دعوة سامرائية علنية لتشكيل قوة سنية!!للخروج من الذل والمهانة!!

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 09:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لاول مرة اجد هذا النفس التصريحي الحقيقي في الخطاب الديني الذي يفرز شعبنا العراقي الصبور مذهبيا بعلنية غريبة التداول مجتمعيا.. كنت اتمنى على خطيب الجمعة ان يذكر السيارات الفوق عشرين سيارة التي استهدفت المناطق الشيعية علنا لامهرب من تسطيرها في بغداد والمحافظات يوم العيد ويوم امس ويعزي عوائل الضحايا والمنكوبين بدلا من نبرة التهديد والتلويح والعسكرة والتهرب من دبلوماسية إستخدام اللفظ الذي يدل على موضوعية مفقودة... ليتذكر الخطيب فضيلة الشيخ أحمد سعيد السامرائي ان سامراء لحد الان ليست آمنة وإن زائرها العراقي والاجنبي يتعرض للموت والغدر بمليون لون من القتل وإن الشرطة والجيش العراقيين يُقتلون بشكل شبه يومي فيها وحولها...ليتذكر الشيخ الفاضل أن وصمة عار كبرى اصابت المدينة المقدسة وسكانها الشرفاء الفواضل وعشائرها العربية الاصيلة سجلها التاريخ بتفجير الامامين العسكريين ع وهي الجريمة التي شجبها كل عراقي وكل سامرائي ولكنها حدثت في دياركم ولليوم نحن كعراقيين لانعرف لماذا ومن السبب وهل لايعلم المشايخ العظام في سامراء مالانعلم وسكتوا على مضض لتبقى الحقيقة دفينة صدورهم؟ ليشكروا الله كثيرا كثيرا أن العقلاء الشيعة لم ينجروا لمنزلق خطير كاد يؤدي بالوطن للهاوية. ماذا نفسر ما أرتأيت ترقيمه تسهيلا لهضمه الصعب!!
1- دعا معتصمو ميدان الحق في قضاء سامراء، الجمعة16/8/2013 ابناء السنة الى "تشكيل قيادة سنية قوية وموحدة للخروج من الذل والمهانة"، وطالبوا اياهم "بالانتفاضة ضد الحكومة وعقليتها الطائفية"، وفي حين أكدوا أن "الاقليم خيار وحدوي وسند للوحدة الوطنية"، أعلنوا رفضهم "تشكيل اي قوة تستهدف الشيعة".
سؤال: لمن ستوجه هذه القوة؟ ضد إسرائيل مثلا؟ وكيف لايكون الإنطباع الاولي للبسطاء إنها ضد الشيعة؟ ومالمانع ان يفعلها الشيعة كرد فعل مماثل ويشكلوا قوة شيعية؟ ماذا سنفعل نحن الوسطيون؟ ثم أي ذل ومهانة لانعرفه وهم يعرفوه؟وماهي حدود الإنتفاضة ضد الحكومة؟ سلميا او عسكريا أو حرق الارض أو أو مليون تساؤل عند المتابع؟
2-قال إمام وخطيب صلاة جمعة (جرائم حزام بغداد تطهير طائفي) الموحدة، الشيخ أحمد سعيد، التي أقيمت في ميدان الحق في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، "ياأهل السنة انتم تريدون الخروج من الازمة فعليكم أن تتفقوا على قيادة موحدة لكم، أي تشكيل جبهة سياسية واقتصادية ومالية، ويجب أن تكون لنا قيادة سنية قوية تدافع عنا؟!
سؤال:هل عمليات الحكومة العسكرية التي يشارك بها الجيش من كل الطوائف في أي مكان صارت تطهيرا طائفيا؟إذن لنحل الجيش مادامت عملياته يمكن تفسيرها بشكل كيفي موزون الاتجاه كما صرح الخطيب؟ ثم اي قيادة موحدة لها هذا الثقل الموحد سياسي وإقتصادي ومالي؟من اين ياتي التمويل؟ والفكرة بهذا الحجم الهائل التصوري؟
3- قال المتحدث باسم المحافظات الست المنتفضة ؟الشيخ محمد طه الحمدون، في كلمة له عقب إنتهاء صلاة الجمعة، "سنعقد في قضاء سامراء يوم الثلاثاء20/8 ..اجتماعا سندعو اليه ممثلي المحافظات الست المنتفضة من شيوخ ورجال دين وسياسيين ومفكرين بهدف وضع تدابير لنصرة اهلنا في حزام بغداد من جهة، وتدارس خارطة طريق ومشروع تشكيل جبهة أو واجهة موحدة لاهل السنة بقيادة واحدة تحت قبة اهل السنة"، مبينا أن "الهدف هو الخروج من عنق الزجاجة وانقاذ ماتبقى". وأضاف أن "المشروع مطروح للنقاش منذ مدة طويلة لكي نفتح الباب لاغلب القوى السياسية من اهل السنة للانضمام الينا"، وتابع "قررنا البدء بالتنفيذ وسيحرم من دعمنا كل السياسيين الذين يغيبون عن مؤتمرنا خصوصا ونحن على ابواب انتخابات برلمانية مقبلة".
سؤال: من هي المحافظات الستة المنتفضة؟ ماهذه النبرة الصريحة الطائفية الغريبة؟ لماذا لايتحدث دستوريا عن الاقليم كحق موجود أفضل من التحدث بهذا الشلال الطائفي ثم ماهذا التهديد للسياسيين الذين لن يحضروا؟
سؤال: لماذا لم يتسنكر الخطباء جميعهم السيارات المفخخة التي استهدفت مناطق إخوانهم الشيعة؟ والاقرب مناطق سيد محمد بلد والدجيل عندما توقفت الحياة بالتفجيرات؟ لماذا لم يرو دموع النساء والارامل والاطفال والايتام وهم يجدون انفسهم محرومون من الاب او المعيل الوحيد؟ لماذا لم يكفكفوا هذه الدموع وهي جغرافيا قريبة منهم؟ لماذا لم يزوروا مقبرة النجف ليروا كيف تشق النساء ثيابهن ويلطمن خدودهن وينهارن تحت وطأة الالم والحزن ممايرون وهم يلملمون أشلاء احبائهم وكلهم من طيف مذهب الشيعة؟ مليون سؤال اطرحه وانا لااقوى على المضي بالكتابة فلن يتوقف مسير الدم وهذه الخطب التحريضية لاتليق ابدا بالعراقيين وليس كل مانعرف نقول فقط اقول وبشر الصابرين!!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات