|
هكذا تكلَّم يهوه 1
هشام آدم
الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 12:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يهوه أو (י-;-ה-;-ו-;-ה-;-) باللغة العِبرية هو اسم الرب في الكتاب المُقدَّس (العهد القديم)، والحقيقة أنَّ اسم الإله مُختلفٌ حوله جدًا، فلا ندري أهو يهوه كما جاء في قوله: "وَقَالَ اللهُ أَيْضًا لِمُوسَى: هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلهُ آبَائِكُمْ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ"(الخروج 15:3) أم هو (أَهْيَهْ) كما في قوله: "فَقَالَ مُوسَى ِللهِ: «هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟» 14فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ»"(الخروج 13:3) أم هو عمانوئيل كما في قوله: "وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»"(إشعياء 14:7) أم هو أدوناي الذي يعني السَّيد أم هو الله كما هو مذكورٌ في مواضع كثيرةٍ من الكتاب المُقدس، أم هو إلوهيم أم هو يسوع الذي هو الله الظاهر في الجسد؟ لا أحد يستطيع الإجابة على هذا السؤال بشكلٍ قاطعٍ دون اللجوء للمراوغة، كما جاء في موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت ردًا على سؤالٍ واضحٍ وبسيط (ما هو اسم الرب؟) فخلط بين الأسماء والصفات كما في قوله نقلًا عن الموقع ذاته: "لست أدري بأي إسم ننادي هذا الأب السماوي! هو الرب، وهو الله، وهو عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا (مت 1: 23). وكان يدعي في العهد القديم، الوهيم، وأدوناي، ويهوه، الكائن الذي يكون. وفي سفر الرؤيا يقول عنه "الكائن، والذي كان، والذي يأتي، القادر علي كل شئ" (رؤ 1: 8، 4). وقيل عنه أيضًا " ملك الملوك، ورب الأرباب" (رؤ 19: 16). و"ملك القديسين" (رؤ 15: 3)"(راجع المصدر في الهوامش)
وبمناسبة كلامنا عن أسماء وصفات الإله في المسيحية، فإنَّ المسلمون أنفسهم يخلطون بين الأسماء والصفات، ويدعون أنَّ لإلههم تسعًا وتسعين اسمًا، والحقيقة أنَّ كلها صفاتٌ وليست أسماءً على الإطلاق، وأن يخلط المسلمون بين أسماء وصفات إلههم فهو أمرٌ قد يكون مقبولًا، أمَّا أن يخلط الإله نفسه فهو ما لا يُمكن أن يكون مقبولًا، ولنقرأ الآية التي تتناول بعض صفات الإله الإسلامي التي اعتبرها أسماءً له: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}(الحشر:24) وكذلك قوله: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}(الإسراء:110) من هاتين الآيتين نستخرج عددًا من الصفات التي يُعتقد أنَّها من الأسماء، طبعًا لو اسثنينا اسم (الله)، وهي على النحو التالي: الرَّحْمَنَ - الْخَالِقُ - الْبَارِئُ - الْمُصَوِّرُ - الْمَلِكُ - الْقُدُّوسُ - السَّلَامُ - الْمُؤْمِنُ - الْمُهَيْمِنُ - الْعَزِيزُ - الْجَبَّارُ - الْمُتَكَبِّرُ. وهي جزءٌ مما يُسمى بأسماء الله الحُسنى، ومن الواضح أنَّها صفاتٌ وليست أسماء، والإله الإسلامي ليس له من الأسماء سوى اسم الله الذي يتقاسمه مع اليهودية والمسيحية كذلك.
وعلى أيِّ حالٍ فهذا ليس موضوعي في هذا المقال، فما يهمني هنا تحديدًا هي أعمال هذا الإله وتعاليمه، وليس اسمه، لنرى إن كان رب الكتاب المُقدس أكثر رحمةً وأكثر علمًا من رب القرآن أم لا. فهدفي من هذا المقال هو الكشف عن هذا الإله وتناقضاته الغريبة، والتي لا تقل، بأي حالٍ من الأحوال عن تناقضات الإله الإسلامي وجهله بأبسط المعلومات التي صار يعرفها الأطفال في المراحل الأساسية في المدارس. وسوف أُقسِّم هذا المبحث لثلاثة أقسام على النحو التالي: (1) الأخطاء العلمية في الكتاب المقدس (2) تناقضات الكتاب المقدس (3) تعاليم الكتاب المقدس
وربما سيكون هذا المقال فرصةً جيدةً للتعرُّف على أسلوب التبرير الذي يتبعه المُتدينون المسيحيون تعقيبًا على ما سوف يأتي في هذا المقال، وهو الأسلوب التبريري التلفيقي ذاته الذي يتبعه المُسلمون في التبرير للتناقضات والأخطاء الموجودة في نصوص كتابهم المقدس (القرآن) بالإضافة إلى التعاليم الغريبة وغير المنطقية التي نجدها في كلا النصين: الإسلامي والمسيحيين على حدٍ سواء.
(1) الأخطاء العلمية في الكتاب المقدس: عندما يكون النقاش مع المُتدينين عن الأخطاء العلمية في كُتبهم يكون التعليق المبدئي الذي نسمعه: "كتابنا ليس كتاب علوم، وإنما كتاب هداية" وهذه الحجة يستخدما المسلمون والمسيحيون على حدٍ سواء، ولا علم لي بما تعنيه هذه الحجة على وجه التحديد، فهل هذه العبارة تعني أنَّ هذه الكُتب ليست بها معلومات علمية على الإطلاق وإنما فقط تعاليم روحية، أم تعني أنَّها محتوية على معلوماتٍ علمية، ولكنها معلوماتٌ غير قابلةٍ للتمحيص والتدقيق والنقد؟ ورغم أنَّ المسلمين، أو بعضهم اشتهروا بادعاء الإعجاز العلمي في كتابهم، إلَّا أنَّ المسيحيين أيضًا، أو بعضهم، يروجون لما يُسمى بالإعجاز العلمي في الكتاب المُقدس (راجع الهوامش) وهذا في حد ذاته يدحض الحجة التي يستعملونها، ولكن ماذا إذا احتوى كتاب الهداية هذا على معلوماتٍ علميةٍ غير دقيقةٍ أو غير صحيحةٍ على الإطلاق، فهل تُجدي هذه الحجة نفعًا؟ ودعونا لا ننسى الآية الواردة في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس والتي تقول: "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ"(2 تي 3: 16) وهو ما يجعلنا مُتأكدين أنَّ مصدر معلومات الكتاب المقدس مصدرٌ إلهي 100% أو من المفترض أنَّه كذلك.
الخطأ العلمي الأول: الأرض تدور حول نفسها أو محورها، ونتيجة هذا الدوران هو نشوء ظاهرة الليل والنهار. وتحتاج الأرض إلى أربعً وعشرين ساعةً (اليوم الأرضي) لإكمال دورتها حول محورها. فالليل والنهار في حقيقتهما ليس لهما وجودٌ فعليٌ مُستقلٌ عن هذه الحركة، وهذه المعلومة من البديهيات التي يعرفها طلاب المراحل الابتدائية، ولكننا نقرأ في الكتاب المقدس أنَّ الله خلق الأرض في ستة أيام أرضية، وهذا به مُغالطات علمية كثيرة جدًا، ولنقرأ كذلك ما يلي: "وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ. وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا"(تكوين 1: 3-5) هذه الآية تتكلَّم عن الليل والنهار وكأنهما أشياء مُستقلة عن حركة دوران الأرض، وإلَّا لما كان الحديث عن الفصل بينهما، فالواقع أنَّه لا توجد ظلمة ونور بالنسبة إلينا بمعزلٍ عن دوران الأرض حول نفسها، فلو توقفت الأرض عن الدوران لأصبح الجزء المواجه للشمس نهارًا لأنَّه يستقبل الضوء القادم من الشمس باستمرار، في الوقت الذي سوف يكون فيه الجزء الآخر ليلًا لأنَّه يقع في منطقة الظل. أليس من الغريب أن يتم الفصل بين الضوء والظل وكأنهما ظاهرتان منفصلتان؟ ثم إنَّ مصدر الضوء الكوني هو النجوم المُنتشرة في الفضاء وليست شمنا سوى واحدة من بلايين بلايين النجوم المُنتشرة في الكون. هذا إذا تجاوزنا المُغالطة المنطقية في خلق الضوء قبل خلق مصدره، لأنَّنا نقرأ في الكتاب المقدس خلق مصدر الضوء بعد خلق الضوء نفسه ففي حين خُلِق الضوء في اليوم الأول، كما في الآية السابقة، نرى أنَّ مصدر الضوء نفسه خُلق في اليوم الرابع، فنقرأ: "وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. 15وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. 16فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. 17وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ، 18وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 19وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا رَابِعًا"(التكوين: 1 - 19:14) وهذا إن نحن تجاوزنا عن مُغالطة خلق الغطاء النباتي للأرض قبل خلق الشمس الضرورية للنباتات، فحسب الكتاب المقدس فإنَّ النباتات تكوَّنت في اليوم الثالث: "وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا، وَشَجَرًا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرًا كَجِنْسِهِ، بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. 12فَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا كَجِنْسِهِ، وَشَجَرًا يَعْمَلُ ثَمَرًا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 13وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَالِثًا"(التكوين 1 - 13:11) في حين خُلِقت الشمس في اليوم الرابع: "وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. 15وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. 16فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. 17وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ، 18وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 19وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا رَابِعًا"(التكوين 1 - 19:14) ولا ندري كيف حدث ذلك!
الخطأ العلمي الثاني: طُلاب المدارس في المراحل الابتدائية يعلمون أنَّ ضوء القمر الذي نراه ما هو إلَّا انعكاس لضوء الشمس، وأنَّ القمر في ذاته ليس مُشعًا ولا مُنيرًا، فالقمر لا يُنير ولكنه فقط يعكس الضوء القادم من الشمس، ورغم بداهة هذه المعلومة الأولية إلَّا أنَّ الإله في الكتاب المقدس كان يجهل هذه المعلومة البسيطة، لأنَّه يعتقد بأنَّ القمر له نورٌ خاصٌ به، فنقرأ: "فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. 17وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ"(التكوين 1 - 17:16) فمن يُمكنه القول بأنَّ للقمر نور أو ضوءٌ خاصٌ به؟ في مُناقشةٍ لي مع أحد الأخوة المسيحيين حول هذه النقطة أجابني بأنَّ النور الأصغر الوارد في هذه الآية خاصٌ بالنجوم، والنجوم ذاتية الإضاءة وأشار لي على نهاية الآية للتدليل على كلامه: "وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ" وكان استنتاجه مبنيًا على ورود كلمة (نجوم) في الآية، ولكنه أوقع نفسه في إشكالٍ أكبر، فمن ناحية فإنَّ كلمة النجوم الواردة في الآية معطوفةٌ على النور الأصغر، فهي ليست جزءًا منه، وحتى يسهل الاستيعاب دعونا نُراجع الترجمة الإنكليزية لهذه الآية حسب نُسخة الملك جيميس(راجع المصدر في الهامش)، التي تقول نصًا: And God made two great lights-;- the greater light to rule the day, and the lesser light to rule the night: he made the stars also. نلاحظ أنَّ النسخة الإنكليزية استخدمت كلمة (also) التي تُقابل العطف في النسخة العربية، فالله إذن خلق النور العظيم ليحكم النهار، وهو الشمس وخلق النور الأصغرليحكم الليل، وخلق كذلك النجوم، فما هو النور الأصغر إن لم يكن القمر؟ ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ هذه الآية توضح لنا جهل مُؤلف الكتاب المقدس بكون الشمس نجمًا، لأنَّه فرَّق بين الشمس باعتبارها النور الأعظم والنجوم باعتبارها شيء آخر يُضيء عتمة الليل وكأنها مُجرَّد زينة في السماء، وهو المعنى ذاته الذي اقتبسه القرآن، إضافةً إلى اقتباسه فكرة القمر المُنير، فنقرأ: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا}(الفرقان:61) وقد وقع نبي الإسلام في فخ الاقتباس العمياني من الكتاب المُقدس الذي اعتمد عليه كمصدرٍ أولي لمعلوماته، كاقتباسه فكرة ذهاب الشمس بعد غروبها إلى مكانٍ ما حددها بأنَّها تحت عرش الله وهي اللمسة المحمدية الخاصة، في حين لم يُحدد الكتاب المقدس ذلك المكان وتركه لذهن القارئ، فنقرأ: "وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ، وَالشَّمْسُ تَغْرُبُ، وَتُسْرِعُ إِلَى مَوْضِعِهَا حَيْثُ تُشْرِقُ"(الجامعة 5:1)
وللحديث بقية
------------------------ الهوامش ما هو اسم الرب وفقًا لموقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/71-Abana-Allathy-Fel-Samawat/Our-Father-Who-Are-in-Heaven-12-Name.html
الإعجاز العلمي في الكتاب المقدس http://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Science-and-the-Holy-Bible/Bible-n-Science-00-Index.html http://romanos.150m.com/ale3jaz.htm https://lfan.com/index.php?option=com_content&view=article&Itemid=272&id=2036:2012-04-23-13-56-05 http://www.christian-dogma.com/vb/showthread.php?t=68415 http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=15642
الكتاب المقدس نسخة الملك جيميس http://www.holybible.com/resources/KJV_DFND/index.php?Book=67&mode=4&BookTitle=Genesis&Chapter=1
#هشام_آدم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يا فتيات العالم المختونات .. افتحوا
-
لماذا الله غير موجود 2
-
ما الغاية من حياتنا وما الهدف منها بلا دين؟
-
هولي بايبل يحرق مراكب العودة - 2
-
بين محمَّد ومُسيلمة الكذاب
-
هولي بايبل يحرق مراكب العودة
-
دردشة فقهية: حدّ الرِّدة في الإسلام
-
عن العلمانية مرَّة أخرى
-
الحواس التوأمية للإنسان
-
انفجار .. فجأة .. صدفة .. تطوّر
-
السَّببية مقبرةُ الإله
-
فنتازيا التطوُّر
-
دردشه فقهية: تعدد الزوجات
-
خرافة التكليف الإلهي للإنسان
-
كوانتم الشفاء
-
شرح وتبسيط لنظرية التطوّر
-
لا تناظروا المسلمين حتى ...
-
العلم من وجهة النظر الدينية
-
في الرد على د. عدنان إبراهيم - 3
-
في الرد على د. عدنان إبراهيم - 2
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|