أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زهير كاظم عبود - نريده عراقيا















المزيد.....

نريده عراقيا


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 11:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مما يؤكد الشك أن طرفاً من أطراف الجمعية العامة أصبح يمثل قائمته أو تنظيمه السياسي بالنظر لأنغلاقه على قائمته وحزبه ، خلافاً لكل البرلمانات في العالم حين يصير عضو الجمعية أو البرلمان ممثلاً لجميع المواطنين بالرغم من كونه منتخب ضمن قائمة حزبه الى عضوية البرلمان .
نقول والأسى يملأ القلب أن كان بودنا ليس فقط نصاً قانونياً أو دستورياً يؤكد أن عضو الجمعية لايمثل نفسه ولا حزبه ، وانما يمثل عموم العراقيين ، وأنما كنا ننتظر أية بادرة أو تصرف يؤكد أن الجمعية العامة تمثل كل الجماهير العراقية ، من شارك بأنتخاب القوائم ومن تخلف لشتى الأسباب والذرائع ، من أنتخب تلك القائمة ومن احجم عن انتخابها ، من أنتخب قائمة لم تفز أو أنتخب قائمة اكتسحت القوائم لأسباب متعددة ، فنحن لم نزل حديثو العهد على ممارسة الديمقراطية الأنتخابية .
المحاصصة الطائفية التي أجبرت عليها حكومة الجعفري والتي نالت بموجبها ثقة البرلمان تؤكد النزعة الجديدة بأتجاه بنيان طائفي مقيت مقبل على العراق .
ونحن الذين كنا نزعم أن البناء السياسي العريق في العريق يبدد كل هذه التوازنات الطائفية التي نرفضها قولاً ونرسخها ونحرص عليها فعلاً ، فوزارة تقوم على مباديء التوزيع الطائفي للعراق لايمكن أن تكون حلمنا العراقي الذي اعطينا من اجله قوافل من الشهداء والضحايا ، وحرص الوزارة على أستبعاد قوى قومية وديمقراطية لها تاريخها النضالي العراقي ، يؤكد حرص وتوجهات بعض قيادات الأحزاب العراقية على أعادة لغة التهميش والابعاد والحنين للماضي الذي رفسناه .
لاأجد مبرراً أن يتم تناسي القوى القومية في العراق بعد ان تكررت الفرصة التي يتم بها أستبعاد هذه القوى التي ناضلت بأصرار على تحدي سلطة الدكتاتورية وتحملت منها مثل ماتحملت غيرها من القوى ، ليتم تمرير أسمها بشيء من عدم الأنصاف ، الم يكن حرياً بالسيد رئيس الوزراء الجديد وهو من رعيل المناضلين في الساحة العراقية أن يلتفت الى المناضل عبد الاله النصراوي أمين عام الحركة الأشتراكية العربية في العراق ليتم اشراك حركته ضمن الوزارة التي كنا نترقب ان تكون وزارة شاملة لجميع مكونات الشعب العراقي ؟ ألم يكن من الممكن ان يتم الالتفات الى الحزب الشيوعي العراقي الذي منح العراق قوافل من الشهداء وله حضور فاعل ومؤثر في الساحة العراقية ويزخر بالكوادر الثقافية والعلمية والطاقات ؟ ألم يكن المنطق يقضي أذا كانت هناك محاصصة طائفية مفروضة على العراقيين أن يتم الالتفات الى الأيزيدية والصابئة المندائية أم يستمر تهميشهم وأقصائهم ؟ الم يكن من المنطق أن يتم الالتفات الى الشريحة التي نالت من عذاب صدام مالم يناله الجبال ليتم نسيانهم حتى في كلمات المجاملة والأستذكار ، الم يحن ان نقول للاكراد الفيلية مايداوي جراحهم التي لم تندمل بعد ؟
وأذا كان عتبنا على الوزارة التي أشادت بعدد من شهداء العراق وتناست اعداد غفيرة من الشهداء تحاول أن تشير الى فترات سابقة من حكم العراق تقلب الصفحات وتثير المواجع ، الم يكن للحركة الوطنية في العراق شهداء من كل الأحزاب والحركات والتجمعات ؟ ألم يكن جميع الأديان قدم من التضحيات مايوجب الأستذكار والأجلال ؟ الا الشهيد يستحق عبد الزهرة عثمان ( عز الدين سلـــيم ) أن يستذكره السيد الجعفري وهو الذي اعطى حياته للعراق ؟
الجمعية العامة تحاول أن تثبت للعراقيين انها ليست لهم فكل عضو فيها يجاهد من اجل حزبه وتجمعه ، وهو ممثل أمين لهذا الحزب ، الطروحات الهامشية التي تتم معالجتها أصغر من دماء العراقيين المسفوحة يومياً ، لم تشغل الجمعية نفسها ونقاشاتها من اجل أن تقضي على منابع الأرهاب وتجفيفه في العراق ، انهار الدم التي أغرقت الأبرياء لم تكن النقطة المهمة التي تثير نقاط النظام التي دخلت بها الجمعية ولم تخرج لحد الان .
ماذا سيحرك هذه الأحزاب المتجحفلة في الجمعية يحسب كل حزب عدد أعضاءه ونسبته الى كيان الجمعية ، وتحسب كل قائمة كيف ستنتصر على بقية القوائم ، والعراق غارق تحت رحمة الأرهاب ، والمدن العراقية تصرخ وتئن موجوعة من الأرهاب وسيطرة مجموعات الأجرام التي تغتصب أعراضنا وتسرق ضحكات أطفالنا وتسرق منا الحياة ونحن نمتلأ سروراً حين نشاهدهم في التلفزيون وهم يبتسمون على خيباتنا ويخبروننا أنهم قادمون دون ان نسمع لقصاص عادل تم تطبيقه على هذه النماذج المنحطة من البشر .
الغزل الذي تمارسة قوى سياسية مع تجمعات الأرهاب وأستقبال رموزه وعصابات الخطف الدولي والأبتزاز وصنائع الدول الغربية التي تريد ان تربك أعمال امريكا في المنطقة ، والأسماء التي برزت لنا فجأة ودون سابق أنذار ، والقيادات البعثية التي تتفاوض معها قياداتنا وتمنحها اعلى المراكز والمناصب ، وقانون أجتثاث البعث الذي طال المساكين من العراقيين دون القيادات والرؤوس المهمة ، وتسرب قيادات دوائر الأمن العام والمخابرات والأمن الخاص دون تحقيق أو عقاب أو محاكمة ، وتسهيل كل امورهم في الخروج الى خارج العراق والالتزام الغريب الذي صارت معه دولة قطر التي فتحت ذراعيها لكل المتهمين بالقتل والأغتيالات ولكل الهاربين من انتقام شعب العراق لتصير الحكومة القطرية مكباً لنفايات العراق ، وملاذا لعائلة الطاغيــة التي حملت معها أموال العراق ونفائس العراق ودماء العراق .
هل نعيش في واد يختلف عن وادي الجمعية العامة في العراق ؟ هل اكملنا خطة التقليد الايراني وغلبناهم في قضايا لم يستطع برلمانهم ان يصلها أو يتجاوزها ؟ هل حقاً ان للجمعية العامة سلطة تشريعية منصوص عليها بمقتضى نص المادة الثلاثون من قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية ؟ وهل تمكنت الجمعية من تشريع قانونها ونظامها الداخلي ؟ هل استطاعت الجمعية أن تعالج قضية التحدث دون ان يتم تنقل سماعة الصوت من احد الموظفين ؟ هل تستطيع الجمعية العامة ان تحاسب الوزراء والمسؤولين السابقين عن مسؤوليتهم اثناء عملهم السابق وعن اخفاقاتهم واخطائهم والأتهامات التي انتشرت عنهم ؟
وتأتي صيغة اليمين التي رددها الوزراء والتي ربما بقصد او دون قصد تم تجاوز عبارة العراق الديمقراطي الفيدرالي ، وهذه العبارة تعني نضال العراقيين وجهادهم ، وتعني أيضاً شرف المهمة التي أناطتها الجماهير بالوزير ، وهذه العبارة تعني الشهداء والضحايا ، وتعني أيضاً التضحيات التي سيقدمها ابناء العراق مستقبلاً أذا فكرت حكومة أو حزب أن تقف عائقاً امام مستقبل العراقيين تحت راية الديمقراطية والفيدرالية ، وبعد ان تتفتح الأذهان لمعرفة أن الفيدرالية ليست أرادة كردية منفصلة عن مطلب العراقيين مهما اختلفت قومياتهم ، وكما هي ليست تفريقاً وتمزيقاً للعراق كما فهمتها العقول المنغلقة أو التي تريد أعماء الاخرين ، انما تعني التوحد والمنعة والقوة ، فمن لايريد توحد العراقيين وقوتهم ؟
نريد عضوا في البرلمان يتحدث بأسم العراق ، ونريده يشعر بحرقة الحياة التي يعيشها أهل المدن العراقية الواقعة تحت سطوة الأرهاب ، ونريده عراقياً يترفع على الأنتماء الى قومية وعراقيا لايتباهى بديانته ومذهبه ، ولافي أنتماءه السياسي ، نريده عراقياً .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هولير التي لن يتوقف حلمها ابدا
- في بيتنا أيراني
- ماذا يريد الأيزيدية من الدستور العراقي الجديد
- زمن الخفافيش
- القتل الخطأ .. القتل الغبي
- فهمي هويدي يحلل من موقع الظالم
- السنابل العراقية تصير 71 سنبلة
- مظفر النواب الساكن في ضمير العراق
- الايزيدية والدستور¨- القسم الأول
- المرأة العراقية مساهمة وفاعلة في بناء العراق الجديد
- فلسطين محطة الصداقة الاولى لشعب كردستان
- هل نسيتم اهلنا في رفحاء
- الأرهاب واحد في كل مكان
- النص الدستوري بين الشكل والحقيقة
- الجامعة المفتوحة بادرة عراقية تستحق الاهتمام
- المرأة الايزيدية
- أبعاد موقف قطر المعادي للعراق
- العرب والكرد في الانتخابات العراقية
- المحكمة الجنائية العراقية الخاصة
- الشرعية


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زهير كاظم عبود - نريده عراقيا