أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عبد المعبود - الولاية لم تعرض على خالد بن الوليد ولم تعرض على أبي هريرة رضي الله عنهما














المزيد.....

الولاية لم تعرض على خالد بن الوليد ولم تعرض على أبي هريرة رضي الله عنهما


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 22:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كلنا يعرف خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه ، ، وكلنا يعرف صولاته وجولاته في سبيل نصرة الحق والمسلمين ، وكلنا يمجد دوره كفارس وقائد عسكري محنك ليس له مثيل في تاريخ العرب والمسلمين ، ويكفيه ويكفي المسلمين فخرا أنه لم يهزم في معركة قط ، ويكفيه شرفا وعزة أن لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ب:( سيف الله المسلول ) ، وبكل هذا المجد وهذا الفخار وهذا الشرف لم تعرض عليه ولاية أمر المسلمين قط : فهو لم يكن يفكر في ذلك ولا يرغب لأنه يعرف إمكاناته جيدا ومواهبه التي حباه الله إياها باعتبار أنه فارس يجيد فنون الحرب والقتال ، ولا يجيد فن السياسة ولا يجيد فن ممارسة السلطة والسلطان ، كما لم تعرض عليه من قبل سيدنا ( أبو بكر الصديق ) خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ، ولا من قبل سيدنا ( عمر بن الخطاب ) أمير المؤمنين ، بل لم يوله ولا حتى عاملا على مصر من الأمصار أو مدينة من المدن كالكوفة أو البصرة أو غيرهما من المدن ، ويحكي لنا التاريخ أن سيدنا ( عمر بن الخطاب ) رضي الله تعالى عنه قد عزله حتى لا يفتتن المسلمون به ، ولم يذكر لنا تاريخ المسلمين أن كان هناك من المسلمين من يرى أن تكون الخلافة ل ( خالد بن الوليد ) رغم بطولاته الخارقة وهذا يؤكد لنا : ( أن المقاتل شيء ورجل الدولة شيء أخر ) ، أي أن العسكري لا يصلح أن يكون رئيسا لأن العسكري قد تم إعداده لدور محدد هو أن يكون مقاتلا يذود عن أرض الوطن ويحميه من كل غاز وكل معتد ، ولم يتم إعداده للجلوس على كرسي السلطة أو ممارسة السياسة ، ولا تشبه أحدا ب( عبد الناصر ) فعبد الناصر رجل أحب أمته ومات في سبيلها وله انتصارات عظيمة ، وانكسارات مميته ، وهل كانت نكسة 67 إلا نتيجة لاشتغال الجيش بالسياسة ؟!! وهل عبد الناصر بكل وطنيته وانحيازه للفقراء كي يجعل لهم صوتا قد حقق الديمقراطية ؟!! .
وكلنا يعرف الكثير عن ( أبي هريرة ) رضي الله تعالى عنه ، وكلنا يعرف أنه من أكثر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية للحديث الشريف ، فلم يذكر لنا تاريخ المسلمين أن هناك من الصحابة وعلى رأسهم ساداتي وتاج رأسي أبا بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين من يكافئ أبا هريرة رضي الله عنه في عدد الأحاديث الشريفة المروية عنه ، وبرغم ذلك لم يدع لإمارة المسلمين ، ولم يولى على إحدى المدن وإن طلبها ، وذلك ليس لعيب في شخصه ولا لنقيصة في ذاته ولكن لأن ( الحافظ لكتاب الله والحافظ لحدوده والراوي لأحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم شيء ، ورجل الدولة أو السياسي شيء أخر ) ، فلم تولى الإمارات لحفظة كتاب الله أو حفظة أحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم ، فمن أراد التدين فليتدين كما يشاء ، وهل هناك ما يمنع من أن تحفظ كتاب الله وتحفظ الأحاديث القدسية والأحاديث الشريفة وتعبد الله في السر والعلن ؟ نعم من يفعل ذلك : خلق حميد وسلوك طيب ، مع ملاحظة أن ذلك لا يعطيك أفضلية دنيوية لممارسة السياسة ولا شرطا يزكيك للوصول إلى كرسي الرئاسة ، فعلى جماعات التيار الديني أن تعمل بالدعوة فقط ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) وتترك السياسة ولا شأن لها بالسلطة ومن أراد منهم أن يعمل بالسياسة ويسعى إلى السلطة فهذا حقه شرط أن يخلع عباءة الدين ولا يتحدث باسم الله تعالى ولا باسم رسوله الكريم ، وهل هم أفضل من الحفظة ورواة الحديث ؟! هذا ليس اعتراضا على نص ، أو نكرانا لحديث ، أو تسفيها لرأي ، ولكن حبا واحتراما وتكريما وتعظيما وإجلالا لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ونأيا بهما عن اجتهادات بشرية قد تصيب وقد تخطئ فالسياسة اجتهادات بشرية غير مقدسة .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة إنقاذ مبارك والتمرد على من تمرد
- الشرعية .... وشرعية القيصر
- الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة
- لماذا لا يستقيل المشير طنطاوي ؟!!
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 1 )
- وسقطت ورقة توتك يا عسكري
- أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عبد المعبود - الولاية لم تعرض على خالد بن الوليد ولم تعرض على أبي هريرة رضي الله عنهما