد والمستبدين.
هؤلاء هم الذين يقفون وراء اختطاف الشيخ الجليل معشوق خزنوي، سواء فرادا أو مجتمعين. ويأتي اختطافه رسالة منهم ضد جميع قوى التغيير الفعلية في سورية، ضد طموحات الشعب السوري للخروج من المأزق الداخلي والخارجي الذي ينهشه، ضد القوى الوطنية المعارضة التي ما زالت مترددة في الاتفاق على برنامج وطني عملي للتغير، وأخيراً ضد القوى الوطنية الكردية التي تلهث وراء أوهام السلطة.
أعلن تضامني مع الشيخ معشوق الخزنوي، بالرغم من أنني إنسان ماركسي علماني. ولكنني استمعت مرة، وبالصدفة في القامشلي، لخطاب له بمناسبة الذكرى الأولى لأحد الشباب الكرد الذي مات تحت تعذيب الأجهزة الأمنية السورية في أحداث 12آذار 2004. كما استمعت إلى إحدى مقابلاته في التلفزيون الكرديROJ-TV. ولأول مرة في حياتي أرى رجل دين يريد أن يكون للإسلام الدور المدافع عن المظلومين وليس تبرير المستبد واطلاق صفة القداسة له، رجل دين يريد أن يكون للإسلام الدور الإنساني والتسامحي بعيداً عن مكيافللية السياسة وبراغماتييتها.
الحرية للشيخ معشوق الخزنوي.



#صالح_بوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنويم الشارع السوري يعرقل التغير
- أزمة التغير في سورية
- العفو الرئاسي والتسامح الكردي
- الحوار العربي الكردي يحتاج إلى تغير العقلية السابقة
- حداث قامشلي ونظرية المؤامرة
- خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء
- حل المسألة الكردية في سورية استحقاق وطني
- العراق الموعود وتناقض المواقف
- تحية إلى التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
- أي دور للدولة؟
- كلمة شكر ولكن
- لابد من العلمانية
- هل من طريق إلى وحدة الشيوعيين السوريين؟!


المزيد.....




- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صالح بوزان - من وراء اختطاف الشيخ معشوق الخزنوي؟