أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جهاد ابراهيم - من المخطئ النظرية الماركسية ام فراخ الاشتراكية














المزيد.....

من المخطئ النظرية الماركسية ام فراخ الاشتراكية


جهاد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1196 - 2005 / 5 / 13 - 10:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


استطاعت الماركسية بكل ما حملته من مفاهيم تقدمية كالعدالة و المساواة و توزيع الثروة و بناء المجتمع اللاطبقي وغيرها من الشعارات الاخرى ان تسحق من خلال ثورة اكتوبر عام 1917 اكبر نظام اقطاعي و برجوازي عرفه التاريخ متمثلا بالروسية القيصرية
ولم ياتي ذلك الانتصار من الفراغ بل من خلال التفاف الطبقة العاملة حول هذه الثورة التي تمخضت في الاصل لخلاصهم من حقبة تاريخية كانت الابشع في تاريخ الشعب الروسي ونظام لم يمنح شعبه سوى الجوع والفقر والحرمان
بعد وصول الشيوعيون الى السلطة تاسست ركائز المجتمع الاشتراكي و ذلك بناءا على توجيهات القائد التاريخي فلاديمير ايليتش لينين اللذي كان يقود المجتمع من منطلق قومي بحت ومثالية عليا قل ما اتصف بها قائد غيره وخلال هذه الفترة كان جوزف ستالين يتدرج في سلم السلطة كان له تاريخا في السجون القيصرية الروسية
ونضالا ثوريا عنيفا اثناء قيام الثورة ولكن بالمقابل فان طموحه كان مصدرا لقلق لينين ومن معه حتى انه حذر من وصول هذا الرجل الى منصب الامين العام ولكن لا
حياة لمن تنادي واستطاع هذا الرجل بطموحه المجنون وعقليته الشمولية من الوصول الى مقاليد السلطة و بدات في عهده حملة من الاغتيالات السياسية لم ينجو منها احد اعتبارا من اعضاء المكتب السياسي ومرورا باعضاء اللجنة المركزية للحزب وكل من كان يقف في وجهه وتلك كانت بداية النهاية
واستمرت الممارسات الخاطئة في عهده كانت دكتاتورية القرار هي السائدة انذاك استطاع ان يبني مجتمعا عسكريا قويا كان ندا لاكبر قوة انذاك و لكن المجتمع المدني ينهار من الداخل شيئا فشيئا لكن لم يمت في قلوبهم بعد الامل في بناء المجتمع الماركسي
قامت الحرب وانتصر الجيش الاحمر واعطى ذلك دفعا قويا للاستمرارية ولولا ذلك لكانت النهاية اقرب
توفي ستالين و تتالى من بعده اخرون على عرش هذه الامبراطورية المريضة و ساروا على نهجه لكن الفرق بينهم و بينه انه كان على علم بما يريد اما الاخرون فلا يعلمون الاقتصاد ينهار والجوع يتفشى وراس المال يدور في فلك جنرالات الشعب الروسي واصحاب السلطة والمافيا كانت تعيش عصرها الذهبي انذاك مستفيدين من الفساد وغيبوبة القيم
حتى اعلن غورباتشوف انهيار هذه الامبراطورية التي اتمرت 75 عاما فكان القشة التي قصمت ظهر البعير
لم يدعو ماركس بافكاره العظيمة الى كل ذلك لكن الطموح الاعمى هو الذي قاد الى الفشل ووقوع مركز الاشتراكية في شباك الراسمالية التي حاولت بالمقابل ان تنصب افخاخها لعقود من الزمن للنيل منها
اما عن تجربة الدول الاخرى التي تبنت هذا الفكر فلم يكن مصيرها افضل من ذلك رغم استمراريتها حتى الان
واود هنا ان اتحدث قليلا عن تجربة الحزب الشيوعي السوري الذي استطاع ان يحقق عدة انجازات تركت بصماتها حتى الان ولكن خلال فترة استقلالية قراره وخلال تبنيه المصلحة الاممية دون النظر الى المصالح الشخصية او تقديم التضحيات التي قدمها الحزب على طبق من ذهب للنظام الذي كان من الد اعداء الماركسية
فبعد تاسيس الجبهة الوطنية التقدمية وانضمام الحزب الشيوعي للجبهة كانت تلك ضربة قاصمة له فتحول من حزب له تاريخه و نضاله و استقلاليته في اتخاذ القرار و مواقفه الوطنية المشرفة الى حزب رديف للسلطة عدا تلك الممارسات والسلوكيات الحزبية الخاطئة التي لم تاتي من الفراغ بل من الفكر الستاليني في القيادة واتخاذ القرار
مرشح وحيد لمنصب الامين العام واعضاء المكتب السياسي ينتخبون بتوصية من الامين العام والى ما هنالك
اين اذا هي الديمقراطية والحرية
اين هي المساواة و العدالة الاجتماعية
اين هي حرية اتخاذ القرار وحرية التعبير عن الراي
لا يا سادة ليس الذنب ذنب ماركس المسكين لكن هذا خطا فراخ الاشتراكية



#جهاد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح شبح يلاحق السلطة
- صدام انتهى ولكن لم تنتهي بغداد
- كفى فملاك السلم يحتضر


المزيد.....




- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جهاد ابراهيم - من المخطئ النظرية الماركسية ام فراخ الاشتراكية