زرواطي اليمين
الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 00:06
المحور:
حقوق الانسان
القبطان أرسل نداء استغاثة لخفر السواحل والميناء وفر المعونات الغذائية
طاقم سفينة سلوفينية عالقة في ميناء بجاية يواجه خطر الموت جوعا
يعيش ميناء بجاية على وقع أزمة إنسانية حقيقية يعيشها طاقم السفينة السلوفينية "إيسترا" والتي يواجه طاقمها المكون من 11 فردا خطر الموت جوعا وعطشا، بسبب نفاذ مخزون الأطعمة في السفينة بعد تأخرها في مغادرة ميناء بجاية، وقد نفى مسؤولي ميناء بجاية أي مسؤولية لهم في هذه الأزمة، مرجعين السبب إلى تأخر الشركة المالكة وهي "أوروشيبينغ" في إصدار أوامر مغادرة السواحل الجزائرية نحو وجهة جديدة.
صرح أمس براهم آيت عثمان وهو المسؤول المالي والإداري والتقني لميناء بجاية أنه قد تم الشروع في إيصال المعونات الغذائية العاجلة إلى طاقم السفينة السلوفينية إيسترا، في إطار عملية إنسانية طارئة دون أن يضع سقفا زمنيا للمهمة حيث أن مصير الطاقم يبقى رهنا بتدخل الشركة المالكة، خصوصا وأن السفينة عاجزة عن مغادرة الميناء بسبب انتهاء مخزونها من الوقود، وعليها أن تقوم بشراء هذه المادة الحيوية بشكل عاجل لحلحلة هذه الأزمة، والتي تعد الثانية التي تواجه الشركة البحرية "أوروشبينغ" بعد أزمة أخرى وقعت في جورجيا.
وأكد أمس مصدر مسؤول من ميناء بجاية في اتصال مع "جريدتي" أن السفينة "إيسترا" والتي دخلت ميناء بجاية بتاريخ 22 جويلية المنصرم في حدود الساعة الخامسة ودقيقة واحدة حسب التوقيت العالمي، قد أنهت مهامها في الجزائر بعد أن أفرغت كل الحمولة المتفق عليها والمتمثلة في حمولة من الخشب، حيث أن تأخرها في الخروج من الميناء لا يعود بأي شكل من الأشكال إلى مشاكل مع إدارة الميناء، بل أن الشركة المالكة وهي "أوروشيبينغ" تتحمل تبعات ما قد يحدث لأفراد الطاقم من جراء التأخر في الخروج من الميناء ونفاذ مخزونهم من الأطعمة والماء.
هذا وصرح براهم أنه قد تلقى اتصالا من طرف من دولة كرواتيا، أطلعه على تخوف الرأي العام على مصير طاقم السفينة العالقة في ميناء بجاية، وهو الأمر الذي استدعاه إلى الرد وباللغة الإنجليزية على هذا الاتصال، شارحا فيه الوضعية الحقيقية للسفينة ومحملا في نفس الوقت المسؤولية الكاملة للشركة الأم وقبطان السفينة.
وردا على سؤال "جريدتي" المتعلق بالموقف الإنساني لإدارة الميناء أمام هذه الأزمة، وعد محدثنا بالتواصل العاجل مع مصالح الجمارك الوطنية من أجل إيصال كل المعونات الغذائية اللازمة لإنقاذ طاقم "إيسترا" حيث أنه يجب المرور عبر الجمارك من أجل تمرير أي مواد وتحصيل كل مقابل مالي في الظروف العادية، بينما فرض الوضع الحالي توجيه رسالة عاجلة للجمارك من أجل حلحلة هذه الأزمة.
من جهته، كان قبطان السفينة إيسترا قد اتصل أول أمس السبت بخفر السواحل الجزائري موجها دعوات لمساعدة الطاقم حسب ما كشفته مصادر من الميناء، بينما شرعت السفارة الكرواتية في الجزائر بالتواصل مع قبطان السفينة "إسيترا" بتوجيه من وزارة الخارجية الكرواتية، حيث أن من بين طاقم السفينة رعيتين كرواتيتين.
#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟