الببلاوى والتصدى للجزيرة

ميشيل نجيب
كاتب نقدى
(Michael Nagib)

الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عاهدت نفسى منذ أكثر من خمس سنوات ألا أشاهد الفضائيات العربية لأنى أكتشفت يومها وبمرارة وصدمة كبيرة، أن قناة الجزيرة قناة الرأى والرأى الآخر هى أكبر قناة مدمرة للحقائق وتعمل على ترويض مشاعر وعواطف المشاهدين لقبول ما يفرضونه عليهم من أفكار وأخبار وصور كاذبة تعمل على تزوير الواقع دون أن يشعر المشاهد المنبهر بالأداء المهنى المتقن، يومها رأيت أن رأس الثعبان القطرى الأمريكى المتمثل فى قناة الجزيرة بدأت تتبعها بقية الفضائيات التى لا تملك نفس الكفاءات والدولارات والأبواب المفتوحة للجزيرة خصيصاً التى تظل مغلقة أمام غيرها من القنوات، مما جعلها قناة عالمية تصل إلى مواطن الإرهاب بتصريحات خاصة أمريكية، وفتحت أمامها الأبواب والنوافذ الموصدة لتحصل على الأسبقية فى إذاعة الأخبار وصور قطع الرؤوس الآدمية والدماء تقطر منها أمام المشاهدين، وهى مقاطع فيديو إرهابية كانت حكراً على الجزيرة الأمريكية القطرية.

هذه المقدمة أقولها لأن الأخبار والبرامج الغير حيادية تعمل على تخريب عقول المشاهدين، وتخلق لها نوعية من المشاهدين المغيبة عنهم الحقائق والوقائع، وهذه أكبر وأخطر عملية تآمرية تحدث لإعلامياً وإزدادت رائحتها العفنة منذ بداية ثورة 25 يناير وحتى اليوم، حيث يطهر الأنحياز الفج والممجوج لجماعة الإخوان المسلمين وتزويرهم للوقائع والأخبار التى يرسلها مراسلوها فى مصر، وبقدرة قادر تتحول تلك الأخبار فى صالح الإخوان والرئيس المعزول ويقومون بفبركة إعلامية غير مهنية خاصة وأن العالم العربى والعالمى أعطاها الثقة فى صدق ما تنشره من أخبار، لهذا أستشعرت الإطمئنان وتلاعبت فى تقاريرها الإعلامية التى تقوم بالتحريض لتحقيق مصالحها العميلة للإرهاب المشتركة مع فلول الإخوان.

من أجل كل هذا وذاك أوجه رسالتى لرئيس الوزراء الدكتور/ حازم الببلاوى بأن يتصدى بوطنية وشجاعة لهذه المؤامرة القطرية ويتحاور مع ولى العهد القطرى الجديد ورئيس وزرائها لينقل لهم رسالة واضحة أن إرادة الشعب المصرى أنتصرت على إرادة الإخوان الإرهابية الفاشلة، وعلى نظام قطر أن يأمر قناة الجزيرة بالتوقف الفورى عن تلك المؤامرة الحقيرة فى حق شعب مصر وإلا سترفض مصر تلك المساعدات والغاز القطرى ويضطر الشعب المصرى إلى قطع علاقاته الدبلوماسية مع نظام قطر السياسى، لأن ثورة 30 يونيو لا تقبل الذل والمهانة ولا تركع أمام من يريد شراء إرادتها وحريتها فى سبيل ترويج الأكاذيب وهدم الأمن الإجتماعى المصرى وثورته التصحيحية ونشر التخلف الظلامى بتقديم العون للجماعات الإسلامية المحظورة التى تنشر ثقافة التخلف والرجعية وتحاول فرضها بأسم تطبيق الشريعة.

رسالتى هى رسالة تأييد وتضامن مع الغضب الشعبى فى الشارع المصرى الذى أكتشف بنفسه الأخبار المغلوطة والمقصودة إرادياً ممن يتزعم إدارة الجزيرة سواء كان قطرياً أو أمريكياً، تلك الأخبار الكاذبة التى تذيعها منصة الإخوان الكذبة المنافقين من رابعة العدوية، تلك المنصة التى تغذى قناة الجزيرة بكل المشاهد والأخبار المخالفة لكل المبادئ والقواعد الأخلاقية المهنية، لذلك لا بد أن يرتفع الصوت السياسى لثورتنا المتمثل فى قيادتنا السياسية والتى يجب أن تعلن رفضها ليس فى بيانات أو تصريحات صحفية بل إبلاغها رسمياً إلى القيادت القطرية وكفانا خنوعاً وضعفاً وإهداراً لكرامة أمتنا المصرية.

أمن مصر فوق أمن قطر وعمالتها الرجعية التى تريد فرض زعامتها بأموالها الغازية والبترولية، وعليها أن تحترم الشئون الداخلية لشعب مصر العظيم بحضارته وبأبنائه الأكفاء العلماء المبدعين فى أرجاء العالم المتحضر الذين يرفعون أسم مصر عالياً، فالمأزق الإخوانى القطرى أصابهم بالهوس والاندفاع إلى تشويه صورة الثورة المصرية والإطاحة بمرسى الذى لم يكن رئيساً لكل المصريين الذى كان يعمل على بيع أرض مصر لمن يدفع أكثر ليحقق أهداف جماعته المحظورة، ومن حق كل مصرى وطنى أن يدافع عن البذاءات والإساءات المتكررة الصادرة ضد مصر التى تسخر من قيادات مصر السياسية.

رئيس الوزراء المصرى الدكتور/ حازم الببلاوى بكل الأحترام والتقدير نحن معك قلباً وقالباً، نحن مع كل قرار يحقق مصالح أبناء مصر والجميع فى أنتظار وضع نهاية لهذه المهزلة القطرية المتمثلة فى قناة الجزيرة، التى تحتاج إلى قرار حازم يخاطب مباشرة حكومة دولة قطر دون تأجيل أو تأخير، لأن تهديد مصر وصل إلى ذروته ويجب القضاء على كل فوضى أمنية وإعلامية تستغل غياب القرارات الحازمة أو الضعف السياسى فى مرحلتنا هذه.

#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات