|
مسؤولية سوريا عن مصير السيد شاكر الدجيلي
فرات المحسن
الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 11:01
المحور:
حقوق الانسان
وجه الدكتور كاظم حبيب دعوة عاجلة إلى القوى الوطنية والديمقراطية في سوريا والعالم العربي من أجل التضامن والعمل على كشف مصير السيد شاكر حسون الدجيلي المختطف من قبل أجهزة الأمن والمخابرات السورية بعد دخوله الأراضي السورية في طريقه إلى الوطن.نداء الشخصية الوطنية الدكتور كاظم حبيب أظهر حرصه الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه أحد أبناء الوطن ومناضليه. وكنا نتأمل أن تصدر مثل هذه الدعوات عن مثقفين آخرين من عراقيين وعرب أو تنظم حملة تواقيع لنداء يوجه مباشرة الى الاتحاد الأوربي وحكومة السويد وأيضا رئيس الجمهورية السورية السيد بشار الأسد، تستعرض فيه وقائع اختفاء السيد شاكر الدجيلي وتفضح تورط أجهزة الأمن السورية في هذا الحدث، وكذلك لا يقتصر النداء المرجو توجيهه على طلب معرفة مصير السيد شاكر الدجيلي، وإنما يطلب فيه الكشف عن مصير المئات من العراقيين الذين اختفت أثارهم في الأراضي السورية خلال سنوات طوال تمتد مع عمر سيطرة حزب البعث الفاشي على مقاليد الأمور في سوريا. بالرغم من أن دعوة الدكتور العزيز كاظم حبيب شخصت مكمن أو موقع اختفاء السيد شاكر الدجيلي وهي الأراضي السورية وأوضحت دون لبس مسئولية اختفاءه على ذمة الحكومة السورية. ولكنها في ذات الوقت وضعت احتمالين منفصلين للحالة. ولكن مثل هذين الاحتمالين لا يمكن قطعا فصلهما عن بعض لو عرفنا أن عائدية شأن العراق وملفاته تقع اليوم ضمن المسئولية المباشرة لرئاسة الجمهورية السورية وتابعها جهاز المخابرات 279 بأشراف اللواء السفاح محمد الخير. مثلما يقول العزيز د.كاظم حبيب فأن الاحتمال الأول هو اختطاف السيد الدجيلي من قبل الجهات الأمنية السورية والاحتمال الثاني اختطافه من قبل عصابات حزب البعث العراقي المتواجدة على الأراضي السورية .في كلا الحالتين وبشكل جازم ونهائي أقول ويعرفها الجميع في سوريا وخارجها، أن أعلى درجة حزبية من عضو قيادة قطرية لحزب العفالقة العراقي إلي اصغر مومس وقواد بعثي يعمل اليوم ..... في ساحة المرجة ممن هربوا الى سوريا بعد هزيمتهم في العراق. كل هؤلاء وغيرهم تعرفهم المخابرات السورية جيدا وتشرف على تحركاتهم ونشاطاتهم وتوجد لديها أضابير كاملة عنهم وهي من ينظم عملهم وتحركاتهم. ليصل الآمر حد التدخل اليومي في تحركات وحياة بائعات الهوى البعثيات في الملاهي والشوارع السورية.ويعد هؤلاء اليوم اليد القذرة التي تستخدمها السلطة السورية في تنظيم عمليات تجنيد وتهريب الإرهابيين والسلاح الى العراق وتشرف مباشرة على وضع الخطط لهم للقيام بالعمليات الإرهابية داخل العراق لإيقاع أكبر الخسائر في الأرواح والمنشآت . ولذا فأني أجزم أن موضوعة اختطاف واختفاء الشخصية الوطنية السيد شاكر الدجيلي لن تخرج من عهدة أجهزة الأمن السورية وليس لغيرها يد فيها ولذا سوف أستعرض مع العزيز د .كاطم حبيب أسباب قناعتي بأن السيد شاكر الدجيلي أختطف من قبل السوريين وليس من قبل جهة أخرى وأنه الآن في أحد أقبية سجونها السرية . السبب الأول هو أدلة قدمتها جهات سورية إلى الحكومة السويدية والعراقية تؤكد بأن شاكر الدجيلي دخل الأراضي السورية ولم يخرج منها وهذا ما أشارت أليه سجلات منافذ الحدود السورية والعراقية . السبب الثاني تأكيد رجال سلطات الأمن العراقية عدم حدوث أية حادثة اختطاف على طرق المنافذ بين سوريا والداخل العراقي خلال فترة أكثر من عشرة أيام منذ تأريخ اختفاء شاكر الدجيلي. ومن المؤكد أن السيد شاكر لن يأتي راكبا بمفرده عند دخوله العراق. السبب الثالث لم تشاهد أية جثة مرمية في تلك المناطق ولا توجد أيضا جثة دون هوية في المستشفيات السورية أو العراقية وكذلك لم تسجل حادثة سير عثر فيها على جثة مجهولة الهوية طيلة فترة العشرة أيام من تأريخ الاختفاء. السبب الرابع يتمثل في طرق التعامل التي تتعامل بها عصابات البعث الفاشي العراقي مع أبناء الشعب العراقي وبالذات مع الشخصيات المعروفة والمهمة مثل السيد شاكر الدجيلي، والذي سوف يكون في حالة اختطافه صيدا سياسيا نادرا لحثالات البعث العراقي وأن إعلان اختطافه ومن ثم قتله يعتبر نصرا في سجلهم الإجرامي وسوف يزمرون ويطبلون لموضوعة قتله لعدة أيام. وهم غير معنيون في الوقت الراهن بأي نوع من المساومات السياسية بقدر اهتمامهم بإشاعة نظرية الأرض المحروقة ضد أعدائهم، أي القتل والتخريب بأي شكل وفي أي مكان.وأن افترضنا قبول مبدأ المساومات من قبل الأوباش من بعث العراق فهم قادرون على نقله إلى العراق ثم الإعلان عن ذلك وهذا لم يحصل لحد الآن.وأن أختطف السيد شاكر من قبل عصابة سرقات غير سياسية فكان المفترض أن تتصل العصابة بأهله أو حزبه للمساومة على مبلغ معين من المال. أذن فأن جميع خيوط الجريمة تدلل على أن من أختطف السيد شاكر الدجيلي هي السلطات السورية وليس غيرها وهي مسئولة مسئولية مباشرة وقبل أي طرف أخر للكشف عن مصيره وإطلاق سراحه فورا دون لف ودوران وابتداع لعب مخابراتية قذرة تسوف وتلتف على الأسئلة والمطالبات التي توجهها الجهات السويدية والعراقية وغيرها . أنني أناشد جميع الوطنيين والديمقراطيين الشرفاء وكذلك الجمعيات والفعاليات والأحزاب العراقية والعربية للخروج عن صمتها وتنظيم حملة فاعلة عبر مخاطبة الاتحاد الأوربي أولا للضغط على الحكومة السورية من أجل أطلاق سراح أحد مواطني السويد والاتحاد الأوربي من اصل عراقي.وأدعو أيضا لتنظيم حملة تشارك فيها أحزاب البرلمان السويدي وغيرها للعمل بذات الاتجاه والضغط على الحكومة السورية من أجل ضمان حياة مواطن سويدي تحتجزه السلطات السورية وتحاول تغييبه دون مسوغ سياسي أو أخلاقي.وأرجو من المنظمة السويدية العراقية لمناهضة الحرب والتي يعد السيد شاكر حسون أحد أبرز مؤسسيها وشارك في أنجاح فعالياتها التي دعت لعدم استخدام الحرب والسلاح ضد العراق بذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل.أني أناشد تلك المنظمة للخروج عن صمتها غير المبرر والمشكوك فيه ورفع الصوت والعمل الجاد من أجل الدفاع عن أحد مؤسسيها وعضو هيئتها القيادية . أني أطالب حزب السيد شاكر الدجيلي الحزب الشيوعي العراقي كشف ما لديه من معلومات عن عملية اختطاف السيد الدجيلي وفضح الجهات السورية المتورطة في هذه العملية وتبيان اغراضها ونواياها القذرة من وراء عملية الاختطاف. لنقف جميعا بالضد من هذه الجرائم والأفعال البوليسية المشينة التي ترتكبها الحكومة السورية بشكل مستمر بحق مواطنيها ومواطني بلدان أخرى مثل العراق ولبنان دون شعور بالمسئولية القانونية والأخلاقية، وباعتداء وخرق فاضح وعلني لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية. لندين جرائم البعث الفاشي بفرعيه السوري والعراقي واللذان خرجا من صلب ذات المستنقع النتن ومارسا نفس السياسات المجرمة وبذات الأفكار السادية الوحشية المليئة بالحقد والكره للطبائع البشرية السوية ولكل ما هو حضاري وإنساني.
#فرات_المحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق واستحقاقات الم
...
-
موكب عزاء السفارة مرة أخرى
-
موكب عزاء السفارة
-
محاربة الإرهاب بين التمنيات والواقع
-
سوف انتخب قائمة الشجعان
-
وثائق غير قابلة للعرض
-
غواية التمرد الى أين...؟؟
-
أيها الوزير الفهلوي أنت القاتل وليس غيرك
-
وداعا صديقي سلمان شمسة
-
تهنئة للحوار المتمدن
-
قوى اليسار والعلمانية اسباب الضعف والتشتت
-
الوزيرة بثينة شعبان والأسرى
-
في انتظار دكتاتورية ولاية الفقيه
-
السيد أحمد الجلبي ولعبة التوازنات
-
مشروع الشرق أوسط الكبير هل من طريق لحل الطلاسم
-
أما كان للحكمة مكان
-
سفالة وطنية
-
ضبط الحواسم!!!
-
الشرقية …الشرقية
-
عام بعثي أخر مضى
المزيد.....
-
بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث
...
-
مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال
...
-
هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟
...
-
دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت
...
-
قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
-
مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
-
كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
-
حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن
...
-
133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|