أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمات إلى سيمون خوري














المزيد.....

كلمات إلى سيمون خوري


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سـيـمـون خــوري.. يا صديقي الرائع
قرأت هذا الصباح كلماتك المنشورة بالحوار المتمدن تحت عنوان :
ضـريـح الـشـعـب الـمـجـهـول
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372626
كلمات كم كنت أود أن أصيغها.. أن أكتبها بنفسي.. وأسكب منها و عليها أحاسيسي وألمي.. ألــم شــعــب بلدي.. بلدي الذي لم تعد لـه دموع يسكبها.. لأنه يعيش مع الألم.. يعيش الألم.. يعيش مع النكبات.. ويعيش النكبات.. وتكالبت عليه بغرائز الوحوش الكاسرة الجائعة.. كل الوحوش الكاسرة الجائعة.. من داخل حدوده وخارجه.. كأنه فريسة نصف ميتة.. لأنه أصبح فريسة نصف ميتة.
كلماتك يا صديقي.. أصدق من رصاصة قناصة... ومشاعرك تتنفس كقلب عشيقة.. لأنك تحس الحقيقة.. وتشعر بألم بلداننا الجريحة, كأنك تنام في قلب ظلمات حلب والرقة وحمص واللاذقية والقصير, وأرياف باقي المدن السورية.. أو كأنك تتكلم عن أشلاء الضحايا في المدن العراقية التي مزقها بلا سبب, مسافرون مستعجلون إلى الجنة, بـحـثـا عن دفء جسد حورية موعودة, بعد أن يئسوا من قتل الآخرين, بلا أجـر ولا أجرة...
كلماتك المختصرة المخنوقة أشعلت و أججت نار غضبي من جديد ضد جميع المحاربين وتجار الدين والحرب الذي سببوا أحزانك وأحزاني... ولكن لا أنت ولا أنا نملك البندقية.. والكلمة الحقة الباكية الصارخة, لا يسمعها تجار الموت والفتاوي. حتى أنهم لا يقرؤون, ولا يميزون الفرق الفاصل بين الفاصلة والسكين التي تذبح الآخـر.. الـبـريء الآخـر.. البريء الآخر الذي لا يردد مثلهم آيـــات الذبح والتحليل والتحريم......
هكذا هو اليوم وطنك ووطني وكل أوطان الأبرياء.. أو تنحني أو تقتل.. أو تنحني أو نفجر أطفالك وعائلتك ووطنك.. أو تنحني أو يهددونك بنار جــهــنــم... وما الفرق بعد اليوم يا سيمون يا صديقي بين نار جهنم وأوطاننا المحترقة المهدمة المنكوبة... نحن أموات أحياء.. نحن أحياء أموات. كل هذه الجثث المحترقة التي نرى صورها كل يوم, كل صباح.. قوافل.. قوافل.. قوافل بلا حياة.. تتلوها قوافل تحرك الموت.. تدعو إلى الموت... بلا نهاية.
أبكيتني يا صديقي.. لأن كلماتك المصهورة المسكوبة, كانت مـرأة لألمي.. وحزني على بلدي ســــوريــا. ســوريا الغارقة بأحزان بلا نــهــايــة.........
وحتى نلتقي.. لك كل مودتي واحترامي وديمومة صداقتي... وتحية مهذبة.. حــزيــنــة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد... والغصة... وغصة...
- إدانة... إدانة يا مؤمنين...
- رسالة جديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد
- لعبة الحرب والدين والعقل
- لافروف وكيري.. ومفاوضات المصير
- رد إلى صديق مؤمن
- مفاوضات.. مؤتمرات..وحرب الغباء مستمرة
- لمتى... لمتى هذه المعركة؟؟؟!!!...
- اليوم.. إني غاضب.. إني حزين.
- آخر رد شخصي...
- عودة لصديقي الفيسبوكي.. ومحاضرته عن الفساد
- الخطف في سوريا؟ عصابات؟ مؤسسات؟ أم سياسة؟...
- فيسبوكيات...حزينة
- نظرة بسيطة إلى المستقبل
- رد إلى صديق فيسبوكي...
- فراطة.. فرق عملة...
- سوريا الشمالية.. و سوريا الجنوبية؟؟؟!!!...
- سلم (بضم الميم وتشديد وفتح اللام) الدرجات
- مانديلا.. غاندي.. مارتن لوثر كينغ.. وغيرهم؟؟؟!!!...
- أين أنت يا مانديلا؟؟؟!!!...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمات إلى سيمون خوري