أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - خسائرنا شهيد واحد !!














المزيد.....

خسائرنا شهيد واحد !!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 23:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
الكذب حل سهل يلجأ إليه الضعفاء والأغبياء ,ودليل على الخوف وضعف الشخصية , وهو خطيئة مزدوجة تخفي ورائها خطيئة اخرى اوغطاء لسابقة , وناقل الكذب ايضاً كذاب وشريك في نقله وانتشاره ,ومازال الكذب موجود في مجتمعنا علينا التدقيق في اي خبر نسمعه,ويقال ان (حبل الكذب قصير)، وغالبا ما ينكشف وقد يكون بسبب الكبرياء وإخفاء للجهل . والكذابون دائماً تجدهم يصنعون من أنفسهم ابطال لقصص وهمية لتعويض النقص الذي يشعرونه , يتحدثون في كل مكان وزمان عن عنترياتهم , وفي أحد الايام كان أحدهم جالس مع اصدقائه وهم يتحدثون عن غابات الأمازون والحيونات المفترسة , فأنبرى يقص لهم قصة ببطولته من الخيال ,فقال: كنت في يوم في جولة سياحية وأحمل معي البندقية وأستنفرت العتاد ولم تبقى سوى طلقة واحدة , وإذا بأسد ونمر يخرجان من خلف الأشجار ,قال: أتعرفون كيف قتلتهم ,فتحت الأذان والعيون لسماع النتيجة , فقال : أخرجت السكين وأنبتها في الأرض وسددت عليها وأذا بالطلقة تقسم نصفين نصف الى قلب الأسد والأخرى الى النمر , كبر الجالسون فقال هل هذه كذب قالوا انت لا تتحدث الاّ الصدق !! , وقد عرف الحكام المستبدين المتفردين بالحكم بالكذب وخداع الشعوب لتمرير مشاريعهم , يختارون متحدثيهم للخداع , وكان (الدكتاتور إصديم )في معاركه العبثية يستخدم هذا الأسلوب حينما تطحن كل يوم المئات و تسمع بياناته , ( خسائرنا شهيد واحد لكل القواطع ), والغرض من ذلك المحافظة على هيبة وهمية ولكنه خدع نفسه وصدق كذبه وأصبح كمن يقول ( أكذب إكذب إكذب حتى يصدقك الناس ) , اليوم في العراق تحصد الالأف من الأرواح شهرياً والكثير منهم لا يتم إحصائهم , فيما تحاول الحكومة التقليل من حجم الخسائر , و الحكومات التي تدرك قيمة مواطنيها مثل الكويت في حرب الخليج أخذت طفلة للأمم المتحدة وصنعت منها قضية وتعاطف دولي , المسؤولين في العراق طالما يعلنون إنهم سحقوا الارهاب و في أنفاسه الاخيرة , وبعد فضيحة الفضائح في ابو غريب والتاجي أطلقت عملية (ثأر الشهداء ) وقالوا حققت أهدافها ؟!, ولكن في نفس اليوم إحترق العراق من الشمال الى الجنوب بأكثر من 11 مفخخة , الغريب ان قناة العراقية الحكومية مستمرة في برامجها الأعتيادية من أغاني ومسابقات العيد ومسلسلات , و يخرج علينا الناطق بأسم عمليات بغداد و بأسم الداخلية ويقول إن الاعلام يهول الحقائق والخسائر 2 شهداء و 50 جريح , وإن الأرهابين لم يصلوا الى غايتهم والوضع تحت السيطرة , ونتسأل وما هي الغاية أليس القتل المجاني ؟ وهذا ما حدث , وأين هي السيطرة ؟! .الأرهاب يستهدف التجمعات البشرية والأسواق وألعاب الاطفال ولو قسمنا هذا الرقم بحساب رياضي قولهم لا نهتم للمفخخات لأنها لا تقتل او تنفجر في الصحراء او ( ملاعيب العيد ) ؟؟!! , وتماشياً لم تعلن القناة العراقية والقنوات الحزبية للحكومة حجم الخسائر وإكتفت بالقول (عدد من الشهداء والجرحى ), ولم نجد مسؤول أمني وستراتيجي وفي بث مباشر لتنبيه المواطنين على الخطر في المناطق , هذا الحدث في العيد رغم قطع معظم الشوارع الرئيسية والأستنفار الأمني , الأجهزة الأمنية عاجزة وأصبح الأرهاب هو من يملك زمام الأمر ويختار الزمان والمكان , والمسؤولين لا يملكون الاّ الكذب والخداع الحقائق و تزيف الحقائق ,والكذب الوسيلة الاكثر رواجاً لدى المسؤول العراقي بداً من الكهرباء وإنتهاءً بتلك الأرواح وأنهار الدماء , والشعور بالمسؤولية غائب بغياب الرؤية والضمير ,ولابد من محاسبة المقصرين وتبديل القادة وضخ الدماء الجديدة والبحث عن أسباب الثغرات قبال كل عملية , وترك الكذب ونقل الحقائق كما هي وإستعطاف الرأي الدولي تجاه مظلومية الشعب العراقي .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى كان القتل لإختلاف وجهات النظر ؟
- العيد والوعيد
- المفخخات تحصد الأرواح والسيطرات تقطع الأرزاق
- إنهيار قائمة دولة القانون
- وطن وأيّ وطن
- الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات
- ماهو المقابل لدماء الأبرياء
- مسلسل التفجيرات ومسرحية عفتان في البرلمان
- الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد
- سالفه عالسلاطين
- لماذا اطاح المالكي بالشهرستاني وترك المطلك ؟
- ابو غريب يطيح بالولاية الثالثة
- هزيمة الأنحراف في الأسلام
- فشل حكومي على ابواب أبو غريب
- الى متى أجسادنا عارية أمام المفخخات ؟
- لماذا الحكيم في قطر ؟
- طوزخورماتو مثال للعراق المنكوب
- النكاح هو الحل


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - خسائرنا شهيد واحد !!