عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 22:34
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
مصر تسممت بسم الاخوان وسرعان ما تم تطييبها بدواء التمصير من اراد ان يعيش داخل هذا الوطن فعليه ان يتمصر لم يفلح محتل في تغيير هوية ووجدان المصريين حتي يأتي اليوم الذي يحاول فيه مجموعه من المغمورين كالذي لتلك الجماعه ان تغير هوية مصر وتحاول تشويه تاريخها الحضاري
مرحله خطيره في تاريخ مصر وجراحه داميه للخلاص من السم الاخواني ولكن هناك امرا معروفا وواضحا للجميع ان ابطال المرحله ومن دفعوا ثمن فاتورة تلك المرحله هم المصريين المسيحيين الذين تحملوا ظلما واضطهادا ممنهجا خلال تلك العقود الماضيه وتعدت وتيرتها كل الحدود في فترة حكم الاخوان خرج الاقباط بكل قوتهم يرفضون ظلمهم
ويعلنون دفاعهم ليس عن انفسهم بل عن هوية مصر وتاريخها وحضارتها ونجح المصريين في مواجهة هؤلاء بعد ان توحدوا ليزيحوا حكم الاحتلال الاخواني وكما كان منتظرا ان تعود الجماعه الي اصلها وهو الارهاب الذي يستهدف بالدرجه الاولي الاقباط في محاوله منهم لجر البلاد الي حرب طائفيه ليقدموا للغرب ما يريدون في ان يتدخلوا لصالح ارهاب الاخوان ويحسموا المعركه لصالحهم
دفع الاقباط ثمنا باهظا حيث تم تدمير اكثر من 60 كنيسه كانت اغلبها في صعيد مصر بخلاف المتاجر والمنازل وعمليات الارهاب التي طالت شبابهم حيث تم تصفية مجموعه داخل مناطق اعمالهم في عدة مناطق متفرقه في انحاء الجمهوريه لايغفل احد ان ارهاب الاخوان طال المصريين جميعا ولكن الاقباط هم الاكثر تضررا من تلك الاحداث
ومازالوا تحت التهديد والارهاب والخطف المنظم لآستنزافهم اقتصاديا ومعنويا ولكن الامر الذي يدعونا للبحث هل كل من علي الساحه الان الذين يهللون لدور الاقباط ووطنيتهم وموقفهم التاريخي خلال تلك المرحله سيكونون علي نفس المستوي في المطالبه بحقوق متساويه في كل المجالات وبخاصة في الدستور الذي يتم ترقيعه الان بصوره امامها علامات استفهام ؟؟؟؟
هل سيخرج مصطفي بكري ووائل الايبراشي ومن علي شاكلتهم من الاعلاميين الذين طالما حرضوا ضد الاقباط وضد كنائسهم ليقولوا كلمة الحق في المستقبل ام انهم كعادتهم وكما عاهدانهم سيتلونون حسبما تقتضي الحاجه وسيرفضوا التواجد القبطي بصوره رسميه علي الساحه وسنعود الي ملفات امن الدوله والقبطي يعود مجرد ملف في الادراج الامنيه ؟!!
يأتي هذا الكلام بالرغم من ان خروج الاقباط لم يكن يحمل اي مطامع سياسيه او امتيازات خاصه خروجهم كان وطني مجرد من اي اطماع كان الهدف واحد وهو عودة مصر الي المصريين ممن احتلوها وحاولوا تدميرها
هذا لايعفي الاقباط من انهم مسئولون امام انفسهم وامام المصريين في انهم جزء اصيل في هذه المرحله ولابد لهم من الانخراط السياسي القوي الممزوج بالطموح في الارتقاء بمصر الي الوضع الصحيح
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟