أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة إسماعيلي - وجع الثقافة















المزيد.....

وجع الثقافة


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 13:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


العقل المفتوح يعني قلباً مفتوحا
¤ لاوتسو

رغم أن المجتمعات العربية بها الكثير من الغرائب والعجائب، إلا أن غريبي الأطوار الذين يخصهم الحديث (هنا) من المؤسف تجاهلهم أو التغاضي عنهم.. وكثيرا ما يصيح بعض الديّكة بأنه لا يجب نقد الثقافة العربية وترك ثقافات أخرى ! لا يجب نقد الأديان كالإسلام أو المسيحية وترك البوذية دون نقد ! . ولتجاوز مثل هذه السخافات نجيب بأن نقد مثقف مصري للمجتمع المصري أو السوري أو السعودي حتى، يُعتَبر أمرا مفيدا ـ لماذا ؟! لأن الثقافات متقاربة وتؤثر في بعضها البعض (رغم الحدود) مايعني أن تغيرات في مجتمع ما قد تؤثر في المجتمعات الآخرى القريبة. وهو ما أتبثته الثورات العربية المتلاحقة، ابتداءً من شرارة بتونس لتصل تلك الشرارة حتى شارع وول ستريت بنيويورك، وهو ما عرفته سابقا القارة الأروبية بنهضة إيطاليا ابتداءً من جحيم دانتي لترتفع موجة التنوير التي ستتكسر على شواطيء العالم معلنةً بداية النقد الماركسي الذي سيقلب أغلب الأنظمة العالمية وأقواها ! .. فلنتخيل لو أن فولتير كان ينتقذ المجتمع الكوبي، وإنجلز ينتقذ المكسيك ! ، فأي تأثير كان سيحدث في مجتمعاتهم ؟! . فحتى نرضي الملاعين يجب على السوري ترك مجتمعه غارق في الدماء والصراع، ويهتم بالتعليق على تقاليد مجتمع غرين لاند !! . فالإنسان إنما يسعى لتحسين الجو الذي يعيش به ليتحسن للآخرين كذلك، أما بالنسبة للمتشبتين بالأوضاع المزرية مع علمهم بأنها مزرية ! فينطبق عليهم قول دستيوفسكي "أحيانا لايريد الناس سماع الحقيقة لأنهم لايريدون رؤية أوهامهم تتحطم" ، فيتحطم العقل والمجتمع وتظل أوهامهم في آمان ! . وما لا يصدقه العقل هو رغبتهم في نشدان الحكمة !! رغم أن هذه الأخيرة لا تأتي إلا عن "طريق التحرر من الوهم" بتعبير جورج سانتايانا، ويضيف بتعبير جميل أن "أولئك الذين لا يتذكرون ماضيهم مكتوب عليهم أن يعيدوه"، ولكان تعبيرا أجمل لو أنه قال : أولئك الذين لا "ينتقدون" ماضيهم مكتوب عليهم أن يعيدوه. وبذلك يصبح مشابها لتعبير دانيال هاندلر : من لا يستطيعون فهرسة الماضي محكوم عليهم أن يكرروه ! .
وعندما نتحدث عن النقد نتحدث عن كشف الإشكالات ورفع التناقضات وتحطيم الأوهام، وليس السب والشتم كما يفهم ذلك "الناطقون بالعربية" (فالبعض يعتبر العرب هم فقط سكان شبه الجزيرة العربية !! العرب ثقافة وليس بالضرورة أصول عرقية) . فيشتمون ويظنون أنها ذلك هو النقد.

في المجتمع العربي (والمجتمعات المتخلفة بالأخص "أينما كانت") عندما تظهر موهبة ما ولا تجد فرصة لإظهارها، فإن غالبية الشعب تتعاطف معها، وتشتم الدولة والمسؤولين والنظام المتخلف الذي لا يساعد أبناءهم ولا يهتم بالمواهب التي ستضيع وما إلى ذلك من أسطوانات التأنيب. لكن ما إن تنجح الموهبة وتتألق كنجمة في سماء الشهرة، حتى تنهال عليها اللعنات والشتائم ! . وبما أن الواقع يعرف الكثير من النماذج، نكتفي بتوضيع دون ذكر أي منها .. عندما تمتلك انثى صوتا جميلا، يتعاطف الجميع معها إذا لم تجد فرصة للتعبير عن موهبتها ويلقى باللوم على أي من له دخل بالفن والثقافة (كمسؤول) بالمجتمع. لكن حينما تجد الفتاة فرصة (أو تصنعها حتى) وتتبث نفسها، فلا نعلم من أين يأتي الترانزفورمز (المتحولون) الذي يعتبرون ظهور مثل هذه الأمور فسق وفجور ولهو وعري وإباحية وضياع للمجتمع، وبأن مثل هذه النماذج تفسد البقية، وبأن المجتمع يلزمه التخلص من التخلف والجهل والبطالة قبل أن يلتفت للموسيقى والرقص والرياضة والحفلات.. المجتمع العربي في حروب وهؤلاء يغنون ويرقصون ! . والسؤال المطروح هنا هو : "لما لا يقوم هؤلاء الترونزفورمز(المتحولون) بالذهاب للحرب وتحرير المجتمع العربي ؟ لما لا يصنعون شيئا مفيدا بدل الثرثرة السهلة التي يُغطّون بها تفاهتم ؟!" . لكن مشكلة المجتمع العربي أن كل من صلى ركعتين يظن أنه قام بإنجاز ! كل من صلى شهر يريد أن يشتهر، كل من قرء الأربعين نووية (كتيب جد صغير) يظن نفسه أبو بكر الصديق. يرفع الإنسان رأسه ويخفضه في المسجد فيظن أن فهم كل شيء.
وبما أن الحديث أخدنا للدين فهناك من يدافع عن الدين وكأنه ابن تيمية ولا يصلي حتى !! رغم أنها عماد الدين، بل إن بعض الفقهاء كفروا تاركها ! . ولا نقول هذا معتمدين على روايات (شفهية متناقلة) بل عن معرفة شخصية بهاته النوعية، حتى أن منهم من أخبرنا بأنه يجب تطبيق القصاص والحد والحكم بالشريعة واتباع السنة والغريب أن الأمر لا يتوقف في تركهم للصلاة (بعضهم يصلي ركعتي الجُمعة فقط !) بل منهم من يظن البخاري صحابي ! و منهم من يعجز عن وضع الخلفاء الأربعة بالترتيب ! منهم من لايعرف عدد سور القرآن ومنهم من لم يكمل قرآته حتى !!! وقد يصدّقك إذا استشهدت بآية مكذوبة (من عندك)، والغرائب لا تنتهي ! . والأخطر أن الإنسان يريد تطبيق تعاليم كتاب ليس فقط لا يفهمه بل لم يقرأه حتى جيداً !! . وهو ما تساءل حوله غوستاف لوبون بقوله : "كم هو عدد الجماهير التي ضحت بأنفسها بنوع من البطولة من أجل عقائد وأفكار لا تفهمها إلا بالكاد ؟!" .

ولمتابعة ما سبق ذكره وهو عن تعاطف الناس مع المواهب المنبوذة (ما يحقق لها رِفعة لأنها تكشف عن دافع للمساعدة وتقديم العون لو أمكن !) الذي ينقلب لغضب وتحقير (كإخفاء لحسد لا شعوري وإيجاد فرصة لتفريغ معاناتها وفشلها بنفس الوقت) عندما يحلق أحد تلك المواهب في سماء الشهرة ولا يلتفت لأرض النبذ. ويكفي أن يضطلع الإنسان على التعليقات الموجودة بموقع اليوتوب (الفيديوهات العربية) حتى يتضح له ما نشير إليه.
وما يبرر نزعات الحقد هاته، هي أن الفنان أو الرياضي يمثل بلده (كمهمة أو واجب) ! . فحينما يقع في فضيحة أو خطأ فإن صورة أبناء بلده تتشوه ! . فلنتخيل .. "أن أسعى لإنجاز شيء وأجد الملايين ملتصقين بي، يجب أن أحفظ صورتهم فقط لأنهم يحملون نفس جنسيتي ! " .
كل شخص لا يمثل إلا نفسه ولا يحفظ إلا صورته ولا يشوه إلا اسمه. فأن يُغيّر رجل جسده إلى جسد امرأة فما دخل الآخرين أبناء بلده ؟ "فإذا كان رياضي حائز على مداليات يمثّلني فإن مجرما اغتصب عشرين طفلا (أينما كان) يمثلني كذلك فقط لأنه ولد بنفس الدولة التي ولدت فيها !" . أما بالنسبة للأشخاص الذين يمثلون دولهم في المسابقات فهذا لخدمة نظام المسابقة (فرز المشاركين بتحديد مناطقهم)، فكل من يفوز على ابناء منطقته يصبح ممثلا لها حتى يتبارى مع الأفضل من المناطق الأخرى (الدّوَل) ليتم فرز الأفضل على مستوى العالم، وبهذا يستحق جميع الناس (من كافة المناطق) المشاركة حتى يُلقّب الفائز بالأفضل على مستوى العالم بحق. وقد لا يمثل المتباري دولته بل حتى منطقة واسعة (أو قارّته) كما يحدث في بعض المسابقات العالمية.

بالنسبة للحدود التي تحدد دولة ما جغرافيا، فتجعل كل من يفكر في قيامه بشيء خارج تلك الحدود، يتردد ويضرب له الألف حساب أو يتنازل حتى لا يلحق العار بآلاف البشر الذين ولدوا داخل تلك الحدود (إن حدث وفشل) ! . لا نقول إلا كما قالت فاطمة المرنيسي بأن "الحدود خط وهمي في أذهان المحاربين" ! وتضيف أنه "من أجل خلق حدود، يكفي توافر جنود يرغمون الآخرين على الاقتناع بوجودها. أما المشهد بحد ذاته فلا يتغير شيء فيه، إذ لاتكون الحدود إلا في عقول أولائك الذين يحتازون السلطة"(1). والمغفلون يصدقون كل ما يقوله من يحتازون السلطة ! .

في كثير من المجتمعات وخصوصا المجتمع العربي، أنه حينما يفكر الإنسان بتحقيق حلم ما كاحتراف الفن أو الرياضة أو في أي مجال آخر، فإن الأسر المنوَّمة مغناطيسيا ترفض غالبا، وحتى إذا وافقت فالجملة المشهورة (كإجابة) هي "الدراسة أولا .. أنهي دراستك ثم قم بما تريد"! . ومن يسمع كل ثناءهم هذا على الدراسة وتأكيدهم على أهميتها سيقول أن المجتمع العربي هو من أرقى المجتمعات فكريا على كوكب الأرض ! على الرغم من أن المُدرِّسِين يحتاجون لإعادة تدريس ! زيادة على أن المؤسسات التعليمية (من الإبتدائية إلى الجامعة) يصعب التفريق بينها وبين مستشفيات الأمراض العقلية.. نصف ما يُدرّس غير مفهوم والنصف الآخر غير مفيد ! . وما نفع ذلك التعليم والمجتمع بأغلبيته يتصرف مثل قطيع من الحمير الوحشية ! . مع العلم بأنه هناك من يتربعون على قمة الهرم الاقتصادي بالمجتمع ومنهم من لا يعرف لا الكتابة ولا القراءة ! . ووبالمقابل هناك من يدرسون طوال حياتهم ولا يجدون حتى وظيفة ! . وغالبا ما يتم تفسير هذا الأمر بأنه يلزم على الإنسان حتى يحقق ما يريد بالمجتمع أن يكون "عاهرة" أو يوظف "عاهرة" (كإشارة لاستخدام الجنس لخدمة مصالح) أو يملك المال أو له مسؤول (ذو سلطة ونفوذ) من أقرابائه يساعده. وهذه الأمور تكشف عن عقلية غبية وعاجزة، فالإنسان ليحقق ما يريد يلزمه ذكاء وحس بالمسؤولية دون حاجة لتخاريف ومصابيح سحرية تُخْرِجُ عفاريت يحققون الأماني والطلبات.

الأمة العربية أمة متحدة وهذا ما يدرّسونه للناس منذ صغرهم، لكن يتحدون في ماذا ؟! . يجيب محمد الماغوط عن هذا السؤال بقوله "الوحدة الحقيقية القائمة بين العرب هي وحدة الألم والدموع"، فالأغلبية تجدها تبكي وتشتكي وتتوجع وتتذمر من الظروف والبقية تشارك في الحرب والصراع وتعاني من أجوائها !، مادفع نزار قباني ليتساءل "ما للعروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ ؟" . فتاريخ العرب تاريخ غزوات وحروب واستعمار !! ماجعل أحمد مطر يُعلّق على هذا الوضع بألم ساخر ويقول : "وضعنا يضحك منه البكاء.. يا أرضنا، يا مهبط الأنبياء، قد كان يكفي واحد لو لم نكن أغبياء"(2) ! .
حتى أننا سنجد أن وائل جسار يكشف الكثيرين وحالاتهم النفسية عندما يغني : "أنا ياحبيبي جرح الماضي بعدو عم يوجعني.. إذا شايفني مش عم بشكي فكرك يعني مش موجوع، فكرك يعني مش موجوع"(3)، فالوجع يأتي من جراح الماضي التي تشكلت كثقافة.. ثقافة المجتمع العربي.

وفي ظل ثقافة موجوعة ستجد الناس موجوعين ويوجعون بعضهم البعض كإعادة إنتاج للوجع، إعادة انتاجته كثقافة، والتي بدورها تنتج مجتمعا موجوعا. وعقل موجوع يعني قلباً موجوعاً !! .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش :

1 : فاطمة المرنيسي - أحلام النساء الحريم، ترجمة ميساء سري ـ ص14
2 : أحمد مطر - قصيدة فصيحنا ببغاء ـ موقع أدب.. الموسوعة العالمية للشعر
3 : وائل جسار أغنية جرح الماضي [2011]



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلية الزفت
- جلسة تحضير أرواح
- فعل الخير
- أسلوب الكتابة
- المرأة ولغز الأنوثة
- اكتسب شخصية قوية
- الإنسان ليس حيوان، بل حيوانات !
- المعقدون
- إشكالية القراءة في العالم العربي : عزوف القاريء أم خيانة الك ...
- الإحتقار والإعجاب
- الفشل في الانتحار
- فضيلة الغرور
- خرافة الانحراف الجنسي
- الغريزة الزاحفة
- قراءة الأفكار
- الإغواء و رفض الرفض
- الإنسان ليس حراً مالم يتحرر من الآخر
- مابعد الدين والإلحاد
- الألم النفسي .. الألم الغامض
- علاقة الجنس والاقتصاد


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة إسماعيلي - وجع الثقافة