الإخوان المسلمون ولعبة تشوية الجدران

رامز عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 21:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يخيل لي وببساطة أن عبارات ( سيسي خائن – سيسي قاتل – سيسي عميل ) ( عدلي منصور رئيس طرطور )
( عسكر يحكم تاني ليه أحنا معسكر ولا أيه )
التي شوهت معالم محطات المترو وقطاراتها والسكك الحديدية والشوارع العامة بمصر الجديدة ومدينة نصر والأبنية الحيوية وغيرها

كانت وستظل دليلاً علي مراهقة الإخوان المسلمون السياسية ، ستظل شاهداً علي سطحية اللعبة السياسية التي حولوها
( لمبدأ يا أكسب يا مش لاعب وهقطع الشبكة والكورة ) ولم يتأخر الإخوان فقط إمتدت أياديهم بالتشوية لكل المعالم وإرتكتب ضمائرهم أفظع الجرائم ... وكان تاريخ ثورة يناير شاهداً علي تحالفاتهم الدنيئة مع العسكريون الذين أصبحوا الآن عدو الإخوان ويا للمصادفة !!!!!

يمارس الإخوان كل الحيل و يحترفون مخاطبة الشعور الديني للشعب المصري وهو ما أوصلهم للحكم وأوصلنا لمرحلة الإقتتال الداخلي لولاً ( تدخل القوات المسلحة المصرية في المشهد مرة أخري ضد حلفاء الأمس )

نعود للعبارات المسيئة لقائد الجيش المصري فبرغم خلافي مع الجيش لفظائع شرطته العسكرية بحق رفاقنا الثوار أمثال ( الرفيق مينا دانيال ) والشهيد الشيخ عماد عفت والشهيد الطبيب ( علاء عبد الهادي ) في ظل صمت الإخوان أنفسهم
إلا أننا نلفت النظر لنقطة هامة تتعلق بقانون العيب الذي أصدره أنور السادات متوهماً أنه كبير العائلة كما كان يردد ولا يحق لأحد محاسبته
وكرجل عسكري ينتمي للمؤسسة التي أفرزت ( جمال عبد الناصر وأنور السادات وغيرهم من حركة يوليو وحتى المخلوع محمد حسني مبارك ) كان يفترض بالسيسي أن يظهر قبضته الحديدية وينتقم لنفسه
ولكن هذا لم يحدث إطلاقاً ... فما حدث أنه بخطة ذكية جدا وتحالفاً مع إحتقان شعبي ساهم في إتساع قاعدته أنصار الحزب الوطني المنحل أطاح بشعبية الإخوان المسلمون نهائياً وعاد بقواته المسلحة ليحتل صداره المشهد السياسي والإجتماعي والإقتصادي بل وحتي الثقافي بمباركة كبار المثقفين الناقمين علي حكم الإخوان المعادي للإبداع
وتنتشر برعاية أفراد الشعب وبسطاء المناطق العشوائية الآن صور السيسي نسر مصر الحامي لها من ( خرفان لاتعقل )
هكذا يردد أغلب الشباب الثائر واصفين أعضاء جماعة الإخوان المسلمون
وبينما يحدث كل ذلك يستمتع الإخوان وبقلة حيلة ويأس شديد بلعبة تشوية الجدران في مصر فمن يدري ... قد يفوزون بكأس ما ... لعله كأس الشخبطة

#رامز_عباس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات