إفران الأطلس الصغير إقليم كلميم تنتظر من ينقذها

محمد صالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 17:02
المحور: المجتمع المدني
    

أتمنى أن أستيقظ يوما وأجد صراخات المواطنين الإفرانيين ، ارتفعت أصواتهم بالمطالبة برفع التهميش و الاقصاء الشامل الذي طال المنطقة لسنين عديدة متتالية .
و أن تنتشر نداءات في الصحف الورقية، و في الجرائد و المواقع الالكترونية، وإنشاء صفحات عدة على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”، تحمل اسم المنطقة، و تضع عناوين عريضة تلخص معاناة سكانها، و تدعو إلى ضرورة الالتفات إليها و انقاذها من التهميش الذي يطالها.
يجد الكثير من أبناء المنطقة أنفسهم مجبرين على مغادرتها إلى مدن أخرى مجاورة أو بعيدة تنتعش اقتصاديا، باحثين عن حياة أفضل أقرب ما تكون إلى مستوى طموحاتهم، تساير ركب التطور الذي يشهده العالم، و تواكب التقدم الذي يساهم في تنمية جميع القطاعات، و هو الشيء الذي ينتفي كليا في هذه المنطقة .
و بالعودة إلى مسقط رأسهم، يتأسفون لحال أرض كتب التاريخ حروف اسمها بالذهب الخالص، أرض أقبرت و استثنيت من مشاريع التنمية بجميع أشكالها، تلك التنمية التي استفادت منها غيرها من المناطق بإقليم كلميم، فيما ظلت هي تندب حظها التعس .
شباب عاطل لا فرصة متاحة له للعمل، أزبال و نفايات متناثرة في كل الأمكنة، انعدام حدائق و مساحات خضراء اندثرت، فضاء منعدم لاستقبال الضيوف، و كثيرا ما يقع السكان في حرج كبير أمام أبسط زائر يقصد المدينة للتعرف عليها و اكتشافها. احتلال صارخ للملك العام، غياب ملحوظ لمتنفسات تقصدها الأسر و العائلات للترويح عن النفس، عشوائية لا حدود لها تحاصر المدينة، حتى غدت آخر القرى المغربية أفضل حالا منها نتيجة الإهمال الذي يلاحقها .انعدام وسائل المواصلات .....
اذا كان الأجانب الى اليوم يعترفون بها ويحنون إليها، ويقفون احتراما لعراقتها وجذورها المتأصلة، فكيف تقتلونها يا أبناء الوطن؟
أتراكم تستشعرون موت مدينة، أم أنكم في غنى عن الإقرار بذلك ؟
هي إفران تمد أيديها إليكم لإحيائها من جديد، فهل بينكم من محيي أيها المسؤولون ؟؟

#محمد_صالحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات