أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احمد خلف الجعافره - اثر اللغه في التغير














المزيد.....

اثر اللغه في التغير


احمد خلف الجعافره

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 17:54
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


اثر اللغه في التغير
من المعلوم ان اللغه هي الحامل الاساسي للافكار وبما ان اي تغير لابد له من افكار يعتمد عليها اذن الافكار بدون لغه هي غير موجوده اصلا؛
اقول هذا الكلام وانا اتمعن في لغتنا العربيه وقدرتها او قدرة المفكرين على نقل افكارهم عن طريق هذه اللغه ؛ فالاحظ ان هناك شيء من القصور في توصيل رسالة التغير التي يكلف المثقف نفسه فيها ومرجع ذالك الى عدد من الاسباب؛
اولا: لا زال الكثير من المثقفين يصرون على نقل افكارهم بما يسمى لغه عربيه فصحى ؛ تلك اللغه التي ارتبطت زمانيا بفتره تاريخيه معينه ولم تتطور بسبب ارتباطها بقدسية النص التي نزلت به ؛ولذالك يصعب على الكثير من ابناء اليوم فهم هذه اللغة الفصحى كما اراد لها المثقف ان تصل.
ثانيا؛ الرمزيه: لا زال الكثير من كتابنا غير واضحين في طرحهم لذالك تجدهم يلجأون الى التوريه والترميز والتكنيه ؛ قد يكون سبب ذالك هو الخوف التقليدي من السلطات الزمانيه والدينيه التي كانت تراقب كتابات المثقفين وتحاسبهم على ذالك ؛ فان كان هذا التخفي وراء الكلمات قد كان مدعاه للنجاه من تلك السلطات في الازمان الغابره فان جزء كبير من هذه المهمه قد انتهى بسبب شيوع حرية التعبير في كل الوسائل المتاحه اليوم ؛
ومن جانب آخر فقد اضرت طريقة التخفي وراء الكلمات باللغه العربيه والسبب ان المثقف لا يسمى الاشياء باسمائها الحقيقه قيلجأ القاريء او المستمع الى التخمين لمعرفة المقصود وعندها قد يستدل على المعنى وقد يخطيء الاستدلال ؛
ثالثا: هناك من لازال يعتقد ان الامعان بتوضيح وجهة نظره بكل التعابير الممكنه حتى لو كانت عاميه تنتقص من قيمة النص او الحديث الملقى على اسماع الجمهور ؛ في حين اننا نعلم جميعا ان اي نص مهما كانت درجة الوثوق به من قبل صاحبه ان لم يكن قادرا على توصيل الفكره بشكل جلي وواضح فلا فائدة ترتجى منه لانه حينها يعتبر وكانه كتب بلغة اخرى غير قابله للفهم؛
رابعا: في الحديث عن المفاهيم والمصطلحات لدى المفكرين العرب حدث ولا حرج حيث تجد الكاتب يتحدث عن مصطلح غير واضح معالمه ومن ثم ياخذ بطرح وجهة نظره بناءا على ذالك المصطلح هذا عداك عن التفذلك الذي يتبعه بعض الكتاب حينما يورد الكاتب مصطلحات بلغتها الاصليه ليقنع القاريء بانه يفهم باللغات الاجنبيه؛ كل ذالك يؤدي الى انك في كثير من الاوقات تقرأ طلاسم تحتاج الى مترجمين وخبراء لغه للوصول الى مراد الكاتب وقد لاتصل لان بعض الكتاب يوردون بعض مرات مصطلحات تبتعد عن المراد في تفسير الحاله.
خامسا:اي ثوره في العالم عمادها الاول هي الافكار الواضحه في ذهن الكاتب ومن ثم يتم نقلها بكلمات سهله وبسيطه من اجل ان تفهمها الجماهير المراد منها ان تدعم هذا التغير والا اصبحت ثوره غواغائيه تهويشيه تعتمد على رفع شعارات ومطالب واهداف بعيده كل البعد عن مظمون واهداف التغير المراد القيام به.
خلاصة القول اذا كانت لغتنا الفصحى غير قادره على نقل افكارنا الى الجمهور فيمكن عندها البحث عن البديل في اللغه العاميه وكما هو معلوم فان اللغه العاميه هي احد اهم دعامات اللغه الفصحى .



#احمد_خلف_الجعافره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمسك الملك بالجزئيات سيفقده الكليات
- بيان اللجنه الوطنيه لاحياء نقابة المعلمين-عمان
- عقلية الغزو عند العربي
- جمعة مافهمتونا عظم الله اجركم
- قواعد الدوله المدنيه
- بيان صادر عن جمعية المواطنة والفكر المدني
- من انتم ؟
- اخرج فأنت ليبرالي
- لماذا تفاجأ الاخوان في مصر من تصريحات اوردغان؟
- بيان اللجنه الوطنيه لنقابة المعلمين
- هل فعلا العشائر الاردنيه مستهدفه؟
- بيان صادر عن جمعية المواطنه والفكر المدني حول الثوره السوريه
- بيان صادر عن جمعية المواطنه والفكر المدني وحركة دستور1952
- رسالة الى مجلس نواب الشعب الاردني في دورته الاستثنائية
- رساله الى احرار الاردن
- ملاحظات على مشروع نقابة المعلمين الاردنيين
- رساله الى رئيس الوزراء الاردني


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احمد خلف الجعافره - اثر اللغه في التغير