أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإسلام والعقل والعلم والمنطق















المزيد.....

الإسلام والعقل والعلم والمنطق


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 14:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأصول والقواعد التي يرتكز عليها العلم غير الأصول والقواعد التي يرتكز عليها الإيمان وتحديدا المسلم,والاسلام والعقل والعلم ليسوا بأصدقاء كما يحاول بعض الناس الوصول إلى هذه النتيجة,إنهم في حقيقة الأمر أعداء,كل واحدٍ منهم يناصب العداء للآخر ويحاول كل واحدٍ منهما أن يحتل مكان الآخر, ويحاول بعض الناس أن يصل مع الإيمان(الإسلام) أو يحاول أن يلتقي مع الإيمان في نصف الطريق وأن يكون وسطيا فيقول عن نفسه أنا مؤمن وسطي أو مسلم وسطي,وهذا بحد ذاته خرافة ومحاولة لتجميل صورة الدين والإيمان أمام العلم, فلا يوجد شيء وسطي والوسطية هنا اختراع اخترعها بعض الذين يحاولون تجميل صورة الإيمان,ومعظم قادة الفكر العقائدي الإيماني جلهم أو غالبيتهم من المفسدين والانتهازيين فكم حاول الإيمان(الاسلام) أن يحتل مواقع العلم والعقل ومن أجل هذا قتََلَ المفكرين والمبدعين وشوه سمعتهم وتوعدهم بعذابٍ أليمٍ في الدنيا والآخرة, ولكن الغريب في الموضوع أن العلم(الإسلام) رغم أنه يعادي الإيمان إلا أنه لم يضطهد ولا في أي يوم من الأيام أهل(الإسلام), فلم نسمع عن علماني أو ملحد فجر نفسه في مسجد أو أي بيت عبادة,على خلاف الإيمان الذي يطارد المفكرين والمبدعين ويقتلهم جسديا وروحيا, والعِلم عالَم مستقل بذاته وله مناهجه الحديثة وله أدوات بحث حديثة ومتقدمة وهنالك في عالَم العِلم والعقل مقدمات وفرضيات وتجارب ونتائج علمية,تلك التجارب أحيانا تصيب وأحيانا تخطئ , بينما الدين(الإسلام) يقوم على فرضيات عاطفية ولديه قناعات لا يمكن أن يقبل بتغييرها مطلقا,فالعِلم يستمد قوته من الملاحظة والتجربة والمنطق,والدين يستمد قوته ومكانته من المجتمع الذي يؤمن بالخرافات والخزعبلات ويستمد قوته الفعلية من ضعف الضعفاء في كافة المجالات.

والنسبة الغالبية من دعاة الدين والإيمان بالغيبيات معظمهم من أكبر المحتالين والنصابين الذين ليس لهم أي مبدأ في الحياة إلا جمع المال,وكذلك الإيمان والمال لا يجتمعان مع بعضهما إلا إذا كان خلفهما قصة فساد كبيرة تشبه هذه القصة قصة اجتماع الإيمان والعلم والعقل والمنطق على وليمة من الفساد,فكم رأينا رجال نصابين ومحتالين تحولوا إلى أئمة مساجد بين ليلة وضحاها,ونهاية كل محتال نصاب أن يصبح رجل دين ليس لأنه غير حياته بل ليضع غطاء على فساده الكبير لكي لا ينكشف للناس,وأغلبية المحتالين يتحولون إلى رجال دين لكي يزدادوا ثراء,فوراء كل قصة دين جديدة قصة ثراء جديدة,ولكل باب مفتاح ومفتاح النصب والاحتيال دوما يكون الإيمان.

والدين وأنصار الدين دائما من الضعاف عقليا وجسديا فجلهم من الضعفاء الذين لا يقوون على شيء في كل المجالات أما أنصار العلم والعقل فكلهم من الأقوياء عقليا وجسديا, ولديهم من القدرات على الاستنتاج وقراءة المستقبل ما يفوق التصورات والتوقعات وهذا إذا قسنا إيمان المؤمنين بالمستقبل حيث إيمانهم وتوقعاتهم لم تتغير منذ 14 قرنا, والدين(الإسلام) والسلطة مثل السيفان اللذان لا يجتمعا في غمدٍ واحد,فالدين يفسد السلطة إذا اختلط الدين بالسياسة,والسياسة تُفسد الدين إذا اجتمعت السلطتان مع بعضهما البعض,فالدين شيء وعالَم آخر والعلم كذلك عالَم مستقل بحد ذاته,ولا يمكن أن يجتمع العلم مع الدين إلا في حالة واحدة وهي إذا أراد العلم أن يفسد الدين أو إذا أراد الإيمان أن يفسد العلم,فهم لا يجتمعان إلا على الفساد لذلك إبعادهم عن بعض أفضل حل للجميع,والدولة العلمانية أنظف بمليون مرة من الدولة الدينية.

والمتدين المؤمن بالإيمان فوق الحد الطبيعي لا تسكن روح العصر روحه,بينما المتدين تسكن روحه القوانين والأنظمة القديمة التي ظهرت مع مراحل اقتصادية معينة انتهت تلك القوانين بإنهاء تلك الظروف الاقتصادية,والدين يحث الناس على الطاعة العمياء ولا يسمح للعضو الجديد في جماعة الإيمان بأن يشغل مخه بل يجبره على الاقتناع ببضاعة الإيمان (الإسلام) سواء وجد سببا مقنعا أو لم يجد والانصياع خلف أقوال ومعتقدات غير خاضعة للمنطق,فالمنطق غير ضروري للمؤمن وعلى المؤمن أن يفعل ويصدع لكل ما يأمر الدين به دون أن يكون العمل منطقيا أو غير منطقي,ذلك كما أسلفنا راجع لسببٍ واحد وهو أن الدين(الإيمان) والعِلم والعقل لا يجتمعان مع بعضهما إلا إذا كان خلف هذا الاجتماع قصة فساد كبيرة ومؤامرة دنيئة تُدار ضد المجتمع والناس, وأنا شخصيا كلما رأيت شيخا مسلما يمشي مع رجل ثري فورا أخاف جدا وأصاب بالرعب وأقول في نفسي(يا الله استر من هالمصيبه) والعلم لا يقبل إلا بالمنطق,ولم يقد الدين معركة ضد العقل على مدار التاريخ إلا وكسبها, وأما المنطق والعقل فقد خسروا جميع المعارك التي قادوها ضد الدين.

والمتدين جدا فاسد جدا,والمتدين جدا متأكد ومتيقن من كل شيء يؤمن فيه وذلك بعكس العقلاني حيث نجد العقلاني متشكك في كل شيء وغير متأكد من معتقداته 100% على خلاف المتدين الذي يظن بأنه مصيب جدا في كل ما يعتقده100%,ومن ناحية علمية لا يوجد شيء صحيح 100% ولا يوجد شيء مُطلق نهائيا بحيث كلمة مطلق وكلمة 100% مكروهة جدا في البحث والعلمي وأساليب التدريس,وبصراحة اليقين 100% غير ظريف ومخزي.

والإنسان المتدين ينكر أصله وفصله,إنه ناكر للجميل,أما الإنسان العلمي والمنطقي والذي يتحكم فيه العلم والثقافة فإنه لا ينكر أصله بتاتا بل يعترف بأن أصله حيوان بن حيوان وقرد بن قرد,ويترحم على أجداده القرود الذين انحدر منهم ذات صباح.

والمقتنعون بالإيمان والدين يُعدوا بالملايين من الناس,والمقتنعون بالعقل وبالمنطق وبالعلم يعدون فقط بالعشرات أو بعدد أصابع اليد في منطقتنا منطقة بلاد الشام,ورغم أن الحجج المنطقية أقوى من الإيمان والدين إلا أن الغالب دوما هو الدين والإيمان,ودائما المنطق القوي يضعف أمام جماعة المؤمنين بالخرافات والبِدع ,وينسحب المنطقيون والعقلانيون ويخافون من المواجهة مع الإيمان والدين بسبب تهور المؤمنين إلى درجة إشعال حرب طاحنة على أشياء قد لا تكون ضرورية أو أنهم دائما مستعدون لإشعال حرب فتاكة لأسباب تافهة جدا.

وحين يعجز(الإسلام) عن ترويعك وإرهابك فإنه يبدأ بمخاطبة مشاعرك ويذكرك كم أنت عاطفي وحنون ويستجديك بشتى الوسائل والسبل وحين يعجز المتدين عن قتلك وإيذائك فإنه سرعان ما يحدثك عن الإنسانية وحلاوة الإنسانية,وحين يريد أن يستنكر كل وعوده نجده فورا يتحدث بلباقة عن إرادة الله,وحين يسرق مالك وقوت عيالك وتعبك وعرق جبينك تجده فورا يحدثك عن القسمة والنصيب وبأن كل هذا مكتوب عند الله:الموت والحياة والزواج كلها قسمة ونصيب.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقة صنع نبيذ العنب
- موازنة الأردن
- لا يوجد عندي عيد
- هل الطلاق شريعة سماوية؟
- خطأ علمي في القرآن
- رأيتُ فيما رأيت
- حكمة من التوراة
- ما الفائدة من ختم القرآن
- القرآن هو السبب
- هل القرآن فعلا كتاب الله؟ 2
- هل القرآن فعلا كتاب الله؟
- أمريكيا والإسلام
- التعب الفكري
- نشرنا الغسيل
- أنا مليونير حقيقي
- فشلوا في تربيتي
- الكفار هم خير أمة أخرجت للناس
- نحن أكذب أمة عرفها التاريخ
- خوفي وقلقي
- أيهما أفضل المواطن المسلم أم المُلحد؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الإسلام والعقل والعلم والمنطق