الهامي سلامه
الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 08:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من يسترجع احداث 2011 يجد هناك حركة شعبيه سحقت زراع النظام الامنية واعتصام لمده 18 وطوال هذه الفترة كان هناك صمت للجيش مع ما يحدث من سحل وقتل او نهب وحرق اقسام وهذا الموقف اللامبالي يروج الكثيرون له ان الجيش كان يبطن في داخلة موقفة المؤيد للثورة وهذا الطرح يفترض الفصل ما بين الجيش والطبقة الحاكمة اي اعتبار الجيش فوق الطبقات وادعي ان الجيش تمثلة عقيدة قياداتة وليست قاعدتة البشرية ولا ادري هل هذا هو عدم دراية بذلك او هناك خلط مابين عمل الجيش الوظيفي في الحروب وبين ان يصبح فو ق الطبقات وينحاز للثورات ضد طبقتة.
وبالرغم ان هذا الطرح الذي يفترض تأييد الجيش للثورة لم يثبتة اي موقف للجيش المصري مع الثورة حتي تولي الاخوان , لانة عندما اصبح العنف بعد تنحي مبارك ضرورة للقضاء علي استمرارية الثورة لم يتورع عن ممارسة القتل داخل ميدان التحرير الذي هتف له قبلها بعده اشهر ولعل 13 الف معتقل ومحاكمتهم عسكريا وتعذيبهم داخل معسكرات الجيش واختفاء الكثيرين واحداث ماسبيرو, هو اوضح دلاله علي ان ما منع تدخل الجيش المصري لانقاذ رئيس النظام لم يكن وطنيته التي روج لها ولكن كانت مصالحة ومصالح طبقتة التي يمثلها.
وادعي ان عدم تدخل الجيش للحسم لصالح النظام في ذلك الوقت لم يكن لم يكن بسبب حيادة ماببن مبارك والثورة ولكن لوصول الازمة والحشد الشعبي لدرجه لايكمن معها استخدام القوة بعد كسر جهاز الامن, ومن هنا صمتة الذي يطلق علية حياد كان الغرض منه منح النظام الفرصة الكاملة لسحق الثورة, ولكن عندما حسمت جماهير الثورة الامور وقررت الزحف علي الاتحادية لم يكن امام الطبقة الا ان تستعين بجناحها العسكري لاحتواء الموقف,خاصة ان الجيش المصري يميزه انة لا توجد له روابط اسرية او قبلية او طائفيه تجعل له ارتباط خاص برموز النظام مما يجعله في مرمي عداء الجماهير اومصلحة خاصة في الدفاع عن رئيس النظام كما في سوريا او اليمن او ليبيا.
وامام انهيار الكثير من مؤسسات الدوله السياسية والامنية والحرية الثورية التي التي اجتاحت الشارع المصري بعد 25 يناير والتي اصبح من المستحيل لاي ديكتاتورية ان تقمعها لم يكن امام الطبقة الحاكمة الا اللجوء للاخوان من منطق ملكيتهم لتنظيم له قمتة التنظيمية التي يمكنها ان تحرك الالاف من القطع الشطرنجية كما تشاء كما يمكنها استخدام ديماجوجيتها الدينية في اقناع الكثيرين من البسطاء ويضاف الي ذلك انها جزء من الطبقة الحاكمة والتناقض معها لن يكون جذريا كما لو استمرت الجماهير في النضال من اجل تحقيق شعار خبز حرية عدالة اجتماعيه والذي لايمكن تحقيقة الا من خلال بناء نظام سياسي جديد لا يمكن للطبقة الحاكمة ان تتحمس لة.
واري انه حدث توافق في المصالح ما بين الراسماليه المصرية و المصالح الامريكية وليس فرض من قبل الادارة الامريكية ويمكن لاي منا ان يسترجع البدائل المتاحة في ذلك الوقت علي الساحة التي كان من الممكن ان تقوم بدور الاخوان لتحقيق اهداف الطبقة في تفريغ الثورة من مضمونها سيجد انة لا بديل الا الاخوان.
ولم يثبت فيما بعد بالنسبة للطبقه التي اختارتهم ان هذا الخيار كان مقبولا لانهم كانوا يسيرون بخطوات سريعة في هدم الدوله المصرية حيث حدث احتقان شمل جميع فئات المجتمع وكنا امام رأسمالية شديدة البدائية لا تري الا 9 اعشار الرزق في التجارة والتي يجب ان تكون مع الاهل والعشيرة اما الشرائح الاخري من الراسمالية فهي معادية اما التناقض الاعظم مع اجهزه الدولة من خلال محاولتهم احلال الاخوان والنظم الادارية لتحل محل النظام قائم.
اما علي الجانب الوطني فرؤيتهم السياسية التي لا تعترف بالدولة القومية ولكنها تري الاممية الاسلامية التي تتهاون في الارض من اجل الاممية الاسلامية او استعداهم لتقسيم الدولة المصرية من خلال اقليم قناة السويس او مشروع توطين الفلسطينين في سيناء.
لم يكن خروح اكثر من 25 مليون في 30 يونية مفاجأة انما كان ختام فتره طويلة من الاضطرابات تفتقت عنها حمله تمرد التي جمعت عشرات الملايين من توقيعات مطالبة باتخابات مبكرة.
وتكررا لنفس ممارسة الطبقة في 25 يناير خرج علينا وزير الذفاع لينقض علي الحركة الجماهيرية في 3 يولية ويعلن للجماهير انهم ادوا ما عليهم وقام بعزل الدكتور مارسي بعد انذار 48 ساعة.
ولما كان من الصعب علي الفاشية الدينية ان تتخلي عن مكاسبها وتستسلم كانت اعتصاماتها واحتجاجاتها في الوقت الذي نامت قوي الثورة في العسل معتمدة في اغلب فصائلها علي الجناح العسكري للطبقه ومتخلية عن ذاتها الثورية بل وصل الامر للخروج في تظاهرات التوكيل في26 يولية.
واري ان 3 يولية 2013 هو بدء الردة عن كل مكاسب الثورة وتحت فزاعة الاخوان سيتم تحجيم كل الحريات الديمقراطية, بل اذعم ان البروباجندا التي تحيط بالسيسي سواء في الاعلام المرئي او المسموع حيث صور السيسي تطارردنا سواء في المطبوع او او المرئية كما في تلك الاغاني التي تتغني لانجازات الجيش سواء في اكتوبر او الاغاني الجديده ولكن يتم التركيز علي السيسي, تؤكد الشكوك اننا سوف نعود لحكم العسكر من خلا ل جماهير تخرج تطالبة بالترشيح لرئاسه الحمهوريه ونعود كم الي ديكتاتورية العسكر مرة اخري.
اما ما حدث مع اعتصامي رابعة والنهضة وكيفية السماح بتوسعة الاعتصام كل يوم والسماح بدخول وخروج القادة والمواطنين ودخول الامدادت ولاندري هل ماذا حدث مع القادة الذين رايناهم علي شاشات التلفزيون في اليوم الذي يسبق فض الاعتصام هل تم ابلاغ القادة قبل موعد فض الاعتصام ليمكنهم الهرب او انة تم القبض عليهم ثم الافراج عنهم كما يذكر كل هذا يضعك امام التساؤولات التي يطرحها الجميع حول هل هناك تفاوضات واتفاقات مع الاخوان من اجل فرض المؤسسة العسكرية لشروطها.
والملفت ان الكثير من القوي الثورية سقطت في مستنقع الفصل ما بين الاخوان والطبقة التي ينتمون اليها وان النضال مع الفاشيه الدينية ينفصل عن ذلك مع الفاشية العسكرية بل ان هناك من يرون اننا نتحالف مع الفاشية العسكرية الي ان ننتهي من الدينية متناسين الفاشية الدينية هوجزء عضوي من الفاشية العسكرية المصرية وتحتاجة في ازمتها مع الجماهيروان التناقض الذي قد يحدث لا يعني القطيعة بينهم خاصة مع الطبقة الحاكمه المصرية.
بالرغم ان الطبقة تدرك مصالحها جيدا في تحييد الطبقات الشعبية بدء من 1952 نهاية بيناير 2011 ومع ذلك فأن قوي الثورة لم تعي ان الانابة في اكمال العمل الثوري كما حدث مع انابة المجلس العسكري في الموجة الثورية الاولي افقدت الثورة اهدافها ولعل ما نعيشة من ماذق الان هو نتيجة حتمية لذلك.
وما حدث في 25 يناير تكرر في 3 يولية بنفس المبررارت السابقة العجز في مواجهة الاخوان او عدم مقرتنا علي اسقاط النظام بمفردنا بالرغم كوننا حوالي 30 مليونا في الشارع ولكننا ارتضينا ان ينوب عنا الفريق السيسي في اكمال المرحلة الاخيرة من الثورة ليعزل الدكتور مرسي وبالطبع هذه الانابة ادت اننا افتقدنا البقية الباقيه من اي امكانيات ثورية حيث تم تشيكل مجلس وزاره ومحافظين يعود بماضية في الاغلب لحكم الحزب الوطني ويذكرك بما كان يجب ان يقوم به نظام مبارك في 24 يناير 2011 لو اراد ان يعمل بعض الاصلاحات الوزارية, ومن هنا يمكن القول ان الطبقة استعادات سلطتها بعد مضي عامين علي الثورة.
وادعي ان تعجل الفريق السيسي ندفع ثمنة الان والفارق ما بين ازاحة مبارك هو احتشاد جماهير لمده 18 يوم جعل من الواضح ان مايحدث هو حركة شعبية ضخمه اما في 3 يولية لم يعطي للشعب المصري الفرصة الكاملة كما حدث مع مبارك , حيث تدخل السيسي بعد 48 ساعه مما اعطاه صورة انقلاب علي السلطة بينما في الواقع هو انقلاب علي الحركة الشعبية التي اجهض السيس استمراريتها.
الملفت ان كثير من القوي اليسارية تشارك الطبقة الحاكمة في تقديم مبررات اهمية تدخل الجيش لمنع حرب اهلية او لم نكن نستطيع مواجهه الاخوان وهذه نفس الحجج التي يروج لها النظام في كل حالات الثورة , وهذه المبررات تصب ضد الثورة وضد تطور قوي الثورة لتصبح قوي قوية يمكنها الاعتماد علي النفس,وتفرض ارادتها بعيدا عن الانابة.
وادعي ان من يطلقون تعبيرات الاحتراب الاهلي او الحرب الاهلية يتناسون ان المصطلح الحقيقي هو الحسم الثوري من قبل الجماهير ولا يوجد في تاريخ الثورات ما يطلق علية ثورة سلمية.
واري ان ترك الجماهير لكي تحسم الموجهة الثانية في 30 يونية كان سيحل كثير من المشاكل الدبلوماسية - التدخل المتعجل للجيش اوحي ان ماحدث انقلاب-والامنية في مواجهة الاخوان المسلمين حيث الملاحظ ان الاماكن التي كانت تحدث فيها مواجهات مباشرة ما بين المؤيدين والمعارضين كانت تنتهي في الغالب لصالح قوي الثورة وكذلك المواجهة الشعبية كانت ستقلل كثير من الخسائر المادية والبشرية لانه لايمكن انكار ان الامن لازالت تجربتة المريرة مع 25 يناير ماثلة في الاذهان , كما ان حجم الاحداث واتساع مناطقة لا يمكن لاي قوي منظمة ان تحتوية, وكذلك المواجهة الشعبية كانت ستعمق التناقض الايدولوجي وستعطي الاخوان فكرة جيدة عن ثقلهم الحقيقي .
ختاما اري ان ماحدث في 3 يولية وسبقه ماحدث في فبراير 2011 كانا انقلابين علي الحركة الثورية وليس علي الشرعية ولقد اعتادت الطبقة الحاكمة ان تقلم اظافر الجماهير من خلال هذة الانقلابات وللاسف دائما نسقط في شرك انابة الجيش عنا في وضع االمسات الاخيرة للعمل الثوري وهذا ادي بنا في المره الاولي في تولي الاخوان وفي المره الثانية العوده لنظام الحزب الوطني.
#الهامي_سلامه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟