أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - -خلايا الإخوان النائمة مابين التبرير والتسويغ والتحريض- : طارق البشرى وعمد المغالطة وخلط الأوراق















المزيد.....

-خلايا الإخوان النائمة مابين التبرير والتسويغ والتحريض- : طارق البشرى وعمد المغالطة وخلط الأوراق


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"آفة الرجال الهوى" هكذا قال فقهاؤنا فى علم الرجال "علم الجرح والتعديل"، وهو ما يصدق على عدد من الكتاب وأصحاب الرأى ممن ارتبطوا مع تنظيم الإخوان المسلمين وتشكيلاته وفروعه من تيارات الإسلام السياسى، وساهموا فى خداع الداخل والخارج بإدعاء وسطية الإخوان ونبذهم للعنف والإرهاب والتطرف، لكن شاءت الأقدار أن تسقط ثورة 25 يناير الأقنعة عن كل الوجوه، وتكمل 30 يونيو كشف المستور فإذا بهم خلايا نائمة فى القضاء والصحافة والجامعة وغيرها، يحاربون من وراء ستار معركة السقوط الأخيرة فى لحظة الفرز الوطنى التى أسفرت أنهم خارج طابور الوطن، لأنهم أبناء ومنتسبى تنظيم سياسى أممى توسعى معادٍ للدولة القومية الوطنية بالأساس إذ كانت خصومته للجيش والأزهر والشرطة والقضاء والإعلام والثقافة والتعليم والفن لأنها جميعاً هى أعمدة الدولة الوطنية الحديثة التى عمل الإخوان على تفكيكها ليبنوا على أنقاضها دولة الخلافة، التى لاتعدو مصر فيها كونها ولاية ضمن أخريات.
إن أولئك الرجال الذين أزلت مصالح التنظيم الدولى للإخوان أعناقهم وكشف الغرض والهوى عن تهاوى مواقفهم حين أنكروا ذلك الخروج المبهر لعشرات ملايين المصريين فى كل ميادين مصر يوم 30 يونيو لإستعادة ثورة سرقت وهوية مستباحة ووطن سليب، و تعاموا عن رؤية الحقائق ووصفوا ماحدث بأنه إنقلاب عسكرى وطفقوا يستعدون العالم على جيشهم ووطنهم بينما يبررون ويسوغون أعمال العنف والإرهاب فى تخوم مصر وميادينها وحدودها، وإن كان عدهم لايجاوز أصابع الكفين، إلا أن بعضهم يملك أقلاماً ومنابر لازال لها بعض بريق. كان هذا شاغلى بينما أطالع مقالين أخيرين للمستشار طارق البشرى فى جريدة الشروق، 10، 22 يوليو الجارى، وقد أزعجنى إصرار الرجل وعمده المغالطة وخلط الأوراق، وكأن الرجل يستكثر على نفسه تسامح المصريين معه وتجاوزهم عن خداعه لهم وتآمره مع الإخوان لتبديد ثورتهم بفرية الإنتخابات أولاً وبعدها الدستور مخالفاً كل الأعراف والقواعد الديمقراطية التى يتباكى سيادته عليها اليوم، وكان موقفه هذا تغليباً لصالح جماعة الإخوان على مصالح الوطن، وتسبب فى تعريج مسارات الثورة وسقوط مئات الضحايا وضياع عامين ونصف فيما لاطائل من وراءه، إلا تمكين الإخوان من تلابيب وطن راحوا يفككون أوصاله ويغيرون ملامحه ويهدمون أركانه حتى كان على حافة الهاوية فى غضون عام واحد من حكمهم الفاشل المستبد. وهاهو "البشرى" عاد يطل علينا لا أعرف بأى وجه، ينعى علينا الشرعية التى أهدرناها وتأييدنا لانقلاب الجيش الذى خدعنا واستخدمنا !!، ولاتعليق إلا دعاء من القلب "اللهم احسن خواتيم أعمالنا وبرءنا من الغرض والهوى، واجعل فى سبيل الله والوطن مسعانا".
ولأننى من المشتغلين بالعلوم التجريبية والبحث، فقد علمنى منهج العلم أن أناقش الأفكار والظواهر لا الشخوص والمواقف، فدعنى لاأناقش مواقف الرجل عفة وتأدباً وتعال نناقش ماسطره من مغالطات وأفكار. جاء مقاله فى 10 يوليو تحت عنوان:" الصراع القائم الآن هو بين الديمقراطية والحكم والانقلاب العسكرى وليس بين الإخوان ومعارضيهم" وهو عنوان يلخص المقال بالفعل، وتم اختياره بعناية محترف عامد للمغالطة وخلط الأوراق، إذ الشاهد أن الصراع القائم فى مصرنا المحروسة الآن، وعلى خلاف مايدعيه الكاتب، هو بين الشعب وفئاته بعشرات ملايينه ضد حكم الإخوان ومخططاته وفشله بمئات آلافه فى أكثر التقديرات كرماً وأريحيه، ولم يكن خروج الناس من أجل النظام الدستورى الديمقراطى، كما يدعى سيادته فى مقاله، وطالع الصور لترى بسطاء الناس البادى على ملامحهم محدودية التعليم وعوز الحاجة من عامة الريفيين والفقراء من أبناء شعبنا الطيب الذين أعيتهم معايشهم وقوت يومهم ولايعرفون فارقاً بين الإنقلاب الذى يدعيه سيادته ولا النظام الدستورى، هؤلاء البسطاء حسنى النية حشدتهم آلة الإخوان الإعلامية الكاذبة بجناحها الدولى "قناتى الجزيرة والقدس" وجناحها الرعوى " فى الزوايا ومساجد القرى" ليصدوا عن الإسلام هجمة الليبراليين والعلمانيين المارقين من الكفرة والخارجين على الملة من تمرد، وجبهة الإنقاذ والتيار الشعبى، والإشتراكيين والناصريين والماركسيين والمثقفين والفنانين، والأحزاب المدنية وملايين المهمومين من "حزب الكنبة" الذين يعادون حكم الله ونظام حكم الأيدى المتوضئة "بالدم"، وأنظر من المتصدر للمشهد، لتجد عصام العريان والمرشد والبلتاجى والقتلة المتقاعدون من أمثال صفوت عبد الغنى وعاصم عبدالماجد وطارق الزمر، لتعرف أن الصراع القائم هو بين الشعب وبين الإخوان وحلفائهم من جماعات الإرهاب والإتجار بالدين، هذا هو معسكر "رابعة العدوية، وميدان النهضة" التى خدعونا بها الإخوان وزيفوا علينا بمرشدهم وشاطرهم ومرسيهم وقرضاويهم. وهذا هو معسكر السلفية الجهادية والقاعدة وكتائب القسام الحمساوية فى سيناء والعريش ورفح وبقية الإرهابيين الذين أصدر لهم الرئيس المعزول محمد مرسى العفو الرئاسى تلو الآخر ليساومنا اليوم بجرائمهم وإرهابهم محمد البلتاجى ويوجه إنذاره للجيش" بأن أعيدوا مرسى وفى نفس اللحظة يتوقف كل مايحدث فى سيناء" إنها لحظة سقوط الأقنعة وإنكشاف المستور عن فاشية نظام الإخوان وعدم وطنيته وارتباطه بالقاعدة والإرهاب الدولى، والذين يصورهم لنا المستشار البشرى باعتبارهم جزء أصيل من الشعب يقف بكل سلمية دفاعاً عن الديمقراطية والنظام الدستورى!! أى مغالطة وأى خلط للأوراق؟!
ياسيادة المستشار رجاءً، أن تحترم عقولنا، إذ هو من قبيل العيب والخداع أن تقول: "نحن الآن لسنا إزاء معركة بين الإخوان المسلمين فى السلطة وبين غيرهم من معارضيهم ... ولكننا إزاء معركة تتعلق بالديمقراطية وبالدستور"، ثم تقفز لإستنتاج مغرض بكل جرأة عامداً للوقيعة بين الشعب وجيشه الوطنى بقولك: " قيادة القوات المسلحة فى الانقلاب الذى حدث أخيرا استغلت رصيدا شعبيا معارضا للإخوان المسلمين لتسوقهم جميعا إلى تأييدها فى معركة القضاء على روح ثورة 25 يناير 2011 والديمقراطية الدستورية، ولتعود بنا إلى الوراء وإلى نظام حكم استبدادى غاشم"، ويالها من كلمات مسمومة مخاتلة كذوب!!، إذ ناهينا عن رؤيته للخروج الوطنى العظيم فى 30 يونيو بأنه إنقلاب، لاحظ المفردات المستخدمة، مثل: استغلت، تسوقهم، القضاء على، إذ تعبر عن ذهنية عامدة للإساءة والوقيعة، حيث تشى الكلمات أن الجيش استغل براءة الناس وراح يستغفلهم ويسوقهم للقضاء على روح الثورة، ويالها من عبارات خبيثة إذ يقرن إسقاط حكم المرشد بالقضاء على روح الثورة، ويالها من كوميديا سوداء حين يماهى الكاتب مابين الثورة وحكم الإخوان، الذين هم جماعة "السمع والطاعة" ومالها فى بنيتها التنظيمية علاقة بالتغيير والتجديد والتحديث، فضلاً عن الثورة، ثم هو يتناسى ويقفز على أحداث العباسية ومحمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء حينما كان أنبل شباب مصر يقعون شهداءً دفاعاً عن الثورة بينما الإخوان باعوهم فى صفقات مع بقايا نظام مبارك وتركوا الثورة فى الميدان وراحوا يحصدون كراسى السلطة فى البرلمان، وما إن حاول مرسى بفضل مدلسى "فرمونت" من الخلايا النائمة الذين استغلوا وطنية وحسن نية بقية أعضاء "الجبهة الوطنية" حينئذن، أن يقول "الشرعية للميدان"، حتى رد عليه رجال المرشد وتحت قبة مجلس الشعب "الشرعية للبرلمان"، وما فتأ نظام الإخوان يتصيد الثوار ويصفيهم، مابين شهيد وجريح ومعذب ومغيب وراء الأسوار، ويالها من قدرة على الإدعاء والتبرير والتباكى على ضياع الثورة بسقوط الإخوان!! وكتائبهم المسلحة تحاول صنع الفوضى وإشغال الجيش وضرب الوطن فى خاصرته " القاهرة، الإسكندرية والأقاليم" وفى عمق أمنه القومى ومناطق تماسه مع إسرائيل، وكأنهم إما أن يحكموا البلد أو يدمروها.
إلى هنا لم يتوقف البشرى بل يخرج علينا فى 22 يوليو فى الشروق بمقاله "مامعنى الإنقلاب العسكرى" تقطر كلماته بسم الوقيعة بين الشعب والجيش، وبين الجيش وقائده الذى إدعى أنه نشر قواته المسلحة فى ربوع الوطن بقصد حماية المنشآت العامة قبل إنذار الـ 48 ساعة، ثم خدع وحدات الجيش ومؤسسات الدولة والشعب وأعلن إنقلابه العسكرى. أن يقول بهذا واحد من آحاد الناس فربما نغفر له جهالته وتدليسه، أما أن يصبح هذا هو الشغل الشاغل لطارق البشرى، يؤكده ويكرره وبنفس الكلمات التى ينعق بها غربان التنظيم الدولى للإخوان وخلاياه النائمة فى الصحافة المصرية، إذن هناك خلل، فلايمكن أن نقبل للرجل أن يغادره عقله وعلمه ووطنه، ليستبقى لنفسه دور الخلية النائمة والشوكة فى خاصرة الوطن وجيشه، يستعدى عليهما الغرب بدعوى الإنقلاب على الشرعية، ويسوغ لكتائب الإرهاب إجرامها.
المقال الذى لم تنشره جريدة الشروق المصرية



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الجبهة الوطنية مابين مسلسلات السياسة و-خرم إبرة- -: ماتيسر ...
- ثورة يوليو وموسم الهجرة إلي الشمال
- معظم الناس هم أناس آخرون‮
- وما اشتكت عيناه إلا بمصر
- الحزن يسكن قلب الوطن
- - إحذروا الأنبياء الكذبة والإعلام المغامر و سارقى الثورة-: ص ...
- - روبسبير يقوم بمضاجعة الوداع وسان جوست وميرابو يحاولان ختان ...
- حمدين صباحى والجمهورية الثالثة
- من قال لا فى وجه من قالوا نعم
- الإنتروبيا من العلم إلي السياسة
- مشروع فكرى للنهضة: فريضتنا السياسية الغائبة
- إعلام دون كيشوت
- -أزمة الثورة المصرية وجيتو القاهرة المستبد- - قيامة الثورة و ...
- عندما لاتؤدى المقدمات إلى نتائجها - البرادعى يغير قواعد اللع ...
- -إن تضحيات ثائر نبيل مثل أحمد حرارة تكفى وطنا بكامله ليت ...
- -إلى مصطفى النجار والعليمى وتليمة وشكرى وكل رفاق الثورة- دقت ...
- -احتشم ياصقر فى حضرة الثوار ورموز الوطن-: أخطأ الميدان وأصاب ...
- -‬لاتزال حكومات الفشل تحاصر أحلام الشباب‮-‬ ...
- الليل تطرده قناديل العيون
- - الإنبثاق من العلم والشعر إلى السياسة والثورة-: إنما الخلاص ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - -خلايا الإخوان النائمة مابين التبرير والتسويغ والتحريض- : طارق البشرى وعمد المغالطة وخلط الأوراق