أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - لماذا يُعادي الأُصوليون الليبرالية؟














المزيد.....


لماذا يُعادي الأُصوليون الليبرالية؟


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 22:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماأكتبه أدناه هو (مقتطفات من قراءات) مُتفقٌ عليها في كل قواميس الأدب السياسي العالمي بمختلف مشارب هذه القواميس... مع بعض الإضافات الخاصة:
الليبرالية: وأصلها اللغوي باللاتينية (ليبراليس) وهي في مضمونها فلسفة أو نظرة سياسية فيما يخص بناء دولة حقوق المواطنة على أساس (الحرية والمساواة)... وعموم الليبراليين، رغم اختلافاتهم وخصوصيات مجتمعاتهم، يتفقون او يدعون في المجمل الى قيام دولة دستورية قوامها: الديمقراطية، الانتخابات الحرة النزيهة، حقوق الانسان، حرية الاعتقاد، السوق الحر والملكية الخاصة...
الأُصوليون: هم الجماعات الحاكمة أو التي تسعى الى تسلّم الحكمَ في البلاد تحت إسم عقيدة الدين أو بإسم أي عقيدة اخرى.
لليبرالية جانبان، العَلمانية والديمقراطية، متلازمان أحدهما يكمل الآخر وحيث بغياب الديمقراطية تتحول العَلمانية الى شكل جديد لديكتاتورية الأُصولية السياسية كما هو الحال في أنظمة الحكم الشيوعية والقومية والإسلامية.
العَلمانية ليست أيديولوجيا أو عقيدة بقدر ما هي طريقة للحكم، ترفض وضع الدين أو سواه، من العقائد الجاهزة، كمرجع رئيسي للحياة السياسية والقانونية، وتتجه إلى الاهتمام بالأمور الحياتية للبشر بدلاً من الأمور الأخروية، أي الأمور المادية الملموسة بدلاً من الأمور الغيبية
الأمم الحديثة لا يمكن أن تبني هويتها على أي من الخيارات الطائفية، أو تفضيل الشريحة الغالبة من رعاياها سواءً في التشريع أو في المناصب القيادية، فهذا يؤدي إلى تضعضع بنيانها الوطني من ناحية، وتحولها إلى دولة تتخلف عن ركب التقدم بنتيجة قولبة الفكر بقالب الدين أو الأخلاق أو التقاليد من ناحية اخرى.
وعليه ومن أجل الوصول إلى ((دين صحيح وعادل للدولة)) ينبغي على الدولة أن تتسامح مع جميع أشكال الاعتقاد دينيًا أو فكريًا أو سياسياً أو اجتماعيًا، ويجب أن تنشغل في الإدارة العملية وحكم المجتمع فقط، لا أن تنهك نفسها في فرض هذا الاعتقاد ومنع ذلك التصرف. يجب أن تكون الدولة منفصلة عن الكنيسة، وألا يتدخل أي منهما في شؤون الآخر. هكذا يكون العصر هو عصر العقل، ولأول مرة في التاريخ البشري سيكون الناس أحرارًا، وبالتالي قادرين على إدراك الحقيقة
العَلمانية بمعنى أشمل تعني فصل الدين وكل العقائد الجاهزة عن الممارسات (السياسية والقانونية والحقوقية) وبهذا تكون العَلمانية قد خرجت من معناها الضيق والذي يعني فصل الدين، فقط، عن إدارة شؤون الدولة والمجتمع
العَلمانية بمعناها الضيق ليست إلّا (جزءاً) من معنى الليبرالية فهي تفصل (الدين فقط) عن الدولة وهذا لا يكفي لضمان حرية وحقوق الأفراد بينما تفصل الليبرالية جميع المعتقدات الشمولية عن الدولة سواء كانت دينية أو غير دينية، ومن أمثلة انتهاك حريات وحقوق الأفراد لأسباب غير دينية حكم ستالين في الاتحاد السوفييتي وحكم هتلر في المانيا النازية
أما المعنى الأشمل للعلمانية المتمثل بفصل الدين عن الحياة والاهتمام بها على حساب الدين فهو واحد من الخيارات التي تتيحها الليبرالية لأفرادها كما تتيح لهم أيضا الاهتمام بالدين على حساب الحياة إذا رغب البعض، أغلبية سكانية أو أقلية، ذلك بشرط عدم إرغام الآخرين على أي رأي معيّن بشأن الدين أو غيره...
أخيراً هاكم نموذجاً لديمقراطية بدون عَلمانية:
عُرض على مجلس الفقهاء في إيران، وهي هيئة لها حق إسقاط أي مشروع يتعارض مع الشريعة الإسلامية، عام 1981 قانون إصلاحات للأراضي الزراعية، تضمن توزيعًا أكثر عدلاً، ونالَ دعم الخميني. لكن كثيرًا من الفقهاء في مجلس الأوصياء، كانت لديهم أملاك كبيرة، وتشريعٌ كهذا يضر بمصالحهم؛ وعندما قدّم لهم مشروع الإصلاحات هذا مارسوا حقهم في الاعتراض (الفيتو)، بحجة مخالفة الشريعة وأسقطوه.. وعندها قال الخميني: "أن هذه القضية لا تغتفر، وستؤدي إلى عدم ثقة الأمة برجال الدين".... ولكن القانون المذكور تم إسقاطه!
العَلمانية والديمقراطية هما الجناحان اللذان تُحلّق بهما دولة حقوق المواطنة.. وهذا هو الطائر المُسمّى ليبرالية!



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هتلر وستالين وأميركا... بدون رتوش!
- خواطر في العشرة الأخيرة من شهر رمضان
- أليس هذا تواطؤاً يااسامة النجيفي؟
- في العراق شعبٌ لايستفيق إلّا بظهور المهدي
- عبدالكريم قاسم لغاية 13 تموز 1958
- في الذكرى 55 لجريمة الضباط الأشرار
- مكوَنات الشعب العراقي في العراق الجديد
- دَجَلٌ في التضامن وإيغالٌ في التواطؤ..
- مجلس الأمن الدولي والصحوة المفاجئة!
- حملات تخوط بصف الاستكان!!
- ليلة القبض على المالكي خيرٌ من ألف شهر!
- اُمراء شيعة العراق بين افتعال الهموم واختلاق العداوات
- في المصالحة الوطنية: جنوب افريقيا والعراق
- بأيّ آلاءِ ربكما تكذبان..؟
- مرتَزَقة المالكي اكثر من 1500 يامؤيد اللامي
- بيان مكتب اعلام المالكي.. ملاحظات سريعة
- وهل الشعب العراقي اقلّ شأناً من أقرانه؟
- ضرورة استقالة الرئيس طالباني قبل المالكي
- نوري المالكي وكورد العراق
- التحرر، الوطنية، الديمقراطية.. والاعلام


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - لماذا يُعادي الأُصوليون الليبرالية؟