أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب طهوري - دعاة الدولة الإسلامية وإقامة الحدود















المزيد.....

دعاة الدولة الإسلامية وإقامة الحدود


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 12:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سألني قيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في بداية تسعينيات القرن الماضي: لماذا لا تنضم إلينا ونناضل جميعا من اجل إقامة دولة الإسلام التي تطبق شرع الله.
اجبته بسؤال: أية دولة تعني: دولة الرسول والخلفاء الراشدين أم دولة الأمويين أم دولة العباسيين أم ....؟ أجابني: دولة الرسول والخلفاء الراشدين..
قلت له: عندما هاجر الرسول وصحابته إلى يثرب استقبلهم الأنصار ..من كان له منزل زائد من الانصار أعطاه لمهاجر..من كانت له زوجة ثانية طلقها ليتزوجها أخوه المهاجر..وفي واقعنا الكثير من اغنياء الجبهة يمتلكون منازل زائدة عن حاجاتهم..والكثير من الناس الفقراء يسكنون الأكواخ القصديرية..هل يتنازل أغنياؤكم عما هو زائد عن حاجاتهم من المساكن لصالح أولئك الفقراء المحتاجين؟..إذا فعلوها ساكون في الصفوف الأولى مناضلا معكم.. سكت القيادي..ولم يقل شيئا..
***
انتقلنا إلى موضوع آخر..
سألته: ماذا تريديون بالضبط ..؟..عمليا؟
أجاب: نريد تطبيق حدود الله..
مثلا؟ ...سألت
حد الزنا وحد السرقة وباقي الحدود الأخرى..
قلت له: ما الذي يمنعكم من تطبيقها الآن..
قال: لسنا في الحكم ..
قلت: لكن لكم احزابا سياسية ومناضلين يطالبون بتطبيق تلك الحدود ويناضلون من اجل تحقيق مرادهم..صحيح؟
نعم..صحيح ..اجاب..
قلت: ابدأوا بأنفسكم..طبقوا تلك الحدود عليكم وعلى مناضليكم..ابداو كقادة بأنفسكم حتى تكونوا قدوة للآخرين..أضفت: أليس فيكم من زنى أو سرق؟..
بلى..اجاب..فينا بالتاكيد..
لماذا لا تطبقون عليهم الحدود تلك؟..لماذا لا يطالبون هم انفسهم بتطبيقها عليهم ماداموا يناضلون من اجل تطبيقها؟..
سكت أيضا..
...أسأل الآن: هل سمعتم بواحد ما من الدعاة طالب بإقامة الحد عليه بعد أن اكتشف أمر زناه او سرقته؟..لا..لم يحدث ذلك ابدا..أبدا..

***
لنفترض اننا نطبق تلك الحدود..عمليا على من تطبق؟..
هناك أغنياء لهم منازل زائدة غير مسكونة يزنون فيها..ويشربون..ولا احد يكتشف أمرهم..لن يطبق عليهم حد الزنا او حد شرب الخمر..الفقراء يكتشف امرهم غالبا..هم من يطبق عليهم الحدان..مثلا..
هل طبق الحد على خلفاء بني امية او خلفاء بني العباس او خلفاء الدولة العثمانية؟..لقد كان الكثير من اولئك الخلفاء يشربون ويزنون ومع ذلك لم يطبق عليهم حد الزنا او حد شرب الخمر..كانوا يتصرفون في اموال المسلمين كما يشاؤون معتبرينها ملكية خاصة..هل طبق عليهم حد السرقة..سيكون تطبيق الحدود إذا حدث على الفقراء وغير المتنفذين فقط..اما أصحاب المال النفوذ فالمؤكد انهم لن يمسوا ابدا أبدا..امامكم السعودية كمثال حي.. ***
أجرة البرلماني الواحد في الجزائر تقارب الـ 40 مليون سنتيم وهي اجرة تمثل ما يتجاوز الـ 20 مرة مايسمى بالأجر القاعدي الذي هو 18 ألف دج..
في البرلمان الجزائري تتواجد مختلف الأحزاب الإسلامية التي تناضل من اجل جعل الجزائر دولة إسلامية.. يتواجد ايضا برلمانيون ينتمون لأحزاب تتبنى النضال من اجل مجتمع اشتراكي أبرزهم برلمانيو حزب العمال التروتسكي.. كل برلماني من برلمانيي تلك الأحزاب الإسلامية والاشتراكية يتحصل على الأجرة الشهرية المذكورة اعلاه. .
كلهم يدركون ان البرلمان الذي هم اعضاء فيه لا يقدم للشعب الجزائري ومستقبل الجزائر شيئا..إنه – في واقع الأمر – ديكور ليس إلا..
هل سمعتم مرة ببرلماني إسلامي أو اشتراكي احتج على تلك الأجرة غير المنطقية بالمرة؟..هل سمعتم مرة احدهم يسأل نفسه: حلال هذه الأجرة أم حرام؟..هل رأيتم احدهم يستقيل ؟..أبدا أبدا..
دائما..المصالح هي من يتحكم في الناس ، من دعاة إقامة الدولة الإسلامية كانوا..او من دعاة إقامة الدولة الاشتراكية..أو من غيرهم..
***
في مجتمع يعمه الجهل وتتحكم فيه الأمية ونسبة المقروئية فيه ضعيفة إلى حد الرعب ويرفض المختلف ويحاربه..لا تنتظر غير ما ذُكر أعلاه..






#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكل رمضان ومشاعر المسلمين
- نقاش فيسبوكي العرب والغرب..الإسلام والديمقراطية
- هل يحدث في سوريا ما حدث في الجزائر في تسعينات القرن الماضي؟
- الأبواب
- عن الشعر ولغته
- كيف يكون احترامنا لأنفسنا ورمضاننا؟..دفاعا عن المفطرين في رم ...
- يفتح البحر أعماقه
- الأديب الطيب طهوري : المرأة تمثل قوة انتخابية كبيرة لكن عقلي ...
- عن الانتخابات البرلمانية في الجزائر( 10 ماي ) ودور المثقف في ...
- صخرة
- هيفاء
- لأديب الطيب طهوري للصقر :- تغيير جلد السياسة الثقافية في الج ...
- المغزل*
- عن الدين والعلمانية والأحزاب الإسلامية
- ممرات ضيقة للكلام لكنزة مباركي.. إرادة التحدي التي لا تلين..
- لماذا عجز عن القيام بالثورة شباب عشرات الالاف من المساجد في ...
- عندما تحتقر السلطة شعبها
- الخطاب الإسلامي الراهن يرسخ التخلف والاستبداد اكثر؟
- بدمي .وقعت
- في الشكل الشعري.. في الأنوثة والذكورة ...مناقشة لبعض آراء سه ...


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب طهوري - دعاة الدولة الإسلامية وإقامة الحدود