|
العبرة بالتطبيق
خالد بهلوي
الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 10:56
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
لم يحظ أي مؤتمر لحزب البعث منذ تأسيسه بترقب واهتمام الجماهير الكادحة من كل فئات الشعب بغض النظر عن انتماءهم القومي آو الديني أو السياسي وباهتمام واسع وتغطية إعلامية في الصحف والمحطات الفضائية مثل المؤتمر العاشر المزمع انعقاده في شهر حزيران القادم بعكس المؤتمرات السابقة التي كانت تمر مزينة بالشعارات البراقة والوعود التي كانت تبقى حبرا على ورق بعيدة عن هموم وشجون المواطن 0 واكثر ما يلفت الانتباه قبل انعقاد المؤتمر العاشر هو الأحاديث والتصريحات الصادرة عن المسؤولين والقيادات السياسية التي تتناقل بان هذا المؤتمر سيشكل انعطافا تاريخيا في حياة البلد والشعب 0 حيث من المتوقع أن يناقش ويتخذ قرارات تهم الجماهير الكادحة بإعادة النظر بكافة القوانين والمراسيم والتعليمات التنفيذية التي أصبحت تشكل عبئا ثقيلا على كاهل كل مواطن وعلى راس هذه الأولويات الإصلاح السياسي والإصلاح اقتصادي والإصلاح القضائي 0 فلأول مرة يتابع وسائل الأعلام المرئية والمقرؤة ملاحظات واقتراحات المواطنين ولاول مرة يجتمع أطياف من المثقفين الوطنيين والسلطة في حوار تلفزيوني مباشر لتبادل وجهات النظر حول ما يريده المواطن من المؤتمر القادم لتدارك الأخطاء والسلبيات التي مورست في الفترة الماضية للانطلاق بمرحلة جديدة لتحسين حياة الفرد المعيشية وزيادة دخله السنوي ومحاربة البطالة ومكافحة الفساد والمفسدين ومحاسبة كل من أساء للوطن تحت شعار الوطنية وحماية الوطن ومن هذه القرارات والتعاميم صدرت جريدة الثورة لائحة كانت من الممنوع ممارستها دون الحصول على موافقة أمنية وعددها 67 بندا نذكر منها : قبول الطلاب بالجامعات والمعاهد المتوسط للدراسة - تشكيل أمناء الأفواج للحجاج في المحافظات – تعيين مخاتير – الترخيص لمحل بقاليه – ومحل نوفوتيه ومطعم ومسبح وصالون حلاقة - الترخيص لإقامة حفلة عرس في ناد مرخص أصولا بموافقة أمنية – التوظيف في مؤسسات الدولة - طباعة دعاية على كيس نايلون للمنشات الصناعية- من هذا الاستعراض السريع يتبين كم كان المواطن السوري يعاني من القبضة الأمنية ومن الروتين القاتل ومن تعدد مصادر القرار حتى يتمكن المواطن من تامين لقمة عيشة بمصدر رزق يعيش منه هو وأطفاله بشرف وكرامة لكن الإنسان السوري يسأل بلهفة ويقرأ بحيرة هذه القرارات ويدخل في صراع مع نفسه هل يصدق هذه القرارات وهل سيطبق فعلا على ارض الواقع متذكرا كافة القرارات والتعاميم التي صدرت ووضعت على الرف أو طبق الجانب السلبي فقط منه على سبيل المثال قانون العاملين الموحد في الدولة ولمدة 20 عاما لم يطبق الجوانب الإيجابية المالية منه إلى أن تم تعديله مؤخرا بمرسوم من بداية العام ولتاريخه لم تصدر التعليمات التنفيذية وكذلك مرسوم تخفيض الخدمة إلزامية لم يعمل به من تاريخ صدوره الخ ؟؟؟؟؟؟ أن تفرغ الجهاز الأمني لمهامهم الأساسية الا وهي حماية الوطن سيشكل انعطافا وعاملا هاما التعاون والثقة بين المواطن والجهاز الأمني الذي سيحميه من كل تدخل خارجي مهما يكن فان هذا التعميم شكل ارتياحا كبيرا لدى كل مواطن وكان كابوسا أزيل عن صدره وبدا يتنفس بحرية وسينطلق إلى الحياة و البحث عن مصدر رزقه دون قيود وشروط أمنية مسبقة وهذه الحالات الأمنية تبقى عرجاء دون إلغاء الأحكام العرفية وقانون الطوارئ مع ذلك فلازال الكثير الكثير من القرارات والتعاميم بحاجة الى دراسة واعادة النظر مثل الحصول على الموافقة الأمنية المسبقة عند تسجيل ولادة جديدة تنفيذا لقرار وزير الداخلية وهذا يطبق فقط في محافظة الحسكة المعاملة المتساوية للمواطنين أثناء التعيين في المراكز المسؤولة خاصة في قطاع التربية وفي القطاع العام وان يتم الاختيار حسب الكفاءة والنزاهة والتحصيل العلمي والخبرة والقدرة على إنجاز العمل وزيادة الإنتاجية ودعم الاقتصاد الوطني وبذلك يفتح أبواب الإدارة في الدولة واسعا أمام كل مواطن مخلص نزيه أن يلعب دورا قياديا في بلده ويشارك في تحمل المسؤولية بعد أن كانت الكثير من الإدارات حكرا على البعض من أصحاب النفوذ كل هذا سينعكس إيجابا على الوطن والمواطنين أن إحداث جامعة في محافظة الجزيرة أسوة بجميع محافظات القطر يشكل عامل أمان ويخفف الضغط المادي على اسر الطلاب ويشكل حافزا للطالب لمتابعة تحصيله العلمي ويخلق فرصة لأولاد الفقراء أن يكملوا دراستهم لضيق حالة أولياءهم المادية أن وقف الخطوات الجارية حاليا باتجاه خصخصة التعليم وفتح المجال واسعا أمام الجامعات الموازية والجامعات المفتوحة والثانويات الخاصة يحقق تساوي المواطنين الفقراء والأغنياء للحصول على شهادات علمية إن الحديث يدور الآن حول منح الجنسية للأكراد بحل مشكلة إحصاء 1962 كما أكد على ذلك السيد الرئيس خلال زيارته لمحافظة الحسكة امام فعاليات الجزيرة أن كل هذه الإجراءات من شانها تعزيز الوحدة الوطنية السياج المنيع لأي ضغط أو تدخل أو تهديد خارجي ويعزز من صمود سوريا في وجه كافة المخططات والتهديدات أن المواطن السوري الذي انعد م الشعور عنده بحق الحرية كحق من حقوق الإنسان وضعف الإحساس بالكرامة الإنسانية طيلة الفترة الماضية حيث كان يعمل ويأكل وينام كما يريد غيره على مبدأ التحكم عن بعد وبشكل مدروس كما شاهدنا ذلك في مسلسل لياسر العظمة بان الأمن كان يراقب احلامه وان احلامه يجب أن تكون وفق مشيئة ورغبة الأمن وآلا فستكون الاحلام وبالا على صاحبه ويحاسب عليه 0 كل الشعب السوري على ثقة بان هناك رغبة صادقة عند السيد الرئيس بشار الأسد بالتغيير الحقيقي وتنفيذ خطاب القسم الذي أطلقه في مجلس الشعب ومتابعة مسيرة التطوير والتحديث ونحن على ثقة بان هذه الرغبة ستحقق لان سوريا تملك من الموارد الاقتصادية والموارد والطاقات البشرية والحكمة والمؤهلات القيادية ما يؤهلها ان تصل الى مصاف الدول المتقدمة ويكتب لها النجاح في جميع مهامها مستندة الى الوحدة الوطنية عند تحقيق المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وسيادة القانون والتحكيم إلى القضاء النزيه في كل تجاوز أو تقصير
#خالد_بهلوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يعيد الشعب السوفيتي انتصاره الذي حققه في التاسع من ايار
-
في عيد العمال نأمل ان تعود الأحزاب الطبقية الى جماهيرها
-
ماذا يتحقق في مؤتمر البعث القادم
-
المجد والحرية لقائد الشيوعيين السودانيين
-
دوافع الخيانة الزوجية
-
هل صحيح ما يجري في العراق دكتاتورية طائفية ودينية كما يقول ج
...
-
البوليس التركي يشارك عيد المرأة بالقمع والضرب
-
المراة السورية والقوانين
-
كيف نتعامل مع اولادنا في سن المراهقة؟
-
اضواء على الحركة النقابية السورية
-
جانب من مهام نقابية في قطاع النفط
-
حلمان حققهما الشعب العراقي
-
المراة في العهد السوفييتي والان
-
الاخ مروان عثمان
-
مساهمة في موضوع الطبقة أم الحزب للاستاذ حسقيل قوجمان
-
يوجد في هذا الجامع افطار صائم
-
التفاعل بين الحوار المتمدن والمشاركين
-
الدروس الخصوصية موضة ام عدم ثقة بالمدرسة
-
.لنبحث عن الحقيقة
-
عاش ليسعد الاخرين
المزيد.....
-
مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل
...
-
متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح
...
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م
...
-
السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
-
مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
-
فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي
...
-
الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار
...
-
لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك-
...
-
-الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
-
بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|