أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - سياسة تكسير العظام في الازمه السوريه














المزيد.....

سياسة تكسير العظام في الازمه السوريه


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ما يظهر ان دمار سوريا سيستمر طالما مصالح الفرقاء تتعارض .ان الموضوع قد تخطى منذ زمن النظام والمعارضه وتخطى مطالب الاصلاح وتغير النظام والحريه والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه.السياسه المتبعه حاليا هي سياسة تكسير العظام وتفتيتها بين الولايات المتحده وروسيا واعادة سنوات الحرب البارده بين القطبين على حساب سوريا وشعبها. يتخيل البعض ان المطالبه بوحدة سوريا وعدم تقسيمها وتوقف الدمار والقتل وطرد ك الغزاه والمرتزقه والقتله من الاراضي السوريه والجلوس على طاولة المفوضات بين اطياف الشعب السوري فقط دون الوصايه من احد يعتبر خضوع وتواطئ مع النظام وتراجع عن مطالب زواله والتخلي عن مطالب المعارضه الشريفه وخطين تحت كلمة الشريفه والوطنيه بتغير النظام. ان الثورات لا تصدر ان حقوق الشعب السوري وحريته هو بأيدي السورين انفسهم ولا يأتي بدبابه امريكيه او اراده سعوديه قطريه او طموح ايرانيه ومصالح روسيه.وهو بالقطع لا يتحقق بمرتزقه مثل القاعده وجبهة النصره وجند الشام وغيرهم من القتله.
هل عملاء الولايات المتحده وبيادقها السعوديه وقطر هم الاحرص على الديمقراطيه وحرية الشعب السوري من السورين انفسهم. ان الاموال التي صرفت ولازالت تصرف في سبيل دمار سوريا وقتل شعبها كانت تكفي لاعمار اكثر من نصف الوطن العربي وليس سوريا وحدها.ما هي مصالحة السعوديه وقطر في دمقرطت سوريا وهل السعوديه وقطر دول ديمقراطيه ام دول رجعيه متخلفه قمعيه وعميله للغرب.
في اللقاء الاخير بين الامير السعودي بندر ابن سلطان والرئيس الروسي بوتين تناطح الاثنان بشأن حل النزاع السوري علىاساس انهم اصحاب الحق والوصايه على سوريا وشعبها وكأن سوريا تابعه او متنازع عليها وعلى شرعيتها بينهما على اساس انها تابعه للسعوديه وقطعه منها او انها تحت الوصايه الروسيه. روسيا لها خط للغاز يمر من سوريا ويزود كل اوروبا عدا عن موطئ القدم الروسيه الهام في الاراضي السوريه.السعوديه تساوم روسيا على اساس الغاء الخط النفطي الغازي الروسي بخط سعودي وتعرض امتيازات وزيادة نفوذ في المنطقه العربيه وبضمان سعودي للجماعه الروس. روسيا ترفض زوال نظام الاسد والاقتراح السعودي .الكاوبوي السعودي العميل الامريكي بندر يهدد ويتعهد بأن لا تجري مفوضات لحل الازمه السوريه وينسف مبادره جينيف 2 ومؤتمر الحوار بين النظام والمعارضه.وهكذا الذي يدفع فاتورة الدم والدمار والخراب واستمرار الازمه والمزيد من القتل والتهجير هم ابناء الشعب السوري وبلدهم. السعوديه وبأعاز من امريكا تهدد بأنها لن تتخلى عن دمار سوريا والتضحيه بأخر سوري في سبيل مصالح الولايات المتحده ومصالحها ونفوذها.عراب التنفيذ بعد ان استلم الدفه والخراب الذي الحقته قطر والشيخ حمد هو الامير بندر الدبلوماسي وسفير السعوديه في واشنطن لاكثر من 20 عام الذي عاث في الاراضي الامريكيه فسادا وفضائح اخلاقيه لا تعد ولا تحصى وكان منبوذا لفتره طويله من القياده الحاكمه في السعوديه الا انه حظي بالقبول والوساطه الامريكيه على اساس انه رجل المهمات القذره واعيد له الاعتبار وهو اليوم الرجل القوي في السعوديه.وبكل بجاحه يهدد ان سوريا لن تخرج عن الوصايه والنفوذ السعودي.
العوده الى الوراء هي من سابع المستحيلات وللتذكير فقط رغم بطش وفساد النظام وديكتاتوريته والذي ما زلت على موقفي المعارض لبقائه كان افضل بكثير ولربما الافضل عربيا من حيث الاكتفاء الذاتي بالسله الغذائيه وعدم وجود الديون والعجز المالي والذي كان حتى افضل من اسرائيل من دول المنطقه وزياده على ذلك التعايش والتجانس بين اطياف الشعب السوري على مختلف عقائدهم وطوائفهم. عندما عسكرت مطالب السورين ودخل السلاح والمرتزقه والقتله والقاعده وجبهة النصره بدعم من الناتو وحلفائهم تحولت المطالب الشرعيه للوطنين والمخلصين من ابناء سوريا الى سراب وتدخلت القوي العالميه الاقلميه لصراع كسر الايادي والهيمنه بينهما علىحساب الشعب السوري وبلده وموقعه الاستراتجي الهام والحيوي.
لازال الحل ممكننا وهو بيدي السورين انفسهم دون وصايه وتأثير من احد وهم اصحاب الحق الشرعين لحل ازمتهم.انقاذ ما يمكن انقاذه وطرد الغزاه والقتله من الاراضي السوريه الجلوس على طاولة المفوضات وحقن المزيد من الدماء والتهجير والدمار هو واجب وطني وسيبقى علامه فارقه في التاريخ الحديث للشعب السوري فلا امريكا ولا روسيا وايران والسعوديه وقطر وكل المتدخلين في النزاع السوري هم الاحرص والاحق بحل الازمه.
منذ ان استشهد الشهيد الاول ومنذ ان بدء القتل والدمار والتهجير والتدخلاات الاجنبيه وكل الحريصين على سوريا وابنائها ندعو الى استخدام العقل والحكمه والتوقف عن التدمير والاباده والعوده الى الحوار والتفاهم .
سنعيد ونكرر حتى لو توقف القتال والنزاع اليوم فهي لن تعيد الشهداء والقتلى والدمار وسوريا كما كانت ان حياة ودماء السورين هي اغلى واهم من كل النزاعات والخلافات التي يستثمرها الفرقاء.اعادة اعمار سوريا ستحتاج الى اعوام كثيره لتعود على ما كانت عليه وليس افضل.
هل سيبقى السؤال انت مع النظام ام المعارضه ام سيتحول الى انا مع سوريا وشعبها ومستقبلها .
هناك المذاودين والمنافقين واصحاب العقول الضيقه ومدعي الدين والعملاء واصحاب المصالح ومشعلي الحروب والاختلافات العقائديه والطائفيه كل هؤلاء يشاركون ويدفعون الى مزيد من الاقتتال والدمار .هل سيفوت ابناء سوريا وشعبها ويحتكموا الى العقل ام ان ارقام الشهداء والقتلى والدمار واللاجئين ستزيد اصفارا كثيره بسبب العناد والمعارضه تحمل النظام الاسباب والنظام يحمل المعارضه والمستفيد هم اعداء سوريا شعبا وبلدا.



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصائح اردوغان للنسوان ...واشياء اخرى كمان
- المسلسلات والبرامج الترفهيه في رمضان
- اذا اردت العيش في الغرب فألتزم قواعد اللعب
- شهر رمضان كما يراه البعض
- ماذا يعني لي ال 14 تموز
- النساء قوامون على الرجال...ساخر
- نبارك للشعب المصري لكن الحذر واجب
- النوموفوبيا ..وتويتر عمري...ساخر
- اوباما بتسلى والشعوب بتتقلى...ساخر
- الاحزاب الشيوعية واليسار العربي اليوم
- عساف يجمعناعلى حب فلسطين ماذا عن بقية شبابنا
- فيسبوكي ينادكم...فيسبكوني اضحكوني وبكوني
- الفلسطينين للاسرائيلين شو رأيكم بأصوتنا رنة موبايل
- العرب عايدول ومحمد عساف سبب هزائمنا...ساخر
- بعض ذكرياتي الدراسيه في تشيكوسلوفاكيا...2
- ملاحظاتي على ذكرياتي
- بعض ذكرياتي الدراسيه في تشيكوسلوفاكيا...1
- ارضاء الناس محال ..وجحا وحماره مثال
- البابا فرنسيس والرأسماليه المتوحشه
- الفلسطيني يعشق جمع الصور


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان نصار - سياسة تكسير العظام في الازمه السوريه