أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مكارم ابراهيم - جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟














المزيد.....

جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 00:02
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


بينما يعاني ابناء العراق دولة الاسلام الفقر والمعاقيين مهملون من قبل الحكومة الاطفال يتسولون في الشوارع بل حتى النساء واما المصابون بالتوحد لااحد يهتم بهم من قبل الحكومة العراقية بل يحاول اباء هؤلاء الاطفال السفر للخارج للحصول على الرعاية اللازمة لابنائهم المعاقيين هل يمكن ان يكون وضع الاطفال مهمل في بلد مثل العراق التي تعتبر ثاني الدول في احتياطي الثروة النفطية هل فكر احد الاغنياء الاثرياء في العراق بناء مركز لرعاية الاطفال المعاقين او المصابين بمرض التوحد حيث عددهم كبير في العراق حسبما كتب لي احد القراء طلبا في مساعدته لايصال ابنه الى الدول الغربية لرعايته!
كنت افكر بكل هذا وانا جالسة في مركز التدريب الرياضي الفتنس حيث اذهب يوميا للتدريب وخصص لنا معالجتين فيزيائيتين للاهتمام بتدريبنا وخصصت لنا كل اجهزة الرياضة بالمجان هذا مايقدمه لنا بلد اسكندنافي لايصلون خمس مرات ولايصمون رمضان ويشربون النبيذ وتعيش المراة مع الرجل بدون قد زواج هذه دولة يطلق عليها بعض المسلمون دولة الكفار اذكر اول مرة وصلت للدنمارك وكنت في مدرسة تعلم اللغة الدنماركية مع بعض الطلاب ومنهم كان عرب مسلمون قال احدهم يمكننا ان نسرق الدنماركيين لانهم ملحدون يشركون بالله فحلال سرقتهم وحينها اشتعلت غضبا عليهم وقلت لهم وكيف تحللون سرقة منيقدم لكم الامان والسقف والمال وقد خصص لكم معلمون لتعليمكم اللغة الدنماركية مجانا كيف تسرقون هؤلاء؟
وافهم اليوم لماذا الدول الاسلامية تعاني الدمار الخراب والفقر لان الاخلاق هي من تبني الحضارات والعراق مازال غائر في مستنقع العفونة الفقر والفساد والامية والقتل على الهوية وهذا عادي في مجتمع لايحمل معايير اخلاقية انسانية اذا كان يسمح بان يقتل الشخص المخالف لهم في المذهب والعقيدة الدينية ويقتل من يختلف عن الاخرين جنسيا اقصد المثليين والسحاق مثلا .
لنسال طفل عراقي معاق جسديا او عقليا ."هل يفضل ان يعيش في دولة اسلامية مثل العراق رغم انها لاتهتم بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية له ام يفضل الحياة في دولة الكفار مثل الدنمارك الا انها ستوفر له مركز تربوي للرعاية والتاهيل وتصرف له راتب شهري وتوفر له مواصلات مجانية وتوفرله شخص مرشد اجتماعي يهتم باموره وراتب لوالديه لاهتمام به وتوفير كل احتياجاته؟
ايمها سيختار هذا الطفل المعاق بلد الاسلام حيث تكون حياته جحيما ام يختار بلد الكفار حيث تتوفر له الجنة؟
والسؤال المطروح لاثرياء العراق هل فكر احدهم في بناء مركز لرعاية وتاهيل الاطفال المعاقين او مركز لرعاية العجزة او مركز رياضي لرعاية المصابين باصابات خطيرة او مزمنة بالدماغ او بالظهر؟
عندما يفكر احد الاغنياء في العراق او الحكومة العراقية بالاهتمام بالشعب ورعاية متطلبات الشعب عندها فقط سيتقدم البلد ويتطور بسواعد ابنائه.
منذ سقوط الدكتاتور على ايدي الامريكان 2003 ومجئ حكومة المالكي منذ عشر سنوات ولم يحدث اي تغيير ايجابي للعراق بل على العكس السرقة والفساد في سباق مع الزمن ونساء العراق اصبحن خبيرات في سوق البغاءاما النساء المتعلمات الاكاديميات لايحصلن على عمل لانه ليس لديهن تزكية من جماعة سياسية او مرجعية دينية حكومية
اتمنى ان ياتي يوم ويفكر اثرياء العراق او حكومته المبجلة ببناء مركز صحي لرعاية المعاقين عقليا او جسديا او مركز لرعاية الايتام او مركز لرعاية العجزة او مركز رياضي للشباب كي يهتموا ببناء اجسادهم بشكل صحي بدل ان ينتحروا من الفقر والبطالة او العجز
وتصبحون على وطن سليم اخلاقيا
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان الجاز الدنماركي بانغام سورية
- تحديث الاسلام ام اسلمة الحداثة
- هولوكوست الشعب العراقي
- رفض جائزة العنقاء
- هروب رئيسة وزراء الدنمارك وزعيمة حزبه الاشتراكي من غضب الشعب ...
- هورا ماتت الساحرة
- عودة الى موضوع اسرائيل
- مرض يصيب فقط الفقراء !
- الثقافة بين المتعة الجنسية و التحرش الجنسي!
- الى الشهيد المناضل شكري بلعيد
- خشوع وابتهال الى مريريت والمجد لابطالها
- انا مالالا ولست علياءالمهدي
- يوم القيامة لايقتصر على المسلمين والمسيحيين في المشرق بل حتى ...
- الى حرامية العراق، يكفي رجاء!
- الرأسمالية والنمري !
- تحيا غزة وغازي الصوراني
- لماذا نعيش اذا كنا سنموت؟
- صراع البنات والصبيان متى ينتهي؟
- سلفي يشهر اسلامه لانه اشتهر باهانة الاسلام !
- امة ايرانية واحدة ....ذات رسالة سلفية !


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مكارم ابراهيم - جنة في بلاد الكفار ام جحيم في بلاد الاسلام ؟