محسن صابط الجيلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 22:31
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
المسيحيون ليسوا أقلية ...!
يردد كثير من الكتاب والسياسيين وبشكل ببغاوي وغبي فكرة ما يسمى ( الأقليات ) ، قي أحيان كثيرة يركزون على ذلك كانتصار لهذه ( الأقليات).....
هذه الفكرة متأتية من عقلية المنتصر والفاتح والسائد والقوي والشوفيني والقاهر فلا يوجد في دولة المواطنة والمساواة والقانون ( أقلية ) يقابلها ( أكثرية )....
ترديد ذلك قانونيا وإعلاميا وديباجات هو صدى للشوفينية القابعة في وعينا الداخلي المريض ...
ترديدها من النخب هو تعبير عن هشاشة الوعي الراقي والبديل الأصيل المنتمي للإنسان كقيمة وحيدة نبني عليها وعينا المعرفي ومعها مصطلحاتنا السياسية الرصينة....
هذه الفكرة لا تختصر على المسيحيين بل على كل الشبيهات ( الأقلية )....
من العار تسويق فكرة الضعيف والمقهور على انها انتصار للعدالة واعتراف بالآخر....
الاعتراف الحقيقي الأصيل والوحيد هو بآدميتنا وبحقنا في أي أرض كولادتنا المتشابهة....
ملايين من (الأقلية) يصلحون لبناء الوطن أكثر مني أنا ( الأكثرية ) لأنهم ببساطة اجتهدوا وتعلموا ولهم تلك الروح الوثابة في التغيير والمشاركة وصنع الحياة....
أنا مسيحي أيضاً وملايين غيري فهم ( أكثرية ) وفي تداخل ( الأكثريات ) تبنى الأمم التي تستحق الحياة والانتصار والزهو والفرح...
مع اعتذاري لكل أصدقائي من ( الأقليات ) على ترديدي ذلك يوما...
لننشد لوحدتنا في الخليقة كبشر....
#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟