أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - استمرار التعبئة الشعبية ضد السياسية الصحية المعادية للكادحين : مسيرة جماهيرية ثالثة بمدينة طاطا يوم 11 ماي 2005















المزيد.....

استمرار التعبئة الشعبية ضد السياسية الصحية المعادية للكادحين : مسيرة جماهيرية ثالثة بمدينة طاطا يوم 11 ماي 2005


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 10:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تشهد مدينة طاطا غليانا شعبيا استثنائيا منذ أواخر شهر مارس 2005 ، فسكان هذه المدينة والقرى المجاورة، بتلك المنطقة المهمشة، في تعبئة متواصلة للتصدي لقرار إلغاء مجانية خدمات المستشفى الإقليمي.
ففور الشروع في تطبيق قرار الأداء عن جميع الخدمات الصحية بمستشفى الإقليم، التقت القوى المناضلة بالمدينة بمقر نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وأسست هيئة الدفاع عن مجانية وجودة الخدمات الصحية .
اختيرت هذه الصيغة لتوحيد كافة المدافعين عن حق المواطن في الصحة، اذ ضمت فروع أحزاب سياسية ونقابات عمالية وفرع جمعية المعطلين وجمعيات اجتماعية وثقافية. ووحدت بالفعل جهود كل القوى المناضلة رغم محاولات التخريب التي قام بها بوجه خاص فرعا حزب العدالة والتنمية و حزب الاستقلال. فقد رفضا الانضمام الى باقي القوى ودعيا الى مسيرة موازية للتي نادت بها هيئة الدفاع عن مجانية وجودة الخدمات الصحية.( انظر جريدة المناضل-ة العدد السادس ، صفحة 10). شارك في مسيرة الهيئة زهاء 3000 مواطن واندحر مخربو التعبئة الشعبية رغم استعمالهم أساليب التضليل المعهودة ( الاتهام بالإلحاد والزندقة ...).
واصلت الهيئة القيام بالدور المنوط بها، مستندة على الدعم الجماهيري ، فدعت الى تنظيم اعتصام دائم أمام المستشفى الإقليمي ، سمي مخيم المهمشين والمرضى. بدأ المخيم يوم الأحد 23 ابريل 2005 ، حيث نصبت خيام كبيرة بباب المستشفى ونظمت مداومة ليل نهار ، بواسطة لجان ، بينما يحج اليه المواطنون بكثافة لتنظيم وقفة احتجاج في المساء على الخصوص بفعل الحرارة المفرطة التي تسود المنطقة. كما يساهم في حسن تنظيم المخيم لجنتان إحداهما للمالية والأخرى للإعلام، علاوة على تنظيم حملة لجمع الدعم للمخيم.
وإزاء تعامي وتصامم المسؤولين، قررت الهيئة تنظيم مسيرة يوم 4 مايو مساء. ورغم عدم تكثيف التعبئة كانت الاستجابة تلقائية وحاشدة، اذ نزل الى الشارع زهاء 2600 كادح، اغلبهم نساء وشباب المدارس، حاملين الشموع ( انظر الصور) ، وساروا من الساعة 7.30 حتى 9 وجددوا إصرارهم على المطالبة بإلغاء قرار دفع مقابل عن خدمات المستشفى. وشهدت المسيرة مشاركة ممثلين عن مجموعة اطاك اكادير المناهضة للعولمة ومبعوث جريدة المناضل-ة الذين عبروا عن تضامنهم بإلقاء كلمات في الوقفة أمام المستشفى.
وقد أعادت هيئة الدفاع عن مجانية الخدمات الصحية وجودتها، في كلمتها، التأكيد على شرعية وعدالة المطالبة بإلغاء التسعيرة الاستشفائية ، شرعية مستندة على الإجماع الجماهيري والإقبال منقطع النظير على المسيرة . وأصرت على مواجهة صمت المسؤولين ورهانهم على انهاك الحركة النضالية ، وذلك بتصعيد أشكال النضال والحرص على استمرار المعركة. وأدانت صمت الحكومة والبرلمان وإصرارهما على تجاهل مطالب السكان. كما أدانت تجاهل الاعلام السمعي البصري لغضب السكان ومطالبهم واهتمامه بأتفه الأمور.
علاوة على التعبئة الشعبية المحلية ، عبر الشباب المتابع للدراسة الجامعية خارج الإقليم عن تضامنه، اذ نظم طلاب إقليم طاطا بجامعة القاضي عياض بمراكش وقفة احتجاجية، ونظم رفاقهم بجامعة ابن زهر باكادير سفرا جماعيا ) زهاء 50 طالب وطالبة) الى طاطا، يوم 7 مايو، لتجسيد التضامن مع الجماهير المناضلة، وساروا في مسيرة من محطة الحافلات الى مخيم المرضى والمهمشين.( انظر بيانهم التضامني)
وشهدت التعبئة الشعبية طورا جديدا بالإقبال الواسع لتلاميذ الإعدادي والثانوي على تنظيم مسيرات الى مخيم المرضى والمهمشين.
بعد هذا كله دعت هيئة الدفاع عن مجانية وجودة الخدمات الصحية الى مسيرة شعبية ثالثة ، هذه المرة نحو مقر عمالة اقليم طاطا يوم الاربعاء 11 ماي 2005 ابتداء من الساعة السادسة مساء . فكانت هذه المسيرة اضخم من سابقاتها اذ قدر عدد المشاركين بـ7 الاف مواطن رجالا ونساء ، شبابا وشيوخا.
مواجهة طبقية
ورغم تعبير جماهير طاطا والنواحي بالصوت الواحد عن رفضها لالغاء مجانية خدمات الصحة، ومطالبتها بالتراجع عن القرار وبتحسين جودة خدمات الصحة، التزمت وزارة الصحة ، والحكومة بوجه عام، الصمت، منتظرة خفوت الاستياء. وساهم الاعلام الحكومي، وشبه الحكومي المدعي للتقدمية، في التعتيم وفي محاولة كتم صرخة الغضب الشعبي. وهذا أمر مرتقب بحكم ان حتى القوى المسماة تقدمية ساهمت في سن السياسة الصحية المعادية للشعب . فمرسوم الغاء المجانية بالمستشفيات العمومية صدر في 30 مارس 1999 في ظل حكومة اليوسفي، ووقعه الى جانب هذا الاخير كل من وزير المالية الحالي فتح الله ولعلو و وزير الصحة انذاك عبد الواحد الفاسي وادريس البصري. واعتمدت الحكومة طيلة سنوات التدرج في تطبيقه تفاديا لاثارة رد شعبي عارم.
هذا مع العلم ان السياسة الصحية تلك مملاة مباشرة من مؤسسات الرأسمال العالمي ( صندوق النقد الدولي والبنك العالمي) ، في اطار تحكمها باقتصاد البلد وسياسته الاجتماعية، بغية ضمان تسديد الديون الخارجية بخفض كافة الميزانيات ذات الطابع الاجتماعي.
ان أداة الديون هي الوسيلة التي تستعملها المؤسسات المالية للامبريالية لتطبيق نفس السياسات النيوليبرالية المطبقة في العالم برمته تقريبا. انها سياسة تحويل كل شيء الى سلعة، وبوجه خاص خوصصة الخدمات العمومية من تعليم وصحة وباقي المرافق الاجتماعية .
إنها نفس السياسة التي انتجت هنا بالمغرب ما يسمى بالميثاق الوطني للتربية والتكوين، المدمر للمدرسة العمومية، وقانون التغطية الصحية الذي يقيم الى جانب النظام الصحي للاغنياء – مصحات القطاع الخاص- نظاما هزيلا للاجراء ذوي الدخل القار المسجلين بالضمان الاجتماعي، ونظاما آخر خاصا بالمعوزين يلقيهم في المستشفيات العمومية التي لم يبق منها غير الاسم.
انها السياسة الإجرامية التي سعى وزير الصحة الى تضليل الشعب بشأنها،عندما اعتبر في القناة الثانية في نفس المساء الذي سار فيه 7 الاف من اهالي طاطا الى مقر العمالة ، ان ميزانية الصحة زادت ب10 بالمائة سنويا في الاعوام الثلاث الاخيرة. فهي ميزانية هزيلة قد تزيد حتى ب50 بالمائة لكنها لا ترقى الى حد ادنى من تلبية حاجات الشعب. إن مقارنة ضعف ميزانية هذا العام بضعف نظيراتها في الاعوام السابقة بقصد ابراز تقدم زائف ، بدل قياس الميزانية بالحاجات الشعبية الهائلة، لن يخفي واقع ان الاف المغاربة الكادحين ، من اطفال دون الخامسة وامهات ومرضى، يموتون سنويا بفعل سياسة الدولة.
انها نفس السياسة التي فتحت مجال خدمات الماء والكهرباء ومرافق البلديات من انارة وتنظيف للرساميل، لتجعله منبعا للإرباح على حساب مصالح المواطنين. انها نفس السياسة التي تحكم على الشباب بالبطالة والقمع عند المطالبة بالعمل. انها السياسة الطبقية السائرة الى تحويل اغلبية المغاربة الى شعب من البؤساء خدمة لجشع أقلية مالكة نهابة.
لا شك ان ما يعانيه سكان طاطا من أهوال النظام الاقتصادي-الاجتماعي الفاسد السائد ببلدنا ( النظام الرأسمالي التابع)هو عين من تقاسيه ملايين الجماهير المفقرة بالمدن والقرى ، ولا ينقص هذه غير ما ولد في طاطا ، أي التنظيم .
شعبنا مهدد بمزيد من الافقار ، بمزيد من البطالة ، بمزيد من وفيات الأطفال والأمهات بفعل التقشف في ميزانيات الصحة ، بمزيد من الآفات الناتجة عن تفسخ النسيج الاجتماعي ( استشراء الدعارة و المخدرات وقوارب الموت...) ، بمزيد من السكن غير اللائق في أكواخ القصدير وانعدام أدنى مقومات الحياة( ماء ، كهرباء ، صرف صحي...) ، بمزيد من قلة التغذية وسوئها. هذا مقابل تزايد ثروات حفنة من المغتنين بفرط استغلال العمال وبنهب مال الدولة وببيع البلد للرأسمال العالمي.
ما الذي يحكم على الملايين بهذا الجحيم فوق الأرض؟ انه انعدام التنظيم، علاوة على دور القوى السياسية التي خانت تطلعات الشعب. لا خلاص للشعب الكادح غير تنظيم صفه ، وتخطى كل من لا يساير ويعزز توقه الى غد أفضل.
النقابات العمالية مدعوة الى المبادرة بدعم الاحتجاج الشعبي المشتعل في طاطا المكافحة، لتعطي مطالب شغيلة الصحة المقبلة على الإضراب مجددا يومي 18 و19 ماي المقبلين حفزا قويا، و قوى اليسار غير الحكومي مدعوة لنفض الانتظارية وترقب المواعيد الانتخابية لتنضم الى المبادرة الشعبية في الاسفل، والا فمصيرها متحف التاريخ في أحسن الأحوال.
تميزت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتأكيدها على الحقوق الاجتماعية، ولا شك ان بعضا من فروعها بالأقل مهتم عن كثب بانشغالات الجماهير الشعبية بمشكل الخدمات الصحية ، لاسيما منذ الشروع في الغاء المجانية، فليكن الاحتجاج الشعبي في طاطا حافزا لتنظيم القوى وتوحيدها على الصعيد الوطني . فأعداء الشعب انما يراهنون على انطفاء التذمر بفعل العزلة وانعدام الصلات بين ضحايا سياساتهم.
يضع النهوض الشعبي في طاطا كافة مناضلي المغرب امام واجب التضامن، تضامن يجسد في مبادرة عملية من قبيل التي نظمت مساندة للنقابيين المعتقلين بايمني وساهمت في تحريرهم.
فلتكن التعبئة التضامنية مع جماهير طاطا خطوة على طريق كفاح شعبي حقيقي يكسر الحلقة المفرغة التي هوت اليها منظمات النضال، كفاح من اجل وقف السياسات البرجوازية والامبريالية التي تعصف بمستقبل شعبنا ، كفاح من اجل وقف سياسات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي أي الكف عن تسديد الديون، لانها سددت مرات عديدة ، ولان الشعب لم يستفد منها ، ولانها ديون استفاد منها نظام غير ديمقراطي لا يمثل الشعب بأي وجه .
فبدون هذا البديل سيلقون بنا الى مزيد من أهوال نظامهم الظالم ، نظام اغتناء الأقلية بعرق الأغلبية ودمائها.
النصر لنضال جماهير المفقرين في طاطا الصامدة
النصر لنساء طاطا وشبابها المكافحين
التنظيم والوحدة والتضامن طريقنا الى انتزاع مكاسب تحسن أوضاعنا وتعزز قدرتنا على النضال للقضاء على نظام الاستغلال والاضطهاد والتهميش .
جريدة المناضل-ة
12 مايو 2005
فاكس لبعث رسائل التضامن : كدش في طاطا 048802416



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصل اضطهاد النساء وطبيعته
- ميثاق النساء العالمي من اجل الإنسانية
- اطلاق سراح مناضلي مناجم ايميني المعتقلين ظلما وعدوانا
- المجرمون مفلتون و المناضلون في السجون
- و أخيرا تفتح أرشيفات أجهزة القمع...في البرازيل
- ملاحظات حول الوضع في الأرجنتين إثر انتفاضة ديسمبر 2001
- مخطط -الشراكة من أجل التقدم والمستقبل المشترك مع دول الشرق ا ...
- الرأسمالية والامبريالية والحقوق الانسانية
- اليسار الاشتراكي الموحد: خط سياسي توافقي دفاعا عن الرأسمال و ...
- الوجه الآخر للعراق: نقابيون يقاومون
- المنتدى الاجتماعي المغربي: بين مسايرة المنطق النيوليبرالي وا ...
- احتداد صيرورة إفقار الفلاحين الكادحين وتعميق التبعية الغذائي ...
- اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية ...
- مشروع قانون تأسيس الاحزا ب : قانون حزب التسبيح بحمد النظام ا ...
- عمال مناجم ايميني : عزلة قاتلة في ظل تعدي أرباب العمل وقمع ا ...
- البيكتروس : حركة معطلين كفاحية وجذرية بالأرجنتين
- نساء العالم الثالث في ظل العولمة ، نتائج متناقضة


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - استمرار التعبئة الشعبية ضد السياسية الصحية المعادية للكادحين : مسيرة جماهيرية ثالثة بمدينة طاطا يوم 11 ماي 2005