أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فراس سعد - برسم الديمقراطيين و الليبراليين العرب: تلازم الديمقراطي و الوطني














المزيد.....


برسم الديمقراطيين و الليبراليين العرب: تلازم الديمقراطي و الوطني


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 10:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سعت الديكتاتوريات العربية للجمع بين الوطنية و الاستبداد و إعطاء انطباع تحوّل إلى حقيقة وواقع نظري و عملي أن الديمقراطية مكافئة للاستعمار و التدخل الخارجي بالشؤون الوطنية و أن الوطنية ملازمة دائما للاستبداد أو لأقل مستوى ممكن من الحريات
لانعدام الحريات عمليا و لذلك كان يلاحظ أن كل تصّلب في المواقف الوطنية للنظام السوري تجاه امريكا أو اسرائيل أو حلفائهما كان ينعكس على الشارع السوري مزيداً من القمع و التشدد الأمني و مزيدا من النهب والإفقار أي أ ن ثمن التصّلب مع الخارج مزيد من القمع و النهب للداخل
لذلك ليس على الحركات الليبرالية العربية الناشئة أن تعكس الآية فتقع في مطب ردود الأفعال أو الأفعال القسرية التي تدل على عدم وعي سياسي مستقبلي .
فإذا كانت ديكتاتورية الحزب الواحد قد طبقت عملياً تلازم الأستبداد – الصمود أو استبداد تجاه الداخل –صمود تجاه الخارج فيجب على الليبراليين العرب الخروج على المعادلة المعكوسة المفترضة أي حرية الداخل – تخاذل تجاه الخارج , و هو ما كان موضة لدى بعض الأنظمة المنسلخة للتو من الديكتاتورية كما في أوروبا الشرقية و بعض آسيا , و من ثم يحاولوا قدر المستطاع تحقيق التوازن و أيجاد معادلة جديدة تضمن حرية معقولة داخلياً و توازن في التعاطي مع الخارج بحيث لا برمي النظام السوري كل أوراقه و يقف عارياً أمامه و هو ما سيحاول فعله نظام يعتبر تحطيم الداخل على كافة المستويات أنجاز يجب على الخارج لاسيما إسرائيل أن تمنحه عليه مكافأة , لكن الخارج لا يمنح عملاءه السابقين سوى مزيد من طلبات التنازل المهينة وصولاً إلى العري الكامل و ربما سلخ الجلد عن اللحم الحي .

المطلوب من الليبراليين العرب و السوريين في رأسهم – لاسيما من المثقفين الليبراليين خارج السلطة –

1 – الجمع بين إدانة ديكتاتورية الحزب الواحد المعتمدة علىالقبضة الأمنية و بين الدفاع عن حقوق الشعوب العربية و ليس حقوق الأنظمة العربية فليس لهذه الأنظمة حقوق لدى شعوبها مثلما أنه ليس للشعوب العربية أية حقوق لدى أنظمتها , قد يبدو الجمع بين الإدانة و الدفاع متناقضاً , لكن الحقيقة أن عدم التمييز بين المسألتين أمر شديد الخطورة على مستقبل الديمقراطية و كذلك على مستقبل الحركة الليبرالية في الشرق العربي و سورية خصوصاً .

2- التأكيد على تحرير الداخل من قبضة العسكر و المخابرات و القوانين المانعة للحريات الأساسية ( صحافة , تجمّع , تظاهر , تأسيس جمعيات سياسية ) و التعامل مع النظام سلباً و أيجاباً على هذا الأساس .
3- المطالبة بتحرير الأقتصاد لكن مع تحديث القطاع العام و عدم بيعه أو تخصيصه بحيث تبقى الملكية للدولة و تسليم الإدارة للقطاع الخاص و هنا لا بد أن يكون أختيار أشخاص مخلصين أو ذوي عقائد تؤمن بالقطاع العام ... و العمل لأصدار قانوني الضمان الصحي و الأجتماعي لكل السوريين في الداخل دون أستثناء .

4- التعامل مع الخارج على هذين الأساسين الداخليين , أي التحرّر من قبضة النظام الأمني الحزبي و الحصول على الحماية الأجتماعية إضافة لتحرير الأقتصاد و تحديث القطاع العام , فإذا كان الخارج يضغط على النظام لتحقيق هذين البندين يمكن التعامل معه أيجابياً , أما العكس فيقابل بالعكس و المسائل الأخرى مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و الأمريكي العراقي فيجب عدم تقديم آراء و تصريحات تخالف تيار الرأي العام و يفضل عدم تقديم تصريحات سلبية بهذا الشأن لحساسيته القصوى و لهذا يجب ترك هذه المسائل لأصحابها المعنيين بها مباشرة و عدم مصادرة الآخرين و التدخل في شؤونهم , لأنه ثبت لدى العرب المعاصرين أنه " ما حك جلدك مثل ظفرك " !!



#فراس_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الزعيم الخالد و سور الصين والسيارات آن الهلاك فليأت هولاك ...
- لقطات من أعتصام سلمي أمام محكمة أمن الدولة بدمشق
- إلغاء وزارة الإعلام ...الخطوة الأولى للمشروع الإعلامي السوري ...
- هل عاد وباء المظاهرات - العفوية - بالقوة؟
- سوء فهم تاريخي للمرأة , أم سوء نيّة ؟! --- مئة فكرة و فكرة ع ...
- معالي الوزير.... أرجوك .. أصمت ؟!--- الإعلام في نظام حديدي م ...
- سورية........ مجتمع الخوف و تضليل -الإعلام- السوري ......... ...
- سورية وطن نهائي لكل السوريين -2-ملاحظات على مشروع حزب يكيتي ...
- -سورية * وطن نهائي لكل السوريين -1 -حول أكراد سورية و الهوية ...
- الحرية بين الدولة الشيوعية والدولة الليبرالية
- رسالة مجانين سورية الى الرئيس الامريكي سورية ليست العراق فحذ ...
- ظلم صدام لا يغتفر؟ و تحطيم العراق فيه وجهة نظر ؟!ازدواجية ال ...
- فقه أتهامي وفوقه كذب و جهل........ كيف يتهم الأعمى الناس بال ...
- عزيزي كيراكوس : من ناحيتي لن أرشّح نفسي ؟
- عن أي صفقة سياسية تتحدث قاسيون !!!- - - - - - بورتريه خارج د ...
- دور الحكومات الغربية في الأزمة المدنية السورية الراهنة و في ...
- ليس ضد رجل أمن سياسي أنساني , لكن ضد وجود - أمن سياسي - !
- الصحافة الألكترونية العربية أو الثورة العربية الثانية ؟
- أزمة الأحزاب السورية.......(2) فكرة الوحدة في التفكير الحزبي ...
- وحدة الحركة الشيوعية السورية .... نعمة أم نقمة *


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فراس سعد - برسم الديمقراطيين و الليبراليين العرب: تلازم الديمقراطي و الوطني