أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منى حسين - هروب السجناء بين ارهاب الحكومة وبين الارهابيين














المزيد.....

هروب السجناء بين ارهاب الحكومة وبين الارهابيين


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 02:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لو سمحتم سادتي الكرام اشعلوا الاضواء ولنبدا العرض الان لقد طال تمثيلكم والدور صار باهتا لا مفاجئات فيه ولا نفع. كل ما في القضية الالتصاق بالكرسي وسطوة البرلمان الجاه والنفوذ والاجرام، لقد تباينت الادوار القتل صار حلال والحياة حرام، بين طيات الجوع والفقر والالم ينام اطفال وتشعل شموع ماساتهم بنور سياسي يفترش النعيم وسادة والعسل كاس وقلادة، وتحت القلق والدموع وعدم الامان ترقد قاصراتنا وارامل ومطلقات صارت اعدادهن بالالاف بل بالملايين، والسياسة لدينا قصة كبيرة معقدة ومستحيلة والبرلماني يصب كل تفكيرة في حل الازمة، ازمة التقاعد والمخصصات والمبالغ المستحصلة والجميع يشد لها الاحزمة،، فالتفجيرات امور ثانوية.. وقتل النساء ملفات عشائرية.. وموت الاطفال امور عادية.. ونقص الخدمات توافه ادارية.. وبراميل النفط عائدات اقتصادية.. وابادة الجماهير طبع السياسة الاسلامية..
كل شيء هنا في العراق صار وارد وطبيعي جميعهم يجلس خلف طاولة الاجتماع بدا من المالكي وعلاوي.. وانتهاءا بالسيدة الفتلاوي والدوري ومرورا بالمشهورة بقذق القبقاب.. وتدعى عالية نواب.. وكتل واحزاب تدور الجرائم في دوائرهم ويتأبط الارهاب سياستهم.. كل هؤلاء اجتمعوا وأثمر اجتماعهم عن هروب السجناء، ما هي قصة هروب السجناء هل يا ترى كانت تنسيق مثير للدهشة على اعلى المستويات من اجل تحقيق تلك العملية الخارقة، التي كان واضحا تعاون اجهزة في اعلى قمة هرم السلطة العراقية لنقل السجناء الى مكان مناسب واقامة حفل افطار لهم، وحصولهم على الموبايلات والاسلحة وعملية النقل العظيمة لحوالي الف سجين ارهابي خطير، وتدبير اختفاء معظمهم بنجاح، ليس بالامر الهين على الاطلاق حتى في افلام الاكشن، وتعجز حتى الدول العظمى احيانا عن انجازه ضد الحكومات المعادية لها هل نرى هنا تواطء للحكومة في العملية، وبالتالي هذا يكشف لنا التواطء الكبير بين الحكومة والارهاب وخصوصا في الجانب الامني.
ان الارهاب لا تنفذه الخطط العسكرية الامريكية وحدها فحسب بل ينفذه جنود متاسلمين حفر الحقد جباههم واعمى الجهل ابصارهم. فلو بدءنا العد فسنبدء من مؤسس الحملة الايمانية صدام حسين وكل عصابته، عزت الدوري وعصابته، عبد الناصر الجنابي وحمايته، حارث الضاري وحمايته، ثم انتسابا للابن لادن وعصابته.. والظواهري وعصابته.. الزرقاوي وعصابته.. كثير لا يتسع المكان والوقت للادراجهم هنا وهناك ايضا الالاف من الانتحاريين اللذين نفذوا العمليات الانتحارية في العراق، الالاف من منفذي عمليات زرع العبوات الناسفة والالاف من منفذي اغتيالات كاتم الصوت، ثم اين كانت حاضنات الارهاب هذه انها في قلوب وجيوب اصحاب السلطة، ومقابل كل هذا كانت هناك ايضا فيلق بدر.. جيش المهدي.. قوات سوات التي تعتقل وتقتل بغير حساب.. جيش البطاط..هذه منظمات واحزاب اما عن الاشخاص فرجال امن وضباط جيش وشرطة اعتقلوا وقتلوا عشرات الالاف من الابرياء، كل هذا الارهاب له جذر واصل واحد وهو الوقاحة والوحشية المتمثلة بحكومات الاسلام السياسي ومحاولة فرض هيمة الاديان على حياة المدنين.
ان المشكلة الحقيقية ليس في هروب السجناء، ولا لانهم اعضاء في القاعدة او في منظمات ارهابية اخرى، بل ان المشكلة تكمن بأن العراق تحول الى مرتعا سياحيا للارهابيين والمليشيات والعصابات التي تقتل بدم بارد يوميا عشرات الابرياء. وكما تكمن المشكلة ايضا بأن حكومة لا تهتز لها جفن جراء ما يحصل في البلد الذي يعتقد انها تديره وباقية رغما على انف الجميع فهي متورطة بالارهاب مع سبق الارصاد والترصد. ان الطريق لاحلال الامن لن يأتي من خلال الحكومة ولا من خلال لجانها التحقيقية المزيفة ولا بأنتقادات الصدر وعلاوي، بل يأتي عن طريق نزول الجماهير بنفسها في ادارة امنها. ما نراه اليوم في البصرة وبالامس في الناصرية من تظاهرات جماهيرية من اجل الخدمات وتوفير الكهرباء ومحاربة الفساد بداية الغيث وعلينا ان نوسع تلك الاحتجاجات على مستوى العراق.



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيع الجسد بين المواعظ الاخلاقية وسحق الاحتياجات المادية ظاهر ...
- أرهاب الختان.. في مواجهة النساء في كردستان
- هذه المرة النساء العاملات.. دولة القانون الى اين
- يوم الارامل العالمي
- افتراس القاصرات وغيبوبة السرير
- تساقط أوراق الاسلام السياسي
- أحكام وقوانين التمييز لن توقف النضال التحرري للمرأة
- أتفاقية السيداو ينسفها حق الدول الأعضاء في التحفظ على بعض مو ...
- العاجل في كردستان بطيء وآجل
- حوار الجسد هاجسهم الوحيد.. حلولهم أقتصرت على التصفية والقتل ...
- التطهير الطائفي يعصف بمكتسبات المرأة في العراق
- حصاد الدم العراقي في بستان الطائفية
- أسلمة الثقافة على حساب جسد المرأة
- أدامة بقاء النظام الطبقي يمر عبر بوابة عزل المرأة عن النضال ...
- اللاجئات السوريات في مواجهة أسواق النخاسة الجديدة
- الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرش ...
- شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد
- كفاكم تمادي اصحاب الصلوات والتعبد والزيارات
- الحركة العمالية مشلولة ومعاقة من دون مشاركة المرأة
- المساواة التامة بين المرأة والرجل بوابة العالم الأفضل


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منى حسين - هروب السجناء بين ارهاب الحكومة وبين الارهابيين